في ظل نهجك تزهرُ الأيامُ
يا موطناً نبراسُه الإسلامُ
يا موطن التوحيد أيُ بدايةٍ
للحق سطَّرها لنا الإقدامُ
إذ أسس الشيخان عهداً همُّهُ
نشرُ الهداية عبقها الأنسامُ
وأعاد من آل السعودِ بناءهُ
عبدُالعزيز إمامُه الضرغامُ
لتقوم مملكة سمت أرجاؤها
وذوو المكائدِ عندها أقزامُ
وانداح فيها للحضارةِ موكبُ
في مجدهِ تتحدَّثُ الأقلامُ
يا موطناً لي فيه ذكرى حلقتْ
أعلنت حبَّك لو قسا اللوامُ
ارفع جبينك عالياً متفاخراً
بيديك صدق المجد لا الأحلامُ
أو لستَ مهبط وحي من برأ الدنا
وعلى رُباك تنزَّل الإلهامُ
أو لستَ داراً للنبي محمدٍ
في أرضها صحبٌ هناك كرامُ
أو لست حضناً للبطولات التي
بدر ومؤتة بدؤها وختامُ
أو لست مهداً للفصاحة سوقها
في ذي المجنَّة أو عكاظ تُقامُ
أو لست أنساماً تهادتْ من صَبا
نجد يضمِّخ نفحُهن خزامُ
مهما يدبر في الغياهب حاقدٌ
للغدر أو مهما أطل طغامُ
بلد الهداية سوف يبقى آمناً
بإرادة الجبار ليس يرامُ
يلتف حول مليكه ووليه
جنداً ترفرف فوقه الأعلامُ
ستظل هذي الأرض أرض حضارةٍ
يَقْتادها للمكرمات كرامُ
نحو المفاخر أمَّها فهدُ الوغى
قاد التقدم فالصروح تقام
يا موطني ابشر فقد هلَّ الندى
من سعي عبدالله لسْتَ تضامُ
يحميك - بعد الله - سلطان العلا
وبه حياض الحق ليس ترامُ
ذا نايف ترعاك صدق جهوده
تروي مآثر عزمه الأيامُ
ويحوط سلمان الرياض بجهده
دأباً ليشرق وجهها البسَّامُ
يا موطني عِشْ للمعالي دائماً
مادام فيك الحِلُّ والإحرامُ