صحيح ان هناك أصواتاً تعالت ومن خلالها راح أصحابها يؤكدون ان الشكوك ما زالت تحوم حول قدرة نواف التمياط على العودة إلى سابق عهده كنجم كروي مميز وذلك جراء الإصابة التي عانى منها طويلا وما زال يعالج بقاياها.. وصحيح ان الغموض ما زال يشوب إمكانية استمراره هلاليا إلا ان الثقة ورغم كل ذلك ما زالت تحيطه من لدى كثير من محبي الهلال وذلك من منطلق إيمانهم التام بأنه لن يرتدي قميصاً محلياً آخر غير قميص فريقهم، ولثقتهم المفرطة أيضا في قدرته على استعادة مستواه الذي كان قد ميزه عن نجوم غيره، وجعله بالتالي في مرتبة النجوم الذين نفخر ونفاخر دوما بهم.لكن المثير للانتباه خلال الفترة الأخيرة (وهذه مشكلة) ان التمياط نفسه أصبح ضحية لملاسنات صحفية هو بريء منها بل وضررها عليه ربما يكون أكثر بكثير من نفعها وخصوصا ان بعض المحيطين به (وهذه مشكلة) أخرى ما زالوا يمارسون دور الوصاية عليه بصورة تكاد لا تخدم مصلحته كنجم كروي ما زال لطموحاته بقية. ويبقى الأهم ان يراجع نواف حساباته وألا ينجرف وراء بعض الآراء التي يسعى أصحابها من خلالها إلى تسويقه بطريقة غير مقبولة وذلك من أجل ان تكون الواقعية كما عهدناه هي ديدن تفكيره وتحديدا في كيفية التعامل مع الظروف التي بات يعيشها وباتت تفرض عليه أيضا وفي المقابل التنازل عن بعض قناعاته التي أراها لم تعد تخدم حاجته ومستقبله.
عندما يعتزل الثنيان
سألني أحد الأصدقاء إذا اعتزل يوسف الثنيان هل ستعتزل الصحافة؟ فاستفسرته ولماذا اعتزلها؟.. فقال: أعرف أنك أكثر المهووسين بإبداعات ونجومية ابو ناصر وكثيرا ما كتبت عنه إلى درجة انني لا استبعد ان يكون هناك من وجه لومه لك جراء تركيزك دوما في كتاباتك على كل ما من شأنه يخص الثنيان، ولهذا السبب أرى شخصياً أنك ربما أصبحت لا تتخيل نفسك دون ان تكتب عنه وهنا أقصد بعد اعتزاله.. فقلت لصديقي أنت تريد الصدق والا (ولدعمه) فقال بالتأكيد أريد الصدق، فقلت له: الكثير من النجوم نالوا اعجابي لكن لم يملأ عيني (كنجم كروي)، أقول كنجم كروي سوى الثنيان. أما الكتابة عنه حتى وان تكرر عدد مراتها فهي تظل برأيي كتابة مشروعة ولا يعيب ذلك صاحبها بل العكس، كما انه من واجبك يا صديقي ألا تنسى ان الثنيان مادة صحفية مطلوبة بل ونادرة ولاسيما انه - وفق آراء كثيرة- يعتبر نجماً كروياً مظلوماً وتحديدا من لدى بعض الهلاليين. وأرى ان كل ذلك لا يستحق في النهاية لوم الآخرين لي مثلما تعتقد .. نعم هناك نجوم مميزون كثر في ملاعبنا سواء في السابق أو أيضا في الوقت الحالي وجميعهم يستحقون ان نمنحهم الاهتمام ولكنهم لا يرتقون برأيي إلى مرتبة النجومية التي بلغها الثنيان وفرضت علينا في المقابل ان نمنحه الجزء الأكبر من اهتماماتنا، لكن ان أربط مصيري في عالم الصحافة بمصير الثنيان مع الكرة فهذا لا يمكن ان يحدث بل ولا أرضاه لنفسي لاعتبارات عديدة لا يتسع المجال لذكرها أو الخوض فيها ولو ان كل شخص رياضي هجر مجال الرياضة لمجرد اعتزال نجمه المفضل لهجر البرازيليون ملاعب الكرة بعد اعتزال الاسطورة بليه قبل ثلاثين عاما، ونفس الحال ينطبق على الارجنتين عقب اعتزال الداهية مارادونا.. فقاطعني صديقي: ولكن العديد من النصراويين تركوا متابعة فريقهم بسبب اعتزال ماجد عبدالله فقلت له النصراويون الذين تقصدهم لم يتركوا النصر لأن ماجد اعتزل وانما جراء تواصل حالات الفشل النصراوي على صعيد البطولات طيلة الأعوام السبعة الماضية.
بالمناسبة.. أحد القراء من محافظة جدة واسمه (فهد الشهراني) بعث لي قبل أيام برسالة الكترونية.. أتدرون ماذا كان يقول من خلالها؟.. لقد قال (إنك يا أخ صالح تبالغ كثيرا في تمجيد الثنيان عبر أغلب كتاباتك).. يا ساتر أبالغ في تمجيد يوسف الذي لم يحصل على نصف ما يستحق!
تجاوزات حكم وثقة لجنة
** الحكم الدولي المساعد محمد سعد بخيت خلال الاسابيع الماضية وعبر أكثر من حوار صحفي انتقد مستوى زميليه فهد الملحم (دولي) ومحمد الغامدي (درجة أولى) يوم ان ساعدا الدولي معجب الدوسري في إدارة نهائي كأس الدوري الذي كان قد جمع الأهلي بالاتحاد كما انه راح أيضا وعلى حد تعبيره يؤكد ان عدم نجاحهما في تأدية دورهما المطلوب خلال هذا النهائي يعود سببه إلى قلة خبرتهما.. شخصياً. ومن جهتي لن أعلق على ما ذكره بخيت وتجاوزاته بحق (الملحم والغامدي) سواء بالتأييد أو العكس لكن الذي من واجبي ان استفسر عنه: بأي صفة كان ينتقد مستوى زميليه ومن الذي أيضا أجاز له ذلك؟.. ولا سيما انه لا يحمل أي صفة تجيز له انتقاد أي من زملائه الحكام وهنا أقصد تحديدا عبر الصحف، أما الذي أثار استغرابي ان لجنة الحكام الرئيسية من جهتها لم نقرأ لها أو حتى نسمع عنها بأنها ستحاسب محمد سعد على انتقاداته التي لم يكن لها ما يبررها ضد الملحم والغامدي.
** تجديد الثقة من لدى اللجنة الرئيسية للحكام في (عمر المهنا) كرئيس للجنة الحكام الفرعية في المنطقة الشرقية لا شك انه أمر جاء ليؤكد ان المهنا نفسه كان بريئاً من كل التهم التي طالته من لدى أكثر من حكم في منطقته لكن السؤال ماذا عن موقف اللجنة الرئيسية تجاه الاتهامات التي وجهها الحكم خالد اليامي للمهنا عبر برنامج تلفزيوني وعلى الهواء مباشرة؟!!
خواطر.. خواطر
** عندما كتبت خلال إحدى مقالات الاسابيع الماضية ان أغرب خبر قرأته في الاسبوع نفسه كان يكمن في ان مصدراً شبابياً نفى انتقال مدافع فريقه رضا تكر فلأنه كان بالفعل أغرب خبر وذلك باعتبار أننا وطيلة السنوات الأخيرة تحديدا لم نعتد من إدارة الشباب ان ترفض انتقال أي من لاعبي فريقها للعب ضمن صفوف فريق آخر، ولكن ما دامت الإدارة الشبابية وافقت مؤخرا على اعارة المدافع نفسه للاتحاد وهذا ما يناقض ما ذكره المصدر الشبابي إياه وكنت وقتها قد استغربته فإن ذلك يعني انه أصبح لزاما علينا الا نثق مستقبلا في أي حالة نفي شبابية لانتقال أي من لاعبي فريق الشباب.
** بالمناسبة.. من حسن حظ الإدارة الشبابية ان صوت جماهير ناديها غير مسموع نظرا لمحدودية اعدادها، كما انه من حسن حظها أيضا أنه لا يوجد (إعلام شبابي) ينتقد الكثير من خطواتها التي كانت قد اتخذتها وإلا لما أصبح الفريق الشبابي مفرخة لأندية أخرى على حساب مستقبله وتطلعات جماهيره.
** اعتبر (.....) ان الصحافة الرياضية هي التي تتحمل كل مسؤولية الخروج عن الروح الرياضية خلال الموسم المنصرم وتحديدا فيما يخص علاقة الأهلي بالاتحاد.. ما دامت هذه هي وجهة نظره وهو المسؤول الأول في جريدته فلماذا سمح إذن وبصورة فاضحة لمن تجاوزوا في كتاباتهم كل الخطوط الحمراء وكانوا برأي الكثيرين هم أكثر من يتحمل المسؤولية التي كان يقصدها (......) نفسه!!
** ربما من غير الطبيعي ان نصادر آراء الغير لأنها في النهاية تظل آراء خاصة وتعبر عن وجهة نظر شخصية، بيد ان من الطبيعي بل والطبيعي جدا ان نعترض على معلومة خاطئة ذكرها أي كائن كان أو خبر غير صحيح كتب في صحيفة ما وذلك باعتبار ان المعلومة والخبر لا يعبران عن وجهة نظر خاصة وإنما يجب ان يكونا تجسيدا لحقائق لا تقبل التحريف أو مخالفة الواقع..
** بآمال كبيرة وتطلعات سعودية ممزوجة بتفاؤل يخوض فريق الاتحاد مساء اليوم نهائي كأس السوبر السعودي المصري، ومما لا شك فيه أن الفريق الاتحادي ممثل الكرة السعودية يملك كل المؤهلات للفوز بنتيجة هذا المساء وهذا لا شك ما نرجوه. ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً..
** وقفة
بمجرد ان تكتب وفق قناعاتك وما يفرضه الواقع عليك فإنك ربما تكون على موعد مع علاقة مبتورة مع من طالتهم صراحتك وكتبت عنهم بموجب ما فرضه الواقع عليك.. يقول زميل قديم: لأنني كنت أكتب على الدوام بقناعاتي خسرت العديد من أصدقائي في الأندية وأيضا بعضا من زملائي!!
|