* رام الله - نائل نخلة:
صعدت اسرائيل في الاونة الاخيرة وبشكل غير مسبوق من اجراءات التنكيل والاهانات التي يتعرض لها 8000 اسير فلسطيني قابعين في سبعة عشر مركز اعتقال وتوقيف.
ويحتجز هؤلاء الاسرى من بينهم 800 اسير مريض و150 طفل و54 اسيرة في ظروف اعتقالية اقل ما يمكن وصفها بانها تفتقر الى ادنى متطلبات الحياة الانسانية الكريمة.فيما بات واضحا للقيادة الفلسطينية التي تعاطت بنوع من التراخي السياسي في ملف الاسرى الفلسطينيين والعرب في الاتفاقيات السياسية التي ابرمتها مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وبقي المئات منهم قابعين خلف القضبان .
اما اليوم فقد ادركت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس «ابو مازن» ان اية معالجة منقوصة لملف الاسرى سينسف كل الجهود السلمية في المنطقة.
وتمثَّل هذا جليا في الحديث الصحفي لابي مازن امس عندما قال: اذا لم تفرج اسرائيل عن الاسرى الفلسطينيين من سجونها خلال الثلاثة شهور القادمة فان هذا سينسف خارطة الطريق بشكل كامل .وفي ملف الانتهاكات الاسرائيلية القاسية بحق الفلسطينيين المحتجزين في سجونها فقد نقل نادي الاسير الفلسطيني وعبر شهادة مشفوعة بالقسم لاحد المعتقلين الفلسطينيين قوله: تعرضت للضرب على رأسي عدة مرات مما ادى الى اصابتي بدوار شديد والام حادة، واجبرني الجنود وانا في هذه الحالة على اكل التراب حيث وضعوه في فمي ومنعوني من غسل فمي بعد اكل التراب، وبقيت على هذه الحالة 10 ساعات.
اسير فلسطيني من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اخبر احد المحامين الفلسطينيين الذي التقى به في معسكر حوارة قرب المدينة ان جنود الاحتلال استخدموا كباسة ورق لسد جرح في يده من اصابة بالرصاص اصيب بها لحظة اعتقاله .
ولكن ابرز الروايات المثيرة للاشمئزاز داخل السجون ما رواه الاسير الفرج عنه انس شحادة من بلدة بيت اكسا قرب رام الله والذي اجريت له عملية جراحية في مستشفى اسرائيلي بدون تخدير .
ويقول شحادة الذي اصيب بوعكة صحية والم شديد في بطنه وهو معتقل في سجن النقب الصحراوي نقلوني الى احد المستشفيات داخل اسرائيل وبعد الفحوصات تبين انني اعاني من الزائدة الدودية ويجب اجراء عملية جراحية عاجلة وبعد ان ادخلوني الى غرفة العمليات قيدوني بالسرير وشقوا بطني وانا بكامل وعيي ..
الاسير عمر البلاصي يقول ان عدة جنود اعتدوا عليه داخل الزنزانة التي يحتجز فيها في سجن المسكوبية -او ما يطلق عليه الفلسطينيون المسلخ - حيث قاموا بتربيطه بقيود حديدية ثم بدأوا بركله وضربه لعدة ساعات حتى اغمي عليه.
الطفل راسم اسحق محفوظ 15 سنة يقول انه تعرض في معتقل عتصيون قرب الخليل للضرب المبرح والشبح من قبل الجنود، وتم وضعه معزولاً في زنزانة انفرادية.
طفل فلسطيني اخر معتقل في سجن عسكري قرب الخليل تعرض لنوع اخر من التعذيب اذ قام ثلة من الجنود بتعريته من كامل ملابسه امام عدد من المجندات اللواتي واجهن الموقف بالضحك والاستهزاء لمدة ساعتين كاملتين مما كان لهذا الموقف تأثير صعب على نفسيته .
|