|
|
من عوامل نجاح القرار أن تتوافر له أمور عدَّة...، أوَّلها: أن يُتخذ في الوقت المناسب. ذلك لأنَّ مراعاة توقيت صدور القرار من الأثر بحيث يتحقق له النجاح في ضوء مناسبة الزمن، فالقرار الذي يرتبط بالعنصر البشري سواء في نقله من مكان عمله، أو منحه منصباً جديداً، أو ترقيته إلى وضع أفضل، أو إقصائه عن عمل،... أو... أو لابدَّ له أن يراعي البيئة العملية التي ينتمي إليها العنصر البشري الذي يقع عليه القرار ويُتوقع منه تنفيذه، فإن جاء في وقت غير مناسب سُلب عناصر نجاحه، وقُيِّض له من الظروف ما يجعله قراراً فاشلاً. معطلاً عن التنفيذ، وإن نُفذَّ فإنَّ آثار تنفيذه سوف تكون ذات خسائر شاملة وربّما محصورة. وفي كلا الأمرين فإنَّه مسلوب لمقومات نجاحه. وثاني ما يُتطلب لنجاح القرار هو أن يتمَّ في بيئة العمل، وعلى وجه التحديد في اختيار العناصر المنفِّذه له والواقعة فيه من بيئة العمل ذاتها التي يصدر فيها. فعند اختيار عنصر بشري للترقية أو، اعتلاء منصب، أو استبدال موقع، أو... أو فإنَّ كلَّ بيئة عمل فيها من العناصر من يقوم بتحقيق القرار ويتناسب مع مضمونه، فاختيار من يتضمنه القرار من بيئة العمل فيه تحفيز وتشجيع بل تقدير للعناصر العاملة في بيئته. وعلى سبيل المثال فإنَّ اختيار رئيس لدائرة، أو ترقية موظف باسناد مسؤولية أعلى من مسؤوليته له، أو نقله من جهة عمل لأخرى داخل الدائرة إن لم يتمَّ هذا الاختيار من العناصر العاملة في البيئة نفسها فإنَّ إحساساً بالغمط والتجاهل وعدم التقدير للخبرات الفردية وعدم التَّمييز بين الذي يعمل ويجد وبين من لا يعمل سوف يسود ولن يتفاعل أحد في هذه البيئة التفاعل المرجو الذي يحقق نجاح القرار مع أي عنصر يُختار من خارج هذه البيئة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |