شيء يدعو الى الاعجاب ويدفع بي الى الشد على ايدي المسئولين حين انتهجت أمانة مدينة الرياض طريقة اقامة اسواق الخضار الموزعة على احياء مدينة الرياض.. وجعلتها مفخرة لها وشاهدا من شهود جهودها المبذولة للرفع من مستوى مدينة الرياض «العاصمة» فلقد شيدت هذه الاسواق بأحدث طراز والهدف اسمى من البناء.. او بالاحرى ابعد من ان ننظر الى هذه الاسواق كهياكل من الاسمنت المسلح والابواب الحديدية.. فالكل لا ينكر مدى الفوائد التي سيجنيها المواطن من وراء اقامة هذه الاسواق ولست هنا بصدد ايضاح ذلك.
لكن الى متى ستظل هذه الاسواق بدون استخدام؟ ومتى ستفتح؟
اسئلة تدور بخلد كل من شاهدها على شارع الوشم او في حي عليشة.. فمن المعروف انه قد مضى على انتهاء هذه الاسواق ما يقارب على العام.. وهاهي كما بنيت دون استعمال، واخيرا هل ترغب الامانة في بقائها اكثر من هذا الوقت.. حتى اذا كانت فترة الافتتاح وجدت هذه الاسواق في حالة من الرداءة وسوء المنظر والحالة.
عرض تلفزيون الرياض في الاسبوع المنصرم.. تمثيلية اجتماعية بعنوان «الفرصة الثانية» عولجت بها بعض السموم المتفشية في المجتمعات استهدف من ورائها الاصلاح، وايجاد الدواء المناسب لكل علة.. صفقت كثيرا وبحرارة لمن قام بالتمثيل ولمن كان وراء اخراج هذه التمثيلية او شارك في اعدادها.. وحق يجب ان يقال، لقد كانت متكاملة اداء واخراجا، روعي فيها، بساطة الاسلوب وعمق الفكرة واختيار الوجوه من البيئة لتظهر دون تكلف او نشوز.. ومن شاهدها لمس فيها كل ما يدعو الى الفخر.. فالاعداد.. والممثلون والمخرج من معهم كلهم من بلادي.. ولست أشيد بها لهذا، ولكن اقول ان بلادنا ولله الحمد تزخر بالطاقات والتي تملك الاستعداد لا تحتاج الى الى التوجيه فقط، وهاهي قد تمثلت في جزء بسيط.. اتمنى لو عمل المسؤولون على استغلال هذه المواهب لانتاج برامج محلية وتمثيليات لمعالجة مشاكل مجتمعنا عوضا عن سرد المسلسلات الاجنبية.
|