Friday 4th july,2003 11236العدد الجمعة 4 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
ولّموا الكؤوس وجهزوا الوفود؟!
محمد الشهري

* الاخبار المتواترة التي تطالعنا بها الصحافة الرياضية اليومية بكثافة هذه الأيام حول التحركات والاستعدادات النصراوية الهائلة للموسم، بل للمواسم القادمة.
* تلك الأخبار تتعدى في مضامينها ومعانيها الشئون الفنية والعناصرية إلى ماهو أبعد من ذلك بكثير؟!
* فهناك الاجتماعات المتواصلة.. وهناك الدراسات والمقترحات.. وهناك الندوات والمؤتمرات.. فضلاً عن الإحلالات والاستبعادات ناهيك عن التصنيفات والتعيينات والاعادات.
* كل ذلك يدل على ان ثمة الكثير من الافعال والآليات
وربما التحولات الجذرية التي ستطال العديد من الجوانب والأمور الهامة والبعيدة بطبيعة الحال عن بعض المراكز والمناصب الإدارية بحكم ان الحديث عنها أو حولها من الأشياء غير المرغوب فيها بأي شكل.. ويظل ذلك شأنا نصراوياً(؟!)
* المهم: ان كثافة تلك الاخبار، وتنوع مضامينها ودلالاتها تجعل المتابع الرياضي أكثر غبطة وتشوقاً إلى عودة فارس نجد إلى جادة البطولات الحقيقية لا البطولات الكلامية والاعلامية.
* ولعل أكثر مايحفز أو يحمل المتابع على استشعارعودة النصر إلى الواجهة كأحد الأربعة الكبار هو ان التحركات النصراوية تأتي في الوقت الذي انشغلت فيه فرق الواجهة مثل الهلال والأهلي والاتحاد والشباب بأمور لا علاقة لها البتة بالاستعدادات الفعلية للقادم من المنافسات (؟!)
* فها هو الهلال الأبرز على الساحة يغرق في قضايا سهلة جدا مثل مسألة التجديد للتمياط وضاري من عدمه، ناهيك عن ورطة المشاركة في دورة الصداقة الدولية بأبها، وما أفرزته من التزامات واستحقاقات (؟!)
* والأهلي والاتحاد منشغلان حتى الثمالة في التنافس على إقامة الاحتفاليات وعقد الصفقات.. والشباب لايشغله هذه الأيام الا هاجس تصريف أكبر عدد ممكن من نجوم الفريق، وتصديرهم للأندية الأخرى التي تمتلك القدرة المادية على الشراء(؟!)
* خلاصة القول: إن البوادر كلها تشير إلى ان النصر سيكوش على الأخضر واليابس من البطولات والألقاب الموسمية وغير الموسمية القادمة.. وما على البقية سوى (توليم) الكؤوس، وتجهيز الوفود من الآن لمشاركته أفراحه واحتفالياته وتقديم التهاني وذلك من باب رد الجميل على أقل تقدير.
* بمعنى أننا ربما نرى طحناً نصراوياً هذه المرة دون ان نسمع جعجعة.. بالتوفيق.
حامض ياعنب؟!
* عينة من الاعلاميين الاتحاديين وفي خضم مايجري من أحداث داخل الأروقة الاتحادية هذه الأيام.. تتحدث بنبرة فيها الكثير من الغطرسة التي لا أرى لها مايبررها سوى (الغفلة) المستهجنة؟
* فإذا كان عميد الأندية السعودية يمر بحالة من الثراء والسيولة إلى الحد الذي يمكنه من ضم هذا النجم المحلي أو ذاك بجرة قلم أو بمهاتفة تلفونية «زاده الله من فضله.. وكان في عون البؤساء» أقول إذا كان العميد على ذلك القدر من الامكانات المادية بعد ان سخر الله له أولئك الرجال الاسخياء الذين يبذلون ويدعمون دون منّة.. ودون ان يكرههم أحد على ذلك الفعل المشكور.. فهل في ذلك مايسوغ لبعض أولئك الكتبة حق الشماتة بعوز الآخرين والتهكم على أوضاعهم والسخرية منهم فضلاً عن التحدث عنهم بفوقية سمجة يغلب على معظم مؤهلاتها طابع وفرة الدراهم فحسب (!!!!)
* تلك الوفرة التي أفضت خلال الأيام القريبة الماضية إلى التعاقد مع بيبتو وبابنجيدا وكمارا وغيرهم كنماذج للوفرة الطاغية في السيولة النقدية على طريقة «اللي معاه مال ومحيره..؟».
* فقط تطرقت لتلك الحالات من الصفقات الآن من باب تذكير ذلك المتغطرس الذي كتب منذ خمسة أيام معيداً إلى الذاكرة حكاية الثعلب والعنب.. كتب يطعن في قدرات وإمكانات نواف التمياط وطلال المشعل.. مؤكداً على عدم صلاحية أي منهما لتمثيل الاتحاد، على غرار ما صرح به الرئيس المرشح الموسم الماضي.. وعزا الكاتب حكمه ذاك على أساس ان التمياط أصبح متعاليا وأنانيا مع جملة من الفرضيات الأخرى.. وان المشعل من ذوات الدم (البارد).. وبالتالي فهما لا يصلحان للعب في الاتحاد الذي يتميز لاعبه بحرارة الدم والحماس على حد وصفه(؟!)
* وهو بذلك التوثيق ربما عنى «الانبراشات والالتحامات العنيفة والانزلاقات وتهشيم السيقان والأقدام وتمزيق الأربطة.. فضلاً عن الخطافيات وصعود المدرجات لضرب الجماهير، وشد القمصان داخل منطقة ال (18) وال (16) (؟!!) وزاد على ذلك متباهياً بقدرة الاتحاد على شراء وضم واحضار من هم أفضل من هذين النجمين.. ولم يقل من هم اكثر منهما شهرة (؟!)
* صاحبنا هذا أساء في غمرة اندفاعه ذاك من حيث يدري أو لايدري إلى نجوم الاتحاد حين جردهم من الموهبة والقدرات المهارية والذكاء الكروي.. ذلك انه حصر حضورهم وامكاناتهم ومؤهلاتهم في عنصرين لا ثالث لهما ويتمثلان في «حرارة الدم والحماس»؟! معذور.
الحذر.. الحذر؟!
* قال الإمام الشافعي رحمه الله «من استُغضب ولم يغضب فهو حمار».
* وأنا أقول إن أي مواطن من مواطني هذه البلاد المشرفة لم تهزه ولم تؤثر في وجدانه تلك الأحداث الاجرامية التي حدثت وتحدث على أي من ينتمون إليها في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها من المدن والمحافظات.. إنما هو واحد من ثلاثة.. أو انه خليط من بعضها أو منها مجتمعة.
- فهو إما ان يكون معدوم «الإحساس».
- وإما ان يكون معدوم «الضمير».
- أو ان يكون معدوم «الخير».
* وفي كل الحالات والأحوال لايشرف الوطن انتماء مثل هذه العينات من البشر إليه.. بنفس القدر الذي لاتشرفه انتماءات هؤلاء الأشرار الذين يقتلون ويفجرون ويعيثون في الأرض فساداً تحت عباءة الدين، والدين براء من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق (؟!).
* هذا الوطن الذي ظل وسيظل انشاء الله على مدى عقود طويلة يمثل واحة وارفة الظلال والأمن والأمان.. كيف تحولت بعض أجزائه الطاهرة النقية بفعل هؤلاء المنحرفين الاشرار إلى أوكار للتآمر على قتل الآمنين والركع السجود، وتدنيس كتاب الله (؟!).
* أعرف بعض الأسر الكريمة التي نمت داخلها عينات من تلك النبتات الشيطانية في غفلة منها، أو عن حسن نية وظن منها وفيها.. فجلبت لها العار والشنار.. وأقضّت مضاجعها تماماً مثلما فعلت على مستوى الوطن والمجتمع بأكمله.
* فيا من تسبب هؤلاء في «تنكيس» رؤوسكم دون علمكم ودون جريرة منكم حافظوا على البقية من فلذات أكبادكم فهم أمانة في أعناقكم.
* وأنتم يامن جنّبكم الله شر تجرع مرارة المحنة، عليكم الاستفادة من تداعيات ماحدث.. وقوموا بواجباتكم الأسرية حتى لاتقع الفأس في الرأس.. وعندها لا كمندم.
وللشعر الجنوبي موقف


إذا عاش الفتى عشرين عام
ولم يقوى لحمل المكربات
فلا تفرح به إذا قيل حي
ولا تبكي عليه ان قيل مات

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved