يمثل الزواج أحد أهم المرتكزات التي تقوم عليها بنية المجتمع وهذا اوضح واجلى في دعوة الدين الحنيف تبني دعوة الفقراء للزواج قبل الأغنياء{إن يّكٍونٍوا فٍقّرّاءّ يٍغًنٌهٌمٍ الله مٌن فّضًلٌهٌ وّاللَّهٍ وّاسٌعِ عّلٌيمِ}الآية لأن الزواج في اوسع مفهومه يمثل توجه الفطرة السليمة في الحياة ويبقي على قائمة الأخلاقيات المجتمعية سائدة بما فيها من سلامة التوجه والإبداء مدعوة بأبعاد التثقيف السليم لكل ما يزيد من التمسك بمعالي الأخلاق.
والنساء هن العنصر الأكثر إثارة للتفاعل من وفي ولعدة قضايا اجتماعية حابكة التعقيد وهي التعدد وزواج المسيار والعنوسة ولو أخذ رأي المرأة في توجهها تجاه هذه القضايا فقد نجد تحيزاً الى الاكتفاء بواحدة في مسألة التعدد وهذا مرده الى امور يعرفها الجميع منها الغيرة ومسؤولية تربية الأولاد والخوف من ضياع الحق والتقصير بالنفقة فضلا عن دخول تأثير عامل جديد مغير لطبيعة حياة كانت مستقرة «بالنسبة للزوجة الأولى» ناهيك عن وجود زوجة أب وأبناء زوجة اب الخ. والقضية الآخرى هي زواج المسيار وقد تجد رفضا قاطعاً فزيادة في الخوف من التداعيات الآنفة الذكر يزيد على ذلك ان المرأة سوف تشعر بالظلم او الغبن عندما تكتشف ان ما كانت تعرفه عن زوجها كافيا للسيطرة والاستقرار في حياة اسرية ملؤها الثقة المتبادلة والقضية الثالثة هي العنوسة وهي الافراز الطبيعي لرفض التعدد وزواج المسيار خلاصة القول ان رفض التعدد ورفض زواج المسيار مصادمة للفطرة السليمة التي فطرت الرجال بتوجههم للنساء والنساء باندفاعهن للرجال ومنتهى ذلك الأسرة الصالحة «تزوجوا الودود الولود» الحديث فضلاً عن ايجابيات الزواج والتعدد أكثر بكثير إذا ما قورنت بنتيجة واحدة من السلبيات وهي العنوسة.
أما لماذا ربط العنوسة بالتعدد والمسيار فلأن واقع الحال ان طالب الزواج إذا كان متزوجاً لن يكون أهلاً ان يتقدم لمن هي في ريعان شبابها وبالتالي فإن من رفضت الزواج من نفسها وتنازلت عن شروطها لاحقاً ستجد نفسها في رحلة عائلية بصحبة جارة او جارتين.
مع أصدق تحية للجميع.
|