*واشنطن اكرا الوكالات:
أكد الرئيس الامريكي جورج بوش أن مغادرة الرئيس الليبيري تشارلز تايلور بلاده هى الخطوة الاولي نحو إرساء الاستقرار وتثبيت الهدنة لوقف القتال الدموي الناشب منذ أسابيع.
وقال بوش لصحفيين أفارقة «على السيد تايلور أن يذهب، فشرط حدوث أي تقدم في ليبيريا هو ابتعاده».
ويدرس بوش إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى ليبيريا في مهمة لحفظ السلام حيث إن القتال بين المتمردين وحكومة الرئيس تشارلز تايلور أسفر عن مقتل المئات خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في مونروفيا.
وتتعرض الولايات المتحدة لضغوط دولية لكي تتولى قيادة قوة حفظ سلام في ليبيريا، ويجري وزير الخارجية كولن باول مشاورات مع دول أخرى في غرب افريقيا لتحديد حجم القوات التي ترغب هذه الدول في المشاركة بها في هذه القوة.
غير ان بوش لم يشترط بوش رحيل تايلور لارسال قوات أمريكية إلى ليبيريا، وقال إنه لا يزال يدرس اتخاذ القرار وأنه لم يقل أنه سيصل إلى نتيجة قبل بدء جولته يوم الاثنين في القارة الافريقية لمدة خمسة أيام.وفي حديث مع شبكة سي.بي.إس الامريكية، أعرب تايلور عن استعداده لمغادرة البلاد خلال 90 يوما إذا جرى ترتيب انتقال سلمي للسلطة.
وقالت مستشارة الامن القومى الامريكي كوندوليزا رايس إن تايلور «رجل مزعج» وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن «ترضى» ببقائه في منصبه لفترة أسابيع، واتهمته بإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي هذه الاثناء. ذكرت شبكة سي.إن.إن الاخبارية أن قيادة القوات الامريكية في أوروبا تلقت إخطارا من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) للاستعداد للانتشار في ليبيريا.الى ذلك اكدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في اكرا ضرورة ان تتولى الولايات المتحدة قيادة قوة الفصل التي تسعى هذه الهيئة الاقليمية لنشرها في ليبيريا.
وفي الاجتماع السابع للجنة الامنية والدفاعية للمجموعة الذي خصص لانشاء قوة للسلام في ليبيريا قال محمد بن شمباس السكرتير التنفيذي للمجموعة «نطلب الولايات المتحدة الاشتراك مع المجموعة لارسال قوة تدخل».
واضاف ان «الوضع خطير جدا الآن في ليبيريا وعلينا ان نناقش مسألة ارسال قوة دولية للتدخل الى هذا البلد في اسرع وقت ممكن لكن هذه القوة يجب ان تحصل على قوة مساندة كما هو الحال مع البريطانيين في سيراليون والفرنسيين في ساحل العاج».
من جهته. قال مفاوض المجموعة للنزاع الليبيري الرئيس النيجيري السابق عبد السلام ابو بكر ان «وقف اطلاق النار الهش انتهك مما ادى الى مقتل حوالى500 ليبيري ابرياء ونزوح آخرين وجميعهم لا علاقة لهم بالنزاع».
واضاف ان «المشكلة ان كلا من الفصائل المتناحرة يصل الى طاولة المفاوضات ليعرض الحل الخاص به للازمة ويصر على تبني هذا الحل بدلا من ان تسود روح التبادل». ورأى ان «القوات التي سيتم ارسالها الى ليبيريا ستشكل طليعة قوة لاحلال الاستقرار في هذا البلد».
|