* الجزائر واشنطن اف ب:
دعت الولايات المتحدة الجزائريين الى التطلع الى المستقبل بعد يومين من الافراج عن زعيمين اسلاميين كبيرين في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان «الارهاب المسؤول مباشرة عن الازمة التي تعصف بالبلاد بأسرها، يجب استئصاله».
وقال في خطاب القاه عشية الذكرى الـ41 لاستقلال الجزائر في الخامس من تموز/ يوليو ان «الجزائر خرجت الآن من النفق ولكنها لا تزال تحمل آثار الصدمة التي تعرضت لها».
واضاف «انه شرط اساسي كي يستتب الامن نهائيا على مجمل الاراضي الوطنية وان يصار الى اعادة تكوين سلطة الدولة بشكل كامل».
واشار بوتفليقة الى «المعركة البطولية» التي يخوضها الجيش ضد المجموعات المسلحة منذ 1992.
وأضاف ان الجيش الوطني الشعبي الذي «أكد صموده وصرامته وغيرته على وحدة صفه وتماسكه وانضباطه، برهن بكل جلاء على تمسكه الوثيق بمبادئ الدستور «مؤكدا أن» المؤسسة العسكرية عرفت كيف تسمو إلى مستوى المهمة النبيلة أثناء سائر المحن التي ألمت بالمجتمع الجزائري».
ونوه الرئيس الجزائري «باسهام الجيش الوطني الشعبي في تهيئة الظروف الموضوعية المواتية لمواصلة المسار الذي تم الشروع فيه من أجل الوصول بالبلاد في كنف الديمقراطية إلى مقام دولة الحق والقانون».
الى ذلك دعت الولايات المتحدة يوم الخميس الجزائريين الى «التطلع الى المستقبل» بعد اطلاق سراح زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ عباسي مدني وعلي بلحاج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر «في وقت يستمر فيه مستوى العنف في الجزائر في الانخفاض، فان السلام والاستقرار يجب ان يكون اولية جميع الجزائريين».
واضاف خلال لقاء مع الصحافيين «نأمل ان يتطلع الجزائريون من الآن وصاعدا نحو المستقبل بتخطيهم اعمال العنف التي اوقعت مئة الف قتيل خلال عشر سنوات».
ومع ذلك لم يشأ باوتشر ان يعلق مباشرة على اطلاق سراح مدني وبلحاج بعد اعتقال دام اثني عشر عاما.
واوضح «من المبكر جدا ان نتكهن حول الظروف السياسية التي ادت الى اطلاق سراحهما».
|