مهم جداً.. أن يزور معالي رئيس مجلس الشورى عدداً من القطاعات والهيئات.. وأن يقف بنفسه.. ونخبة من أعضاء المجلس على ما تقدم هذه القطاعات من خدمات مهمة للناس.. وحجم الجهود التي تبذلها.. وما قد تحتاجه.. أو قد يعوقها دون أداء مهمتها..
** فمجلس الشورى.. يضطلع بأكثر من دور.. وقد حقق الكثير من النجاحات على كافة الأصعدة.. متابعة.. ورصداً.. ورقابة.. وحضوراً.. وإنجازاً.. فوق أنه قدم العديد من الدراسات المتخصصة في مجالات مختلفة.. وكان وراء عشرات اللوائح والنظم التي ظهرت في السنوات الأخيرة.. ونقلت البلاد نقلة كبرى.
** معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد.. لبى دعوة مرور منطقة الرياض.. ووقف بنفسه.. وعدد من أعضاء المجلس.. على ما حققه مرور منطقة الرياض.. من نقلة كبيرة تستحق التشجيع والدعم والمباركة.. وهي نقلة نوعية عظيمة.. حلَّقت بالعمل المروري عالياً.. وتحول إلى عمل آلي منظم دقيق.. وكانت محل إعجاب معالي رئيس مجلس الشورى مرافقيه.. حيث شاهدوا جانباً من هذا التطور وكيف يتم التعامل مع الحركة المرورية آلياً.. وكيف تتم مراقبة حركة السيارات بطريقة حديثة.
** ورئيس مجلس الشورى.. حاور الموجودين هناك.. واستمع منهم واستمعوا منه.. وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس تضاف إلى نجاحات معالي رئيس مجلس الشورى.. عندما حرص معاليه أن يكون قريباً من الجميع.. وأن يكون الجميع قريبين منه.
** فيما تحاور معالي الشيخ ابن حميد مع الإعلاميين الموجودين هناك.. ولامهم.. وعاتبهم.. على الغياب الإعلامي الكبير.. عما تحقق وقال.. كيف يتم كل ذلك في المرور.. وكيف تتحقق كل تلك المنجزات دون أن يدري عنها الناس؟
** ثم قال معاليه.. إن مجلس الشورى هو الآخر يعاني من غياب إعلامي.
** وملاحظة معالي الشيخ صالح بن حميد ملاحظة صحيحة ودقيقة.. وتعكس نظرة إنسان قريب من الساحة الإعلامية ويعرف ما يدور فيها بالضبط..
** نعم.. الإعلام قصَّر في حق المرور.. وقصَّر في حق مجلس الشورى.
** مرور الرياض.. حقق منجزات كبرى.. وقطع مسافة ليست هينة.. في سبيل تطوير العمل.. حتى صار يدار بطريقة علمية حديثة.
** ومجلس الشورى.. هذا الذي يضم بين أجنحته «120» شخصاً من أفضل الكوادر والعقول والخبرات.. حقق منجزات كبيرة تستحق من الإعلاميين.. لا وقفة واحدة.. بل وقفات.
** مجلس الشورى.. عبر عمله الدائم.. وعبر لجانه المتخصصة.. وعبر هذه العقول والكوادر.. قدم للوطن خدمة عظيمة.. لكن الكثير منها.. ما زال غائباً عنّا..
** لماذا؟!
** لأن هناك فجوة بين الإعلام والمجلس..
** ما سبب الجفوة.. أو الفجوة.. أو «الصَّدِّه»؟
*. لا ندري
*. الإدارة الاعلامية في المجلس.. إدارة نشطة ومتحركة.. وقدمت الكثير وتواصلت مع الصحف والمجلات.. وبنت الكثير من الجسور ولكن.. ظلت التغطية الإعلامية لما تحقق ويتحقق داخل المجلس.. ضعيفة بكل المقاييس.. وظلت منجزات المجلس غائبة
*. ملاحظة معالي رئيس مجلس الشورى ولومه للإعلام.. حقيقة يجب الوقوف عندها ومناقشتها والسؤال عن أسبابها.
** «120» خبيراً وأكاديمياً ومفكراً ومثقفاً يعملون ليل نهار.. من غيَّب نشاطهم ودورهم وما أنجزوه للبلد؟
** نحن نعرف أن المجلس يقف على «تلال» من المنجزات.. من فئة الوزن الثقيل.. شملت كل مرافق الحياة.. فكيف لا نعرف عنها شيئاً؟
** كلما شاهدنا نظاماً جديداً.. أولائحة جديدة.. أو عملاً.. جديداً.. أو نجاحاً في إحدى الهيئات أو المؤسسات أو الدوائر.. فإذا مجلس الشورى وراءه.. فكيف غاب دور المجلس.. حتى لا نعرف دوره إلا بالصدفة؟
** الكارثة الحقيقية.. أننا نسمع أحياناً من يقول.. إن مجلس الشورى لم يحقق شيئاً.. ولم يُنجز شيئاً.. والمشكلة.. أن بعضهم ينتسب «للثقافة؟؟!!».
** فهل.. لا نلوم هؤلاء.. ونلوم الإعلام فقط؟
** ونحن نعرف أيضاً.. أن مجلس الشورى.. أعلن أكثر من مرة.. ترحيبه بالإعلاميين.. بل والإعلاميات.. وأعلن فتح أروقته حتى في الجلسات لهؤلاء الإعلاميين.. وسمح لهم بالحضور والمناقشة.. ووضع لهم شُرفة خاصة.. وحاول بنيان جسور منتظمة معهم.. ودعاهم أكثر من مرة.. وطالب بتعيين مندوبين ثابتين «صحفيين في المجلس».
** لكن.. ظل صوت المجلس خافتاً في إعلامنا.. وظلت منجزاته غائبة.. وصارت تلك الورشة التي تعمل ليل نهار ويديرها أمهر العقول.. غائبة تماماً.. إلا من الخبر الأسبوعي للجلسة الأسبوعية.. وجزء يسير مما دار فيها.
*. من يجيب على تساؤل معالي الشيخ صالح بن حميد؟!
| 
