* بغداد الوكالات:
أثار إعلان الولايات المتحدة عن تخصيص خمسة وعشرين مليون دولار مكافأة لمن يدل على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أو يقدم معلومات من شأنها إلقاء القبض عليه أو تأكيد وفاته تساؤلات عديدة حول مغزى هذا الإعلان وتوقيته والهدف من ورائه خصوصا انه تزامن مع تصاعد حدة المقاومة العراقية للقوات الأمريكية.وقد أعلن الجيش الأمريكي وشهود أمس الجمعة أن جندياً أمريكياً قتل وجرح 19 في هجومين وقعا بوسط العراق في وقت متأخر من مساء الخميس بينما أصيب جنديان في انفجار.وقال متحدث عسكري ان الجندي الأمريكي قتل بنيران قناص في العاصمة العراقية بغداد وأصيب 19 جندياً في هجوم آخر بالمورتر قرب بلدة بلد شمالي العاصمة.بينما قال شهود إن جنديين أمريكيين أصيبا في انفجار استهدف عربة عسكرية طراز همفي على مشارف العاصمة العراقية.
من جهة أخرى أفرج الجيش الأمريكي أمس الجمعة عن الشيخ علي عبدالكريم مدني الذي تسبب توقيفه أول أمس الخميس في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد في تظاهرات ضمت الآلاف من مواطنيه.
من جهة أخرى أقر مجلس النواب الياباني امس الجمعة خطة تسمح للحكومة بارسال جنود للمساعدة في إعادة بناء العراق مجيزا بذلك اكبر عملية نشر للقوات اليابانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعد هذه الخطة الاحدث ضمن سلسلة خطوات لتعزيز القوات المسلحة ويقول منتقدون انها تقوض دستور اليابان السلمي، وتمهد الخطة الطريق امام ارسال جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان نحو ألف جندي للعراق في المستقبل القريب.
ومن المتوقع ان تصبح الخطة قانونا في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد أن يقرها مجلس الشيوخ.
وأبدى منتقدون اعتراضهم على الخطة قائلين انها تمثل انتهاكا لدستور عام 1947 الذي يحظر استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية باستثناء الدفاع عن النفس.
وأصر كويزومي وحكومته على ان هذه القوات لن ترسل إلا إلى المناطق «الخالية من الصراعات المسلحة».ولكن المنتقدين يقولون انه من شبه المستحيل تحديد مثل هذه المناطق في ضوء سلسلة الهجمات على الجنود الأمريكيين والبريطانيين منذ اعلان الرئيس جورج بوش انتهاء المعارك في العراق في مايو ايار.
|