* الجوف مكتب الجزيرة:
تم فجر أمس الجمعة نقل الرائد عبدالعزيز بن أنور فهمي قائد الدوريات الأمنية بمنطقة الجوف بالإخلاء الطبي الطائر إلى مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض إثر الإصابة التي تعرض لها أثناء مداهمة رجال الأمن بمنطقة الجوف الموقع الذي كان يختبئ فيه المطلوب الأول لدى سلطات الأمن تركي الدندني ومرافقوه وكان الرائد عبدالعزيز فهمي قد تعرض لطلقين ناريين الأول في البطن والآخر في الفخذ مما استوجب دخوله فوراً لغرفة العمليات بمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بالجوف قبل ان يتم نقله إلى الرياض.
يذكر ان الرائد عبدالعزيز فهمي قد تخرج في كلية الملك فهد الأمنية في الدورة الأربعة والأربعين وكان والده رحمه الله أنور فهمي يعمل مدير عام إدارة الدفاع المدني بمنطقة الجوف حتى تقاعد برتبة عميد.
يذكر أن «الجزيرة» كانت قد زارت المصابين في مستشفى الامير عبدالرحمن السديري المركزي بسكاكا عقب الكشف عن الارهابيين المطلوبين لسلطات الأمن في المملكة الذين تمت مداهمتهم في مركز صوير التابع لمنطقة الجوف أول أمس الخميس.
وقال الجندي سعيد مدني مبروك الزيادي وهو من ابناء القنفذة وله في الخدمة اربعة عشر عاماً واب لابنتين هما «ليوف وشهد» انه اصيب في كتفه اليسرى اثناء وجوده في المنزل المحاصر و قد استقرت الرصاصة في آخر الكتف.
واضاف أنه اجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من الكتف استمرت حوالي الساعة، ومن المتوقع ان يخرج من المستشفى خلال خمسة ايام.
واكد أن ما قام به وجميع زملائه واجب ديني ووطني يندرج في اطار خدمة هذا البلد وقادته وأبنائه.
وتمنى أن يكون هو وزملاؤه عند حسن ظن المسئولين بهم يتحملون المسئولية الملقاة على عاتقهم في حفظ الامن والاستقرار في جميع انحاء المملكة.
واكد أن المكالمات والاتصالات التي تلقاها من المسئولين والاهل والاصدقاء تعد حافزا له للتضحية وتقديم المزيد من الجهد لخدمة الدين والوطن.
من جانبه قال الجندي مسعد عبيدالله الشمري الذي تعرض اثناء المداهمة للغاز الذي اطلقه الارهابيون ان اصابته خفيفة جداً ولا تكاد تذكر مشيراً الى انه يشعر احياناً بضيق في التنفس وانه تحت الملاحظة ولا يشعر بأي اعراض اخرى ولا يعاني من اصابات.
واكد أن ما قام به من تضحية فداء لهذا الوطن الغالي الذي نقدم اليه ارواحنا واموالنا ليبقى آمناً مستقراً.
ووجه الشمري نصيحة لزملائه ولجميع ابناء هذا الوطن بالتكاتف يداً واحدة والتعاون مع رجال الأمن والوقوف ضد أي عمل يخل بأمن واستقرار هذه البلاد.
وحث جميع زملائه على التعاون فيما بينهم وان يخلصوا في العمل لخدمة هذه البلاد وقادتها.
من جهة اخرى قامت «الجزيرة» بزيارة لمنزل مدير ادارة دوريات الامن بمنطقة الجوف الرائد عبد العزيز انور الفراج والتقت بإخوته عبد الرحمن وفهد واحمد انور الفراج.
وأكد الاخ الاكبر له عبد الرحمن انور الفراج ان ما حدث هو قضاء الله وقدره معربا عن اسفه لقيام فئة من شباب هذا البلد الطاهر بمثل هذه الاعمال التخريبية.
وشدد على ان ما قام به الرائد عبد العزيز هو جزء من الواجب لهذه البلاد وقادتها الذين جعلوا بلادنا في مصاف الدول المتقدمة ومثالا يحتذى به في مجال الامن والاستقرار.
وقال يجب علينا ابناء هذا البلد الوقوف صفا واحدا متعاونين متكاتفين مع رجال الامن لنساعدهم على اداء واجبهم في التبليغ عن اي مشتبه به ليتم تخليص المجتمع من هذا الشر والوباء الدخيل على بلادنا.
وناشد جميع المواطنين في المملكة ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف صفا الى جانب حكومتنا الرشيدة التي وفرت كل السبل للمحافظة على الامن والاستقرار.
من جانبه اشاد الاخ الاوسط فهد انور فراج بيقظة رجال الامن الذين استطاعوا اكتشاف المكان الذي كانوا يختبىء به هؤلاء الارهابيون.
وحمد الله عز وجل على ان اصابة اخيه كانت خفيفة وان حالته مطمئنة ان شاء الله.
وقال ان الجندي الشجاع هو الذي يكون اكثر حرصا على امن بلده ودينه ونفسه وامن اسرته ومجتمعه.
وقال الاخ الاصغر احمد انور فراج ان كشف رجال الامن لهؤلاء الارهابيين يعد دليلا قاطعا على ان الله سبحانه وتعالى سخر لهذه البلاد رجال امن متفانون في اداء الواجب.
وعبر عن سعادته بقدرة رجال الامن على الكشف على هؤلاء الارهابيين ومخططاتهم التي لا تخدم الا المقرضين والحاقدين على هذا البلد واهله.
وطالب المواطنين ان يكونوا العين الثانية لرجل الامن في مساعدته والتعاون معه للكشف عن اي شخص يريد الضرر بهذه البلاد.
|