* تونس - الجزيرة:
اختتم المؤتمر العربي السادس للمسؤولين عن مكافحة الارهاب أعماله أمس الأول الخميس 3/7/2003م في تونس.. بإصدار عدد من التوصيات الرامية الى مواجهة جريمة الارهاب، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في هذا المجال.
وكان المؤتمر قد انعقد على مدى اليومين الماضيين في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وشارك فيه ممثلون عن مختلف الدول العربية.ومن أبرز التوصيات الصادرة عن المؤتمر دعوة الدول الأعضاء الى زيادة الاهتمام بالوسائل والأساليب العلمية الحديثة في مواجهة الجرائم الارهابية، وكذلك زيادة تأهيل العاملين في أجهزة مكافحة الارهاب وتزويدهم بالتقنيات الحديثة، كما تضمنت التوصيات الدعوة الى ايلاء مكافحة الخلايا الارهابية النائمة ما تستحقه من اهتمام، هذا اضافة الى العمل على عقد اتفاقيات أمنية ثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول المختلفة في مجال مكافحة الارهاب.ودعا المؤتمر أيضا الى التأكيد على أهمية عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، وكذلك الى وضع التشريعات وانشاء الآليات الادارية التي تساعد ضحايا العمليات الارهابية على الحصول على التعويضات المناسبة. لقاء الاضرار التي تلحق بهم. وتطرق المؤتمر في توصياته الى حماية المنشآت العامة والخاصة، وأوصى في هذا المجال بالعمل على تطوير أنظمة الحماية الذاتية لهذه المنشآت لمواجهة الأخطار المختلفة التي تتعرض لها.
هذا وقد أدان المؤتمر بشدة التفجيرات الارهابية التي وقعت في الرياض والدار البيضاء وأشاد بجهود رجال الأمن في المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في ضبط الجناة، كما شدد على أهمية وضرورة التمييز بين الارهاب وبين حق الشعوب المشروع في الكفاح لتحرير الأرض ونيل الاستقلال. وذلك وفقا لما نصت عليه الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب. وانسجاما مع المواثيق الدولية في هذا المجال. وقد أحيلت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الى الأمانة العامة، تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تعقد في مطلع العام المقبل، للنظر في اقرارها.
|