متابعة صلاح مخارش
انطلقت مساء الخميس الماضي بالصالة الرياضية بجدة الأمسيات الفنية لصيف «جدة 24» بالأمسية الغنائية الأولى التي تلألأ فيها ثلاثة من نجوم الأغنية المعروفين قدموا على المسرح الجميل داخل الصالة روائعهم الغنائية بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور.
وقد حققت الأمسية الأولى والتي كان نجومها محمد عمر وعبدالله رشاد والفنان الكويتي عبدالله الرويشد النجاح بكل المقاييس رغم التخوف من البداية للأمسيات حتى ما قبل ان تنطلق بساعات واجهتها بعض اعتذارات النجوم و«هجوم» كان يشن من اتجاهات مختلفة صوب «المتعهد» الذي كان لا يعطي بالا واهتماما لتلك الانتقادات بل مكث يعد ويجهز وينسق حتى أثناء بداية الأمسية الأولى وكأنه يقول لمن ينتقده «تحصل في أحسن المهرجانات»!!
البداية
بدأت الأمسية الأولى والتي كان حضورها جيداً قرابة الألف شخص في الحادية عشرة والربع مساء بصعود الفنان محمد عمر بعد أن قدمه مذيع mbc محمد فهد الشهري وقبل ان نُعرف بما قدمه الفنان محمد عمر في وصلته والتي كانت الافتتاحية لأمسيات «جدة غير» لابد ان نشيد بموقف هذا الفنان وأخلاقه العالية مع الجميع وخاصة وهو لا ينظر الى الأمور الهامشية الأخرى سواء قبوله بأن يغني أولاً أو ثانياً أو حتى ان البداية صعبة وتكون اختباراً وتجربة للهندسة الصوتية في صالة تقام فيهاالحفلات للمرة الأولى أو أنه لم يخش حتى من «بداية الفرقة الموسيقية» معه وكل ذلك لأن الفنان محمد عمر يتعامل مع الحدث المصاحب له بخبرة طويلة عاشها وواجهها أكثر من مرة ولم ينظر إلا لاعتبار واحد هو تقديم ما لديه من «طرب» وانجاح أمسيات فنية تقام في مناسبة داخل الوطن.
محمد عمر الذي يملك واحداً من أجمل الأصوات في المنطقة أطرب الحضور بأغان من قديمه وجديده حيث غنى على التوالي «سلام يا نور العيون»، «عشقت حرف العين»، «غريبة الديرة»، «الهاشمي»، «علم سيري»، «عسل»، «هلا بالغايب الغالي»
رشاد
الفنان ذو الصوت القوي والحضور الجيد عبدالله رشاد فضل ان يدخل للجمهور من منتصف المسرح كترحيب منه لهم ليغني لهم أولاً «عاش من شافك» ثم اتبعها ب«يا خوفي تنساني»!.
وواصل رشاد غناءه مع تفاعل الجمهور وخاصة ان التفاعل والتأقلم من الجمهور والفرقة قد وصل الى «جو الحفلات» ليشدو ب«الله يصبرني عليك»، وبعدها «سلمك ربي» ثم «كان ودي»، «كأني مغرم»، «لا لا يالخيزرانه» التي ختم بها أغنياته.
الرويشد
تكرر موقف الفنان عبدالله الرويشد مع الانفلونزا أيضا هذه المرة بعد مهرجان أبها أبما الأخير العام الماضي.
فحتى ما قبل مشاركته هذه في «جدة» كان الرويشد طريح الفراش في غرفته بالفندق ويتابع علاجه بالمضادات الحيوية وأكملت مشاركته نجاح الليلة الأولى بالفعل خاصة وانه فنان يتعامل مع الفن والأغنية بحرفنة في كل شيء ويناسب غناءه ذوق كافة الجمهور وذلك بدليل نجاح العديد من البوماته وخاصة الألبومات الأخيرة منها.
عبدالله الرويشد كان من المقرر ان يغني في سهرة جدة أربع عشرة أغنية بعد ان دفع بنوتها الى المايسترو عماد عاشور ولكنه اكتفى بغناء احدى عشرة أغنية وهو رقم مرضي أيضا للجمهور من فنان بحجم الرويشد الذي يقول «أنه يحب جدة ويعشق الغناء لأهلها».
الرويشد غنى في الأمسية «صدفة»، «اعفيني»، «تعال»، «دنيا الوله»، «عندي سؤال»، «بتبع قلبي»، «اعتذري»، «الاقيها»، «وين رايح»، «أبيك»، وختم برائعته «اللي نساك انساه»!!.
000 ،600 دولار!!
علمت مصادرنا ان مركز تلفزيون الشرق الأوسط اشترى حقوق عرض هذه الأمسيات الأربع حصرياً من المتعهد ب 000 ،600 ستمائة ألف دولار وفي نفس الوقت وفر مركز تلفزيون الشرق الأوسط للحفلات مهندسي صوت وفنيين على أرفع مستوى وشاركوا من قبل في مهرجانات وحفلات خارجية كبيرة.
سرحان يحاول الانقاذ
يحاول متعهد هذه الأمسيات حامد سرحان وحتى اللحظات الأخيرة اتصالاته لانقاذ ما حدث من اعتذارات وذلك باضافة بعض الأسماء في الأمسيات القادمة.
وكان آخر اتصال قام به متعهد هذه الحفلات حامد سرحان بالفنان القطري علي عبدالستار لمحاولة ادراج اسمه في أمسية قادمة.. «عبدالستار أيضا اعتذر لضيق الوقت»!!.
| 
