* مدينة الكويت موفد الجزيرة - مروان عمر قصاص- الوكالات:
خيم على سباق الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الكويت اليوم السبت مزاعم بشأن عمليات غير قانونية لتمويل الحملة الانتخابية وشراء أصوات الناخبين، ففي كل ليلة خلال الاجتماعات الحاشدة التي يعقدها المرشحون في حوالي مائتين من الخيام الانتخابية تسمع شكاوى عن سياسيين يحاولون شراء أصوات الناخبين أو يعرضون «خدمة» أو «شيئا في مقابل» الحصول على صوت، ويزعم مراقبون سياسيون أن المرشحين يدفعون ما يتراوح بين 500 و3000 ديناركويتي (1677 و10000 دولار) في شراء الصوت الواحد والامر يعتمد على المنطقة.
ودرجت العادة أن يعرض مرشحو الخدمات جهودهم بشأن اختصار الاجراءات الروتينية الخاصة باستخراج رخص القيادة أو تأشيرات استقدام العمال الاجانب أو توفير الوظائف للناخبين.
ويتفق المحللون السياسيون على أن ثمة خيطا رفيعا يفصل بين شراء أصوات الناخبين وتقديم الخدمات إليهم، بيد أن العديد من الناخبين يقولون إنهم يحصلون على منافع ومزايا جمة من مرشحين أسخياء.
ومن النكات التي راجت في هذه الآونة حول هذا الموضوع أن ناخبا اتصل هاتفيا بمرشح طالبا سائقا جديدا لسيارته فما كان من المرشح إلا أن سارع في اليوم التالي بارسال السائق ومعه سيارة جديدة، ويضحك الناس عادة لدي سماعهم هذه النكتة، وهنالك حفنة من المرشحين المحبطين المعروفين بأمانتهم في حملاتهم الانتخابية والذين يحتجون على تجارة الخدمات مقابل أصوات الناخبين وأيضا الدعم المتوقع من الحكومة لبعض السياسيين.
وقال مبارك المطيري أمام تجمع في وقت سابق من الاسبوع في مخيمه في ضاحية الفروانية التي تقع في أطراف الكويت: «نحن بحاجة إلى معرفة من أين يحصل المرشحون على الاموال التي يمكنهم من خلالها شن هذه الحملات الانتخابية التي تتكلف أموالا طائلة بينما يستخدمون سيارات مستعملة ويعيشون في منازل متواضعة».
وقال مرشح أمام الناخبين في منطقة خيطان التي يقطن بها: «أي شخص يبيع صوته لن يتردد في بيع الكويت».
وحرص الخطيب على تذكير الناخبين من الشبان في حي العديلية بأنهم إذا قبلوا الرشوة التي تبلغ قيمتها 1500 دينار (5033 دولار) وباعوا صوتهم مقابل رحلة إلى تايلاند من أجل المتعة «فسوف يفعلون ذلك على حساب مستقبل بلادهم».
|