* الخبر حسين بالحارث:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول (الاربعاء) انطلاق فعاليات مهرجان صيف الشرقية 24 «غيّر جو» جاء ذلك في حفل بهيج أقيم في الواجهة البحرية لكورنيش الخبر وتخللته بعض العروض الشعبية والالعاب النارية حيث ارتجل سموه كلمة رحب فيها بزوار الشرقية كما تمنى لأبناء المنطقة الاستفادة مما تهيأ من إمكانيات لإدخال البهجة والسرور الى نفوسهم راجيا ان تمتد فعاليات المهرجان على مدى العام واعرب سموه عن سعادته بمشاركته في الاحتفال.
كما شكر سمو رئيس اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود واعضاء اللجنة وامانة مدينة الدمام على جهودهم لانجاح فعاليات المهرجان.
وكان الحفل قد تضمن كلمة للغرفة التجارية القاها عضو الغرفة ونائب رئيس اللجنة السياحية خالد بن حسن القحطاني جاء فيها:
إننا في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية لنحمد الله كثيرا ونحن نبدأ نشاطا سياحيا بدأت ترتسم ملامحه امام اقتصاد المنطقة الفتي، لتحقيق الغايات التنموية المنشودة، وإبراز اسم المنطقة الشرقية على قائمة اهم مناطق الجذب السياحي محليا وإقليميا.
وإيمانا من الغرفة بأهمية السياحة، وأبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، كانت رعايتها لفعاليات (صيف الشرقية 24) التي نأمل ان تكون الانطلاقة الحقيقية لسياحة المنطقة الشرقية وداعما لاقتصادها.. كما نأمل ان يكون الموسم السياحي الجديد فتحا لمشاريع سياحية أخرى تساهم في تسويق المنطقة الشرقية كواجهة سياحية متطورة في المملكة طوال العام، إن الواقع الفعلي يوضح إمكانية قيام مركز سياحي جاذب في المنطقة الشرقية، التي تتمتع ببنية تحتية مواتية لقيام نشاط سياحي وترفيهي، ينافس قطاع السياحة القائم في المناطق الأخرى، او في دول الجوار.
لقد خطت المنطقة الشرقية خطوات واسعة خلال الأعوام القليلة الماضية لتأكيد مكانتها على خريطة السياحة المحلية والخليجية، وقد كان لتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ليكون للمنطقة الشرقية النصيب الأكبر في الخطة الوطنية السياحية التي وضعتها الهيئة العليا للسياحة دافعا حقيقيا لتبني الغرفة مساندة هذا القطاع الحيوي الهام.
وخلال الفترة الماضية قامت اللجنة السياحية بالغرفة بوضع الحلول المناسبة للمعوقات التي برزت في الأعوام الماضية، كما قامت بوضع خطة استراتيجية نافذة من شأنها تطوير الأداء في هذا الموسم والمواسم القادمة بإذن الله.
إن دعم سمو أمير المنطقة الشرقية لفعاليات (صيف الشرقية 1424هـ غيّر جو) سيحقق آمال الغرفة والقطاع الاقتصادي وأهالي الشرقية في الاستفادة من الحركة الاقتصادية الضخمة المنتظرة للمنطقة التي تعد الواجهة الفعلية للخليج العربي كونها ممرا لعبور العديد من الزائرين للمملكة ودول الخليج المجاورة.
لقد جاء تبني الغرفة لهذه الفعاليات بحكم كونها مسؤولة عن دعم الانشطة الاقتصادية في المنطقة، وهذه الفعاليات هي مشروع جديد تبنته اللجنة السياحية، وبجهود كبيرة قادها رئيس اللجنة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله وزملاؤه في اللجنة ستترجم بإذن الله الخطط المرسومة الى واقع ملموس.إن الغرفة إذ تنفذ وتدعم هذه الفعاليات من خلال اللجنة السياحية، تتطلع قدما الى ان يكون هذا الموسم دافعا لخلق فرص وظيفية موسمية وتطوعية، مؤملين ان تضع جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية لتبني مشروع كلية تهتم بأمور السياحة وتخريج دفعات من الشباب المؤهل لقيادة هذه الصناعة الفتية.
عقب ذلك القى امين مدينة الدمام معالي المهندس ابراهيم بن سليمان بالغنيم كلمة قال فيها:
لقد أصبحت السياحة والترفيه تمثل جانبا هاما وبرنامجا رئيسيا في حياة الإنسان في هذا العصر، وتمثل صناعة رائجة ومجزية في كثير من البلاد.
و تحتل السياحة والترفيه مكانة بارزة ضمن اهتمامات حكومتنا الرشيدة في هذه المرحلة من مراحل التطور المتواصل الذي شهدته وتشهده بلادنا الحبيبة.
فبعد ان تم إنجاز البنية الأساسية والقواعد الراسخة التي تقوم عليها نهضة الوطن في جميع المجالات، توجهت حكومتنا الرشيدة بصورة مباشرة لتنمية واستثمار المقومات السياحية التي تنتشر في بلادنا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، باعتبارها مكملة لمشاريع ومنجزات الترفيه التي تم إرساؤها في جميع المناطق من أجل راحة المواطنين ورفاهيتهم.
وجاء على رأس هذا التوجه صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء الهيئة العليا للسياحة في المملكة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
والمنطقة الشرقية غنية بمقوماتها ومعطياتها السياحية والترفيهية، ولقد كان لتوجيهات وطموحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لجعل هذه المنطقة لؤلؤة الخليج العربي أثرها في إنجاز العديد من المشاريع السياحية والترفيهية الضخمة التي امتلأت بها شواطئ، المنطقة ومدنها، وفي تشجيع القطاع الخاص لخوض مجالات الاستثمار السياحي في المنطقة. وتقديم كافة التسهيلات لهم، وحفز جميع الجهات على تطوير وتحسين خدماتها بوجه عام.
إن العمل السياحي صنعة ومهنة تتطلب صبراً طويلاً وعملاً دؤوباً وسعياً متواصلاً نحو الأفضل، من خلال التجربة والابتكار، ولابد لنجاح هذا العمل من التوجه الشامل والتعاون التام بين جميع الأجهزة والافراد في هذه المنطقة.
ولذلك فإنني انتهز هذه الفرصة لكي اوجه الدعوة للجميع للمشاركة والمساهمة من خلال سلوكياتنا التي تنطلق من مبادئنا وقيمنا في جعل منطقتنا منطقة جميلة ونظيفة، تستهوي وتجذب القاصي والداني إليها.وفي الختام أود أن أؤكد أن كل ما ندركه من نجاح وما نحققه من تقدم وتطور لا يتحقق إلا بفضل الله وتوفيقه، ثم بتوجيهات قيادتنا الحكيمة رعاها الله وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رعاهم الله .
وأوجه تمنياتي المخلصة لزوار هذه المنطقة ومرتاديها بقضاء أحسن الأوقات وامتعها في ربوعها خلال موسمعها السياحي لهذا العام.
تلا ذلك كلمة اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية القاها رئيسها صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله وقال سموه:
أهلاً بكم يا صاحب السمو ونحن نحتفل هذا المساء بانطلاقة فعاليات صيف الشرقية 24.. هذه الانطلاقة التي تعد البداية الفعلية لسياحة الشرقية والتي وضعت لها اللجنة السياحية استراتيجية لتكون المنطقة الشرقية وجهة سياحية مفضلة طوال العام وذلك بالاستفادة من الميزات النسبية للمنطقة الشرقية، فالموقع الجغرافي والبنية التحتية ومناطق الجذب السياحي والشواطئ الجميلة والتنوع الثقافي والتراثي والتاريخي الي تزخز به جميع مدن ومحافظات المنطقة، وفوق ذلك كله كرم الضيافة وطيب المعشر لدى أهل المنطقة الشرقية.. كل هذا التنوع يجعل شعار سياحة الشرقية «غيّر جو» واقعاً ملموساً.
إن هذه الانطلاقة يا صاحب السمو هي انطلاقة لسياحة مستمرة لا تقتصر على الصيف بل تتعداه الى بقية فصول السنة.. إنها استثمار طويل الأجل.لهذا كان برنامج صيف الشرقية لهذا العام متنوعا ومختلفا وزاخرا بالعديد من الفعاليات الجديدة والجذابة، علاوة على أنه يشمل مدن ومحافظات المنطقة وفعاليات هذا العام تتضمن اكثر من 300 فعالية متنوعة تشمل المحاضرات الدينية والأمسيات الشعرية والفعاليات النسائية وفعاليات المنشآت السياحية وفعاليات معرض أرامكو ومتحف الدمام، إضافة الى فعاليات محافظات الأحساء والجبيل والقطيف، ومن أبرز الفعاليات لهذا العام قرية المهرجان للعائلات، شاطئ التحدي للشباب وفعاليات جمعية المعوقين وعروض الصقور السعودية وقد تم تنويع هذه الفعاليات لترضي كافة الفئات والأعمار.إن هذا التنوع والشمولية هو ثمرة عمل جاد وتعاون صادق مع جميع الجهات الحكومية والأهلية في مدن ومحافظات المنطقة.واسمحوا لي يا صاحب السمو أن أقدم الشكر بهذه المناسبة لرئيس وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية على دعم الغرفة ورعايتها لهذه الفعاليات.كما أدعو الجميع للاستثمار في صناعة السياحة لأن التجربة أثبتت جدواها الاقتصادية، إضافة الى منافعها الاجتماعية، فالعوائد الاقتصادية المتوقعة من صيف هذا العام تزيد على 000 ،000 ،500 ريال، كما يتوقع ان يزور المنطقة أكثر من 900 الف زائر.لا يفوتني في هذا المقام التنويه بالأثر الايجابي الذي سيتحقق بإذن الله من توقيع مذكرة التفاهم بين إمارة المنطقة الشرقية والهيئة العليا للسياحة، والذي يتوقع أن يعزز موقع المنطقة الشرقية على خارطة السياحة في المملكة.وهذه دعوة يا صاحب السمو لكل سائح وزائر، فنقول للجميع «غيّر جو» في الشرقية.وبعدمشاهدة عروض الفرق الشعبية والالعاب النارية شارك سمو الأمير محمد بن فهد في العرضة السعودية وقد حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء واصحاب الفضيلة والمشايخ.
|