* بغداد الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي مقتل جندي بالرصاص وجرح 21 آخرين ليل الخميس الجمعة في هجومين وقع أحدهما في بغداد والثاني في بلد شمال غرب العاصمة العراقية، بينما تعرض عسكريون أمريكيون لقذائف في الرمادي غرب بغداد.
وأعلن متحدث باسم الجيش الأمريكي امس الجمعة مقتل جندي أمريكي بالرصاص في بغداد ليل الخميس الجمعة.
وقال الميجور شين غيبسون ان «اطلاق نار جرى مساء (الخميس) وقتل جندي من الفرقة الاولى المدرعة، موضحا ان الجندي نقل إلى مركز الاسعاف حيث اعلنت وفاته.
وبمقتله يرتفع إلى 26 عدد العسكريين الأمريكيين الذي قتلوا في هجمات في العراق منذ إعلان انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في الاول من آيار/مايو الماضي، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
من جهة اخرى اعلن الجيش الأمريكي امس الجمعة ان 21 من الجنود الأمريكيين جرحوا ليل الخميس الجمعة في هجوم بقذائف الهاون قرب بلد شمال بغداد.
وقال الجندي جيوفاني لورينتي ان «هجوما بقذائف الهاون وقع قرب أو داخل القاعدة الأمريكية» قرب بلد التي تبعد حوالي ستين كيلومترا شمال غرب بغداد، موضحا ان المعلومات الاولى «تشير إلى جرح 21 جنديا». ولم يذكر هذا الجندي اي تفاصيل عن مدى خطورة إصابات هؤلاء الجنود.
وفي الرمادي على بعد مائة كيلومتر غرب بغداد، تعرض جنود أمريكيون لقذائف وقنابل يدوية مساء الخميس، حسبما ذكر سكان في المدينة لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان اطلاق النار أدى إلى إصابات.
وقال السكان ان دوي انفجارين قويين من محيط قاعدة سابقة لاجهزة الاستخبارات العراقية سمع على بعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة.
وذكر شهود عيان ان مبنيين يتمركز فيهما جنود أمريكيون وكانا مقر البلدية ومركز الشرطة مجاور له استهدفا بقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي).
وأصابت قذائف من النوع نفسه آلية «هامفي» تابعة للجيش الأمريكي في شارع وسط المدينة.
وقال السكان ان مهاجمين اطلقوا في وقت سابق قنبلتين يدويتين على مبنى البلدية.
وبعد اطلاق النار هذا انتشر الجنود الامريكيون في المدينة بينما اغلقت الآليات المدرعة الشوارع الرئيسية فيها.
وتحدث سكان الفلوجة المدينة الواقعة بين الرمادي وبغداد عن تحركات للقوات الأمريكية بعد هجمات الرمادي.
وأثار إعلان الولايات المتحدة عن تخصيص خمسة وعشرين مليون دولار مكافأة لمن يدل على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أو يقدم معلومات من شأنها إلقاء القبض عليه أو تأكيد وفاته تساؤلات عديدة حول مغزى هذا الاعلان وتوقيته والهدف من ورائه خصوصا انه تزامن مع تصاعد حدة المقاومة العراقية للقوات الامريكية.
وذكر تقرير بثته قناة الجزيرة الفضائية أن الأمريكيين تذكروا أخيرا انهم التزموا الصمت طويلا إزاء مصير صدام حسين فقد مضى ثلاثة اشهر تقريبا بعد سقوط الرجل الذي حكم العراق نحو ربع قرن دون ان يعثر الأمريكيون له على أي أثر مما دفعهم إلى كسر جدار الصمت ورصد مكافأة سخية لمن يساعد في العثور عليه حياً أو ميتاً.
وأضاف التقرير أن الادارة الامريكية في العراق رصدت أيضا خمسة عشر مليونا لمن يساعد في اعتقال نجلي صدام حسين عدي وقصي.
من جانبه قال بول بريمر رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق ان صدام حسين ونجليه من أسوأ الناس في تاريخ العالم على الاطلاق.. ربما يكونون قد ماتوا أو على قيد الحياة.. لكنني اعترف بانه ما لم يتم التأكد من مصيرهم ستظل اسماؤهم تثير الرعب في هذا البلد.
|