اطلعت على ما كتبته الاخت/ نورة بنت عبدالله العبدالعزيز في هذه الصفحة بعدد الجزيرة رقم 11208 في 6/4/1424هـ تعقيباً على ما كتبته وكتبه الكاتب الاخ عبدالله الكثيري قبلي اشادةً بقلم الكاتبة «طيف أحمد».
بداية اشكر الاخت نورة العبدالعزيز على هذه الكلمات الطيبة والاطراء الذي اتمنى ان يستحق شخصي المتواضع ولو جزء بسيط منه. الامر الآخر يظن بعض ضيقي الافق أن من يكتب عن شخص او يشيد به لابد انه يعرفه معرفة شخصية او تربطه به علاقة ما مما يدفعه لتسخير قلمه لمدحه وابرازه بغض النظر عن استحقاقه لذلك من عدمه ونحن لا ننكر وجود هذه الفئة من الناس ولكنهم قلة ونتمنى أن لا نكون منهم.
فعندما يتحول القلم من طرح القضايا العامة التي تهم عامة الناس الى طرح القضايا الفردية او الشخصية الضيقة فانه يفقد المصداقية امام القارئ مهما كان الاسم الذي يقف وراء هذه الاطروحات فقارئ اليوم اصبح واعياً مدركاً لما حوله يحلل ويقرأ ما بين السطور.
فكم من الأقلام المشهورة التي تطرح العديد من الموضوعات الهامشية التي لا تهم الشريحة العظمى من القراء وكم من الاقلام الجديدة الواعدة التي تطرح قضايا وموضوعات على درجة كبيرة من الاهمية ولكننا وللاسف نهتم بالاسماء والمظاهر اكثر من المضمون والجوهر فالمكانة الاجتماعية او المالية او الوظيفية او عدد السنوات التي قضاها هذا الكاتب او ذاك في الصحافة هي تأشيرات مرور لفرض ما يطرحونه على القارئ بغض النظر عن درجة الاهمية التي يحملها.
ان اشادة الاخ الكثيري بقلم تلك الكاتبة والصدى الذي وجده عند بعض الاخوة والاخوات هو أمر طبيعي ولا يعقل أن هؤلاء جميعاً يعرفون الكاتبة «طيف» او تربطهم علاقة معها.
وهو اثبات لما طرحته قبل أكثر من عامين عندما اشدت بها وقلت انها من الاقلام القادمة بقوة وثبات وثقة.
صحيح انني لم اصل لدرجة تقييم الآخرين ولكني طرحت الموضوع من باب القناعة الشخصية ومن خلال متابعتي لما تكتب وخاصة من خلال الصفحة الثقافية.
وانا اضم صوتي لصوت الاخت نورة في مطالبة الكاتبة المبدعة «طيف احمد» بالتفاؤل والبعد عن اسلوب الالم والحزن والمدارة الذي تكتب به.. تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.. وتقبلوا خالص تحياتي..
م. مشاري خالد الدعجاني/محافظة شقراء
بإيجاز
|