* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي ابو الحمد:
لا ينتهي مسلسل الفضائح التي يواجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي فقد تفجرت فضيحة رشوة جديدة في إسرائيل حول تسريع المصادقة على مخططات بناء في مدينة اللد عن طريق شارون رئيس الحكومة لصالح المقاول الصهيوني، دافيد آبيل.
واوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير لها ان شارون عمل في السنوات الأخيرة، من أجل تحقيق فائدة مالية للمقاول دافيد آبيل، مقابل قيام الأخير بدفع عشرات آلاف الدولارات لنجل شارون، جلعاد، ولمزرعة هشكاميم (الجميز) التابعة لعائلة شارون.
وأشارت الصحيفة الى ان شارون دعم مخطط تطوير خاص لمدينة اللد، يشمل اقتراحا قدمه آبيل بتوسيع منطقة نفوذ المدينة من الجهة الشرقية، خلافا لوجهة نظر الخبراء المهنيين.
وقد كرس شارون الكثير من الوقت لهذا المشروع، وجند الحكومة لمساندته، وقام بزيارات متقاربة إلى المدينة، بل وأصدر أوامر ألزمت الموظفين الكبار بقيادة المشروع بشكل شخصي.
وأكد التقرير انه لولا تدخل شارون في هذه المسألة لكان يمكن لآبيل خسارة ما لا يقل عن أربعة وعشرين مليون دولار.
ويتضح من التحقيق أن شارون كان يعرف بأن الأراضي التي طلب ضمها إلى منطقة نفوذ المدينة تعود لآبيل، لكنه لم يبلغ ذلك إلى الجهات المسئولة، كما أخفى عنها العلاقة التي تربطه هو وعائلته بآبيل وحسب التحقيق، مارس شارون ضغوطات مكثفة على مسئولين كبار في دائرة أراضي «إسرائيل» وطلب منهم الموافقة على تطبيق الخارطة، بشكل كان سيحقق لآبيل أرباحاً مالية ضخمة.
وحسب الصحيفة، فإن شارون، الذي شغل في حينه منصب وزير البنى التحتية، قال للمسئولين في دائرة أراضي «إسرائيل» إن المقصود إقامة آلاف الوحدات الإسكانية، مشيرة إلى أن شارون ضرب بقبضته على الطاولة، في إحدى الجلسات، مطالبا بإيجاد حل للمشكلة.
ويقول التحقيق إن آبيل طلب من جلعاد شارون في حينه، مساعدته على «تعيين» موظف يسهل التعامل معه، في دائرة أراضي «إسرائيل» التي كان شارون (الأب) هو المسئول عنها بحكم منصبه الوزاري، وكان جلعاد شارون يعمل تطوعا لدى آبيل في تلك الفترة.
وبعد عدة أشهر فقط، بدأ آبيل يدفع لجلعاد مبالغ مالية ضخمة، وصلت إلى عشرين ألف دولار شهرياً، في إطار مشروع الجزيرة اليونانية التي خطط ابيل لامتلاكها بهدف إقامة مشروع سياحي.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت فضيحة أخرى تتعلق بهذه الجزيرة وب«الراتب» الضخم الذي دفعه آبيل لجلعاد، مقابل ما قدمه له من «استشارة» حسب زعم آبيل وشارون.
من جانبه أعلن النائب ران كوهين من حزب «ميرتس» اليساري أنه سيقدم شكوى إلى الشرطة في قضية شارون - ابيل الجديدة، ليضاف بذلك ملف جنائي آخر ضد شارون وعائلته، إضافة إلى ملف الجزيرة اليونانية، وملف القرض الذي حصلت عليه عائلة شارون من المليونير سيريل كيرن.
|