* طريف محمد راكد العنزي:
المسألة اصبحت مدار نقاش دائم بين اولياء الامور وذلك منذ ان قررت وزارة المعارف تغيير الامتحانات التحريرية والشفوية للصفوف المبكرة الى مايسمى بالعلوم والمعارف والمهارات التي يجب على كل طالب في هذه المرحلة ان يتجاوزها اذا اراد النجاح.
وفي هذه الشهادات التي يتسلمها ابناؤنا في منتصف ونهاية كل فصل دراسي ويذهبون بها الى اسرهم لا تجد ما يحمل اي علامات واضحة يمكن ان يتعرف من خلالها الآباء على مدى تقصير الطالب من عدمه وانما هي مجرد عبارات كتابية لايفهمها الكثيرون الذين ليست لهم خبرات في مجال التعليم، على الرغم من ان لغة الارقام هي ابلغ للجميع والكل يعرفها جيداً، وتضطر المدارس بسبب ذلك الى اصدار دفتر لجميع المواد التي درسها الطالب حتى تكون بمثابة اشعار بالمواد التي قصر فيها الطالب بينما تحمل الورقة الاخرى النتيجة النهائية للطالب وهل هو ناجح وينتقل للصف التالي ام راسب ويبقى في صفه للاعادة، وعلى الرغم من مرور اكثر من ثلاث سنوات على تطبيق هذا النظام الا ان كثيراً من المدارس تستقبل كل عام العديد من الاستفسارات حول تلك الشهادات حيث لايزال الكثير من اولياء الامور حتى الآن لم يستوعبوا مضامينها ابداً ويتمنون ان يتم العودة الى الارقام التي يعرفها الجميع.
كما انهم بذلك قد وأدوا في نفوس الاطفال مبدأ المنافسة الشريفة على المراكز الاولى وهو المفروض الذي يجب ان نرسخه جميعاً في عقول اطفالنا منذ نعومة اظافرهم وذلك حتى يكبر معهم هذا الاحساس في المستقبل لأن تلك الشهادات ليس فيها اي ارقام يمكن ان تحدد الترتيب العام للطلاب داخل الفصل الواحد، وهذه الشهادات بشكلها الحالي الذي تخلو فيه من التقادير التي تبين المتفوق من الضعيف وليست فيها اي درجات انما هي مجرد كتابات، يحتاج معها عدد من المدارس وباجتهادات شخصية منها ان ترفق لكل شهادة قاموسا خاصا لشرح مافيها فلربما يفهمها بعض اولياء الامور وخاصة ممن هم كبار السن او من متوسطي التعليم.
|