* صنعاء-الجزيرة-عبدالمنعم الجابري:
قالت مصادر رسمية في صنعاء إن اللجنة الأمنية العليا في اليمن تمكنت من جمع واستعادة كمية كبيرة من الأسلحة غير الخفيفة والتي كانت قد تسربت إلى المواطنين خلال الحرب التي شهدتها البلاد في صيف عام 1994م.. مشيرة إلى أن اللجنة تواصل جهودها لاستكمال جمع ماتبقى من أسلحة غير خفيفة لدى المواطنين في اليمن .
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذا الإجراء هو الحيلولة دون وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين والإرهابيين.. وأن ذلك يأتي في إطار مشاركة اليمن الفاعلة وجهودها الحثيثة في مجال مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى قال نائب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري أن أجهزة الأمن اليمنية وبالتعاون مع القوات المسلحة مستمرة في تعقب من تبقى من أفراد الجماعة الإرهابية الذين فروا من المنطقة التي كانوا يتحصنون بها في جبل «حطاط» بمحافظة أبين الجنوبية والذي اقتحمته القوات الحكومية خلال الاسبوع الماضي.
مشيراً إلى أن طائرات مروحية ووحدات من القوات الخاصة تشارك أيضاً في عملية مطاردة تلك العناصر .. وأن عشرة أشخاص من الفارين قد اُلقي القبض عليهم حتى يوم أمس الأول.
وأكد نائب وزير الداخلية اليمني أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد ومعرفة هويات جميع من تبقى من المطلوبين وأنها ستعمل على تعقبهم إلى أن يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة .. لكنه لم يفصح عن عدد الأشخاص الذين يجري البحث عنهم بعد أن وصل عدد من تم ضبطهم حتى الأن إلى واحد وعشرين شخصاً إلى جانب ستة آخرين لقوا مصرعهم خلال عملية الاقتحام العسكري لمعقلهم في محافظة «أبين».
وأضاف اللواء الركن مطهر رشاد المصري أن أجهزة الأمن عثرت في المواقع التي كان أفراد الجماعة الإرهابية يتحصنون فيها على كميات من المواد المتفجرة من نوع T.N.T وصواريخ ( لو) وقذائف ( R.B.G) ومعدلات وأسلحة آلية خفيفة وكميات من الذخائر إضافة إلى ثلاثة «كمبريشنات» كان أفراد الجماعة الإرهابية يستخدمونها في حفر الخنادق وعمل التحصينات لهم، وقال إنه تم العثور كذلك على كمية من الكتب والوثائق التي يتحدث بعضها عن الجهاد والعنف وفتاوى متصلة بهذا الجانب.
ونفى صحة المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي ذكرت أن المتهمين في قضية تفجير المدمرة الامريكية «كول» والذين فروا من سجنهم بمدينة عدن كانوا من ضمن العناصر التي كانت تتحصن في جبل «حطاط» .. منوهاً إلى أن تلك المعلومات لم تستند إلى معلومات دقيقة وحقائق موضوعية وأنه لم يتأكد من خلال التحقيقات التي تمت مع من تم اعتقالهم حتى الأن بأن المتهمين في قضية كول كانوا يتواجدون ضمن هذه العناصر.
هذا وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد ترأس يوم أمس الأول في صنعاء اجتماعاً لقيادتي وزارة الدفاع والداخلية والجهاز المركزي للأمن السياسي.. ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أنه كرس لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بتعزيز جهود البناء والتحديث للقوات المسلحة والأمن وبما يكفل تعزيز القدرة الدفاعية وترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن.
كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز الجوانب الأمنية وتنفيذ خطة الانتشار الأمني في كافة الوحدات الإدارية في الجمهورية اليمنية وتوفير الامكانات المادية والبشرية للأجهزة الأمنية والارتقاء بمستوى أدائها في مكافحة الجريمة والإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع اليمني.واوضحت الوكالة أن الاجتماع أشاد بالأداء الجيد ومستوى التنسيق الفعال بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة اليمنية في أداء مهامها والتصدي للعناصر المخلة بالأمن والخارجة على القانون ومرتكبي أعمال التخريب والإرهاب.
|