شعر المحاورة أو «القلطة» كما يسمى خليجياً يزدهر في الصيف أكثر منه في سائر فصول السنة نظراً لكثرة مناسبات الافراح والاعراس.
لكن السؤال الذي يتردد في مجالس أهل الشعر هو: هل مازال تعطش الناس لشعر الرد أو المحاورة كما هو في الماضي؟! وهناك شريحة كبيرة ترى ان الاجابة هي ب «لا» نظراً لحدوث مستجدات ساهمت في تدني مستوى هذا الفن ومنها في نظر تلك الشريحة: دخول المقابل المادي بشكل اساسي بحيث يرفق مع بطاقة الدعوة للشاعر مبلغ يختلف مقداره باختلاف شعبية الشاعر فحده الادنى «3000» ريال وليس لحده الاقصى رقم محدود فربما تجاوز العشرة الاف لمن يعتبرون كبار الشعراء.
وثاني تلك المستجدات السلبية هو تحكم صاحب الحفل بالشعراء بحيث يطلب منهم ما يريد لانه قد اشترى ليلتهم تلك وكثيراً ما تسمع من بعض اصحاب الحفلات عبارة «يا فلان ضحكوا الربع!!» فيتحول الشاعر إلى مهرج يتبادل مع زميله النكات وربما الشتائم ليحقق رغبة «دافع الدراهم» صاحب الحفل.
وهنا أقف عند نقل هاتين النقطتين الاهم في نظر عشاق المحاورة.. بانتظار مشاركة المعنيين بهذا الفن من شعراء ومتذوقين لتتضح الصورة.
* فاصلة:
«الفلوس تغير النفوس».
* آخر الكلام:
للشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع من محاورة.. بيني وبينه:
الليله القافله تمشي على طاروقها المستقيم
يا زين طاروقها يوم اقبلت وحمولها فوقها
يا بو حمد ساير الدنيا بهون.. وقول ربي رحيم
جتك السحابه من القبله رعدها يسبق بروقها
وعلى المحبة نلتقي
|