السعودية.. واليمن قصيدة عشق طويلة.. وقصة حب متواصلة من أيام هجرة القبائل للشمال.. الى اليوم.
وقصائد الحب والعشق.. تحوي الود والشوق والوله.. والبعد والصد.. وحتى الخصام.
هكذا هي العلاقات السعودية اليمنية.. وإن غلب العشق والسعي للتلاقي.. والحب الذي يتأجج بعد كل تلاقٍ على التباعد.
من أيام هجرة العرب نحو الشمال كانت اليمن مخزن المدّ البشري الذي زوّد الأرض العربية بالرجال الاشاوس والنساء الماجدات، فليس عجباً ان يعتبر اليمنيون اصل العرب العاربة.. والإسلام قد عز بأبناء القبائل الذين توافدوا على جزيرة العرب ليرفدوا ما سبقهم من رجال القبائل العربية ليكونوا النواة الأولى لجند الإسلام الذين نقلوا الهداية لبقاع العالم.. الى شرق البسيطة فامتزجت القبائل العربية اليمنية والحجازية والنجدية، معاً لتؤسس عوائل في بخارى وسمرقند وأصفهان واسطنبول بعد ان زرعت الأصل العربي في العراق والشام.
وفي الغرب كان للقبائل اليمنية شأن في طنجة والقيروان وربوع الأندلس.
واليوم امتزجت القبائل العربية قحطانية وعدنانية وتشكلت أصولها، إلا ان تشابك قبائل المملكة العربية السعودية واليمن هو النموذج الحي المتواصل الذي يترجم اليوم شراكة حضارية حديثة.. حيث يرفد الدم الواحد.. المصلحة المشتركة كي ينمو البناء الواحد.. البناء السعودي يمتد ليمتزج مع النمو اليمني حتى تصبح قصيدة التنمية واحدة.. ويكتمل بناء الإنسان العربي السعودي واليمني في مسيرة واعدة.. حاول أعداء العرب زرع الشقاق بينهم إلا ان حكمة احفاد قحطان وعدنان تجاوزتها من اجل توهج قصيدة الحب والعشق بين ابناء الجزيرة الواحدة.. جزيرة العرب من يمنها.. ونجدها.. وبينهما الحجاز وتهامة.
|