* جدة - خالد الفاضلي:
يشترك وزراء الصناعة الخليجيون مع 400 صناعي في مؤتمرهم التاسع يومي 28 و29 سبتمبر في عاصمة سلطنة عمان للتباحث حول مستقبل صناعة تقنية المعلومات في دول المجلس التعاون، بينما وجهت غرفة تجارة وصناعة جدة دعوة لأرباب الصناعة السعوديين للمشاركة. في حين استعدت مسقط مبكرا من خلال بناء لجنة تحضيرية برئاسة المهندس علي بن مسعود السنيدي وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة العمانية. وفي ذات السياق، تراهن شركات سعودية كبرى على اختيار الصناعات الالكترونية لمحاصرة البطالة وانخفاض الدخل لدى الشباب السعودي، فيما يشير خالد التركي «مدير العلاقات العامة في شركة الالكترونات المتقدمة» الى تعويل الشركات الكبري على تحويل السعودية الى مركز صناعات الكترونية عملاق.
ومؤكداً على ان الشباب السعودي يصنف وظائف تصنيع وتسويق الصناعات الالكترونية «بالهامة» لأنها تحظى بقبول اجتماعي وذات أجور مرتفعة. ويرجع التركي تنامي صناعة الالكترونات خليجيا الى اقترانها بتعزيز استقلالية الوطن في مجالات عسكرية ومدنية، اضافة الى تحويل الشباب السعودي «بغض النظر عن مؤهلاته التعليمية» الى جيل تقني يتعامل مع صناعة الالكترونيات شريطة وجود ضمانات مادية ومعنوية مرتفعة. من ناحية ثانية، يستوجب المتطلبات الدفاعية في منطقة الخليج «والسعودية تحديداً» وضع استراتيجيات دعم وتطوير قوى الدفاع ذاتيا، وبناء قواعد وطنية التقنية، وتنمية القوى البشرية وتوظيفها، فيما تعتمد «السعودية» على شركة الالكترونيات المتقدمة - مقرها الرياض - في نقل التقنية، تصنيعها محليا، تطويرها، وتسويقها في منطقةالشرق الأوسط، كما منحت صناعة الالكترونيات اهتمام خاص في الخطة الخمسية السابعة.
ويهدف مؤتمر الصناعيين التاسع «تنظمه وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون» الى التعريف بصناعة تقنية المعلومات وامكانات هذا القطاع في استيعاب أبناء المجلس، ويناقش واقع المعلومات وامكانيات هذا القطاع في استيعاب أبناء المجلس.
ويناقش واقع صناعة تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون، مع الوقوف على واقع البنية التحتية لصناعة التقنية خليجيا، والنظر في امكانية بناء صناعات تقنية معلومات وأنظمة تشجيعها. اضافة الى حفظ حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بتقنية المعلومات. كما تسعى لجمع أقطاب التصنيع الخليجي بهدف صياغة «رؤية مشتركة» لمواجهة مرحلة جديدة من الاقتصاد العالمي تتمتع فيها تقنية المعلومات والصناعات المعرفية بدور بارز في الاقتصاديات الحديثة.
تنظم منظمة الخليج للاستشارات الصناعية مؤتمر الصناعيين كل عامين. ويجمع مؤتمر الصناعيين رجال الأعمال والصناعيين ووزراء الصناعة والمهتمين بالصناعة في منطقة الخليج لمناقشة وتبادل وجهات النظر والآراء حول التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون وفي كل مؤتمر تتم مناقشة أحد الموضوعات ذات العلاقة بالتنمية الصناعية بمنطقة الخليج، ويتم تقديم أوراق عمل للمداولة في جلسات حوار مفتوحة. وتقوم المنظمة باصدار وقائع الندوات والمؤتمرات وأوراق العمل. كما قدمت دعوة مفتوحة للصناعيين ورجال الأعمال والمهتمين بقضايا التنمية الاقتصادية والصناعية والصناعات المعرفية وتقنية المعلومات لحضور المؤتمر والمشاركة في الحوارات والمناقشات «28-29 سبتمبر 2003 فندق البستان/ مسقط - سلطنة عمان» بمشاركة وزراء الصناعة الخليجيين.
مؤتمرات الصناعيين الخليجيين
الأول: السوق والمنافسة «الدوحة 8-9 ديسمبر 1985م».
الثاني: نحو استغلال أمثل للطاقات الانتاجية من خلال التنسيق الصناعي «الرياض 6-7 ديسمبر 1987».
الثالث: من أحل دور أساسي للقطاع الخاص في تنمية الصناعة «مسقط 26-27 يناير 1989م».
الرابع: التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التسعينات: التحديات والفرص «الكويت 12-13 يناير 1993م».
الخامس: مستقبل التصنيع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل النظام الجديد للتجارة الدولية «المنامة 15-16 مايو 1995م».
المؤتمر السادس: البنية الصناعية لدول مجلس التعاون: الواقع وتحديات المستقبل «أبوظبي: 13-14 مايو 1997م».
السابع: العمالة الوطنية ودورها في التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون «الدوحة 19- 20 اكتوبر 1999».
الثامن: الانفتاح نحو الاستثمار الأجنبي المباشر وآثاره المتوقعة على القطاع الصناعي في دول مجلس التعاون «الرياض 2-3 اكتوبر 2001م».
| 
