Friday 4th july,2003 11236العدد الجمعة 4 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حول مادة «الرياضيات» في الصفين الخامس والسادس حول مادة «الرياضيات» في الصفين الخامس والسادس

* «لابد من ملاءمة المناهج لأعمار الطلاب» كلمات قالها وزير التربية والتعليم أمام لجنة تأليف المناهج.. وذلك في العدد المنشور 11213 من صحيفة الجزيرة.
وبنظرة فاحصة ومتأملة على منهج الرياضيات في المرحلة الابتدائية وبالذات في الصفين الخامس والسادس استطيع ان اخرج بنقاط اعبر فيها عن رؤيتي حول هذا المنهج:
1- محتوى المادة يشمل تمارين متداخلة في افكارها.. ومسائل لفظية نحتاج الى تفسير دلالات ارقامها ومن ثم فإن الطالب يفسر رقماً له دلالته ويتعثر في آخر!!!
2- هنالك مسائل لفظية تنمي لدى الطالب أسلوب التفكير العلمي وتعزز الجانب المهاري الخاص بالاكتشاف.. ولكن بعضها الآخر لا تكاد تلبي هذا الاتجاه نظراً لصعوبتها مما يقف حينها مستفهماً.. حائراً وبالتالي يتنامى لديه الاتجاه السلبي نحو هذه المادة!
3- بحكم انتمائي الوظيفي لمهنة «التعليم» ومن خلال معايشة يومية مع «الرياضيات» اطرح سؤالاً :لماذا يقف الطالب في حل المسألة الرياضية.. هل بسبب طريقة عرضها، ام بعدم تعويده على الترتيب المنطقي في تحليل معطيات المسألة وتحديد مطلوبها داخل الصف المدرسي؟
ام هو تعدد المقررات الدراسية وتراكمات موضوعاتهم وتخبط متطلباتها واسترجاع حقائقها!!
ام ان الترف الاجتماعي جعل الطالب يحجم عن البحث في اسرار المجهول من المسائل الرياضية ليكتفي حينها بالتوجيه المباشر من المعلم!!؟
4- آمل من لجنة تأليف المناهج أن تعيد النظر فيما يلي:
أ- بعض المسائل على العمليات الاربع - الصف الخامس - الفصل الاول.
ب- مسائل على الربح والخسارة - الصف السادس - الفصل الثاني - فأود ان تبسط في طريقة عرضها لأنها.. ترتبط في محاسبة شركات الاشخاص وبوجود نسب مئوية متعددة في المسألة.. وهذا بلا ريب يربك الطالب.. ويوقع المعلم.. والمعلمة في حيرة من الامر مما يضطرهما في نهاية المطاف الى حذف مثل هذا النوع من المسائل!! وهذا اعتبره ايحاء قوياً من المجتمع التعليمي بعدم موافقته على اجزاء المحتوى!
ج - وجود بعض وحدات الطول التي لا يوجد لها مساس مباشر بالواقع مثل / الدسل.. السل الهكتومتر.. والديكامتر وهذان «الأخيران» يوجدان في مقرر الرياضيات - بنات - الصف الخامس، وتلك وحدات عقيمة تزيد من العبء على عقل الطالب والطالبة!!
د- لا يمنع ان تستأنس الادارة العامة للمناهج» برأي المعلمين الاكفاء من كل منطقة تعليمية كل حسب تخصصه.
فالمعلم.. الفاهم.. الطموح.. الكفء.. يستطيع وضع تصوير علمي دقيق لمحتوى المادة وتتحقق اهداف المادة العلمية.
فيتعلم الطالب ما يمكن الاستفادة منه.. ويحذف من المقرر عدا ما سبق.
5- يلاحظ على مقرر الرياضيات: ان طالبة الصف الخامس تدرس ما يتعلمه طالب الصف السادس مثل/ قسمة الاعداد الصحيحة وقسمة الاعداد العشرية وهذا اعتقد انه يحتاج الى اعادة نظر بل إن الامر يحتم توحيد المناهج الدراسية للبنين والبنات مع مراعاة خصوصية الطالبة في بعض المواد الدينية.
6- هنالك مفارقة واضحة تستدعي التوقف والاستغراب وهذا يتمثل في محتوى علمي يتطلب مهارات ترتقي الى الاعلى لوجود تمارين ومسائل رياضية ويقابل هذا الكم المعرفي والمهاري درجة نجاح متواضعة جداً 28/100 مما يحبط بالعمل الصيفي والمجهود الفكري من جانب المعلم.. والطالب وبالتالي ينعكس سلباً على العمل الصيفي والمجهود الفكري من جانب المعلم.. والطالب وبالتالي ينعكس سلباً على العمل اليومي طيلة العام الدراسي ومن ثم تفرز لنا اسئلة هزيلة.. ومستوى متداعياً!!!
7- مما سبق ذكره فإني انتظر اعادة جديدة للكتاب المدرسي كمصدر للمعلومة بتصور آخر بوثيقة منهجية تحوي مفردات تلبي الاحتياج الفعلي لقدرات الطالب والطالبة ليس بكثرة التمارين وتعدد المسائل وتشعب خطواتها.. وانما بتحليل واضح وجيد للمحتوى واهداف سلوكية يستطيع المتلقي تحقيقها باتقان بحيث نضمن وجود الاتجاهات الايجابية نحو المادة.
وهذه الوثيقة يشترك في صياغتها واعدادها المشرفون التربويون والمعلمون الاكفاء وذلك بوضع آلية واضحة المعالم للتمارين والمسائل الضرورية.
اذا تحقق هذا الامر.. لن يقع المعلم.. او المعلمة في حيرة مع مسائل الكتاب الغريبة.. ولن يتعثر الطالب والطالبة في حل تمرين او مسألة.. وبهذا نصل الى تحقيق اهدافنا المهارية والوجدانية.
* انتظر في هذه الوثيقة ايضاً وجود مثيرات الاكتشاف.. واتباع الاسلوب الاستقرائي.. واستنباط القواعد الرياضية من جانب الطالب.. وكتابتها بلغته الخاصة مع التوجيه البسيط من جانب المعلم لأن الواقع لا يلبي هذا الاتجاه مع الاسف!!
- انتظر في هذه الوثيقة المنهجية وجود ملاحق لاسلوب الاختبارات على اشكالها وانواعها كافة لتكون مناراً يستضيء به المعلم في اعداد الاسئلة وتوجيه تلاميذه لتنفيذها.
* انتظر في هذه الوثيقة سرعة انجازها وتنفيذها ليتم حينئذ تعميمها على مدارس البنين.. والبنات بالذات لنقضي بذلك على «تركة سابقة افرزت لنا اسلوباً بدائياً وتقليدياً في الشرح.. والاختبار من عهد الرئاسة البائد!!!»
8- ألاحظ في الكتاب المدرسي ان «النشاط» الموجود في مقدمة الوحدة الدراسية لا يحقق على كل حال المدخل «الاستكشافي في التعامل مع «التمارين والمسائل»، هذا الاتجاه آثار نوعاً من من الارتباك وعدم الربط بين النشاط.. والقاعدة والتمارين مع العلم بأنه من المفترض ان الطالب يقوم بمفرده بتنفيذ النشاط بيد انه في واقع الامر لا يتحقق هذا المبدأ..
فالحال يتطلب من المعلم عرض الفكرة امام الطلاب على السبورة ومن ثم يستطيع الطالب البدء في التمارين بأداء تقل فيه نسبة الخطأ.. انظر في هذا موضوع ضرب عدد عشري بقوى العشرة ولهذا فإني آمل ان تكون الوثيقة المنهجية لمادة الرياضيات معالجة لهذا.. فليس من الضرورة بمكان ان يوجد «نشاطاً» للدرس في كل الموضوعات!!!
فهاهو يستغرق وقتاً من الدرس والطالب واقع في حيرة من امره في هذا الشأن.
اريد في هذه الوثيقة عرض مسألتين او ثلاث على الاكثر شريطة ان تحقق هدف الوحدة الدراسية بحيث تنفذ جميعها من الطالب، لا ان تحذف وحدة دراسية بكاملها او تمارين ومسائل كما هو الحال في الكتاب المدرسي الحالي ولا اوجه اللوم الى المعلم.. او المعلمة بل بسبب عدم مواءمة بعض تمارين ومسائل الكتاب مع عقل طالب المرحلة الابتدائية.. فليس من الحكمة ان نعلم الطالب الارث.. والفرائض في عملياتها الرياضية من خلال عرض مقطع اية من سورة النساء - انظر في كتاب الصف السادس الفصل الثاني!
هذه رؤيتي حول مادة اتعامل معها من خلال جدول اسبوعي تتزاحم فيه الحصص الاسبوعية ونحن على امل ان تكون مخرجاتنا التعليمية في مسارها الصحيح، الا انني من خلال هذه المناهج المتراكمة جداً اصبحت غير متفائل.

سعد بن محمد العليان
مدرسة عمر بن عبدالعزيز/عنيزة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved