* الرياض - فهد مران:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الاول حفل تخريج دورة دبلوم العلوم الأمنية الأولى والدورة التأهيلية «32» للطلبةالجامعيين والدورة «59» من حملة بكالوريوس العلوم الأمنية من طلبة كلية الملك فهد الأمنية وذلك بمقر الكلية في الرياض.
وكان في استقبال سموه بمقر الكلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير عام الكلية اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا.
ولدى وصول سمو وزير الداخلية تشرف قادة الكلية بالسلام على سموه.
بعد ذلك عزف السلام الملكي.
وبعد ان اخذ سموه مكانه بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم القى مدير عام الكلية اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية لرعايته هذا الحفل السنوي الذي يوافق اكمال سبعين عاما مضت من عمر الكلية منذ كانت مدرسة عام 1354هـ ثم كلية الشرطة في مكة المكرمة وبعد ثلاثين عاما من التأسيس تم الانتقال لمدينة الرياض وقال «اليوم وبعدما يزيد على سبعة وثلاثين عاما يسدل الستار على مرحلة من عمر الكلية ونحتفل بتخرج الدفعة الأخيرة من حملة الثانوية العامة».
وأضاف «وبموافقة سامية كريمة بعد اقتراح من سموكم حفظكم الله بدأت مرحلة ثالثة من التطور لمواجهة ما تتطلبه خصوصية العمل الأمني بقصر القبول على حملة المؤهل الجامعي ابتداء من العام الدراسي 1422/1423هـ».
وتابع يقول «اليوم نحتفل بتخرج الدفعة الأولى من دبلوم العلوم الأمنية بعد ان أمضوا عامين دراسيين كاملين والدفعة الثانية والثلاثين من دورة التأهيل الأمني للجامعيين والدورة السادسة عشرة من دبلوم القيادة الادارية للضباط التي تعقد سنويا بالمعهد العالي للدراسات الأمنية اضافة للدورات التخصصية والخاصة في المجالات الأمنية».
وعبر عن سعادته ان يكون من ضمن خريجي الكلية هذا العام أخوة من دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وجمهورية اليمن بلغ مجموعهم اثنين وثلاثين طالبا.
واحصى عدد خريجي الكلية منذ انشائها حتى الآن بما يقارب عشرين ألف ضابط اختصوا بالعمل لخدمة الدين ثم المليك والوطن محافظين بفضل الله على أمن الوطن.
وقال «الأمن تاج على رؤوس المواطنين لايراه إلا من فقده».
وابرز ما شهدته الكلية من تطور بمتابعة من سمو وزير الداخلية وانها خطت خطوات متقدمة في الادارة الالكترونية ومن ذلك انها عملت على التسهيل للمتقدمين للكلية لهذا العام بانه سيتم التوسع في استخدام موقع الكلية على شبكة المعلومات العالمية «الانترنت» لتعبئة طلب الالتحاق المبدئي اضافة الى معرفة مايتعلق بمراحله أولا بأول ومعرفة امكانية القبول في الكلية لضمان راحة الراغبين في الالتحاق وعدم تكليفهم مشقة السفر.
وأبان ان الكلية تخطط لتنفيذ دورات تدريبية للضباط داخل المملكة وخارجها باستخدام تقنية التعليم عن بعد المتوفرة في مشروع تحديث الحاسب الآلي وتقنيات التعليم بالكلية.
وألمح الى دور الكلية المتواصل في خدمة المجتمع ومن ذلك تواصل مركز البحوث والدراسات الأمنية بالكلية بتنظيم «ندوة المجتمع والأمن» سنويا لفتح حوار فكري وتثبيت مبدأ التعاون بين أفراد المجتمع ورجال الأمن ليكونو يدا واحدة لصد عبث الضالين عن الطريق المستقيم».
وفي الختام قدم مدير عام كلية الملك فهد الأمنية التهنئة للخريجين من الدول الشقيقة سائلا الله العلي القدير ان ينفع بهم ويوفقهم لما فيه الخير وهنأ كل الخريجين وأولياء أمورهم داعيا الله ان ينفع بهم وان يكونوا عند حسن الظن في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
وسأل الله ان يديم علينا نعمه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسموو ولي العهد الأمين وحكومته الرشيدة ويديم الأمن والأمان بمتابعة سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية.
عقب ذلك القيت كلمة الخريجين القاها نيابة عنهم رقيب الكلية هادي آل رشيد الذي رحب فيها بسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية والحضور.
وعبر فيها عن فرحته وزملائه بهذه المناسبة الغالية وأبان انهم أمضوا ثلاث سنوات في هذا الصرح الأمني الشامخ ونهلوا من علومه ومعارفه في شتى المجالات نظريا أو تطبيقيا.
وأشاد بما وفرته الكلية لهم من علوم وامكانات تدريبية ورعاية واستحداث لأفضل الوسائل التعليمية لمواكبة التطور لنقل المعلومة للدارس من خلال مركز تقنيات التعليم والتدريب.
ونقل شكر وتقدير زملائهم من الدول الشقيقة لسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية لما حظيوا به من اهتمام وحسن ضيافة.
ودعا الله سبحانه وتعالى ان ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والايمان وان يحميها من كل سوء ومكروه وان يحفظ قادتنا وولاة أمرنا.
بعد ذلك بدئ العرض العسكري لطلبة الكلية ثم سلمت راية الكلية من الرقيب السلف للرقيب الخلف.
بعدها القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة قال فيها.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.
أيها الأخوة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انه لمن دواعي سروري ان أشارككم في هذه المناسبة المباركة ان شاء الله.. الاحتفاء بتخريج الدورة التاسعة والخمسين والدورة التأهيلية الثانية والثلاثين للجامعيين وطلبة دبلوم العلوم الأمنية «الدورة الاولى» للجامعيين وتكريم الأوائل من دورة القيادة الادارية بكلية الملك فهد الأمنية.
اننا أيها الأخوة في هذه البلاد المباركة قيادة ومواطنين ومسؤولين لنعتز أيما اعتزاز بالتضحيات المشرفة التي أبداها ويبديها على الدوام رجال أمننا البواسل في ملحمة المواجهة مع الارهابيين الخارجين على الدين والقيم والمبادئ والمستبيحين لحرمات الله الساعين في الأرض فسادا.. ولا شك في ان من فقد من رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم دفاعا عن دينهم ووطنهم وأمنهم عزيزون علينا كما هم عزيزون على ذويهم ولكنه التكريم لمن توفي بالشهادة وهو يؤدي واجبه والشرف والكرامة لأهله وذويه ولوطنه ومواطنيه ورفاق دربه من رجال الأمن الأوفياء.
أيها الأخوة.. ان من المقومات الأساسية لأمن المجتمع وسلامته وصيانته ان يستشعر رجل الأمن في هذه البلاد المباركة مهبط الوحي ومنبع الرسالة الاسلامية الخالدة بانه يحرس نظاما اسلاميا لا يجوز لأحد خرقه أو تجاوزه أو المزايدة عليه انه النظام الذي به استقامت مصالح الأمة ولله الحمد وتحققت بفضل الله مقاصد الشريعة الاسلامية وفي ظله نعبد الله على هدي وبصيرة وهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة التي يجب ان نعيها نحن منسوبو الأمن حفاظا على مصالح الأمة وأمنها واستقرارها وندرك جميعا ان مسؤولية رجل الأمن بحكم آثارها على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم مسؤولية عظيمة ذلك ان الأمن وتحقيقه قضية أساسية في الاسلام اهتم بها اهتماما كبيرا وأولاها عناية فائقة لتعلق مصالح الدين والدنيا بها واذا كانت أيها الأخوة حياة المجتمع واستقراره وتقدمه وازدهاره مرهون بأمنه فان رجل الأمن هو العين الساهرة واليد الأمينة والحصن الواقي لهذا الأمن.
أيها الأخوة الخريجون.. نهنئكم بتخرجكم ونوصيكم بتقوى الله والاخلاص في القول والعمل وندعوكم الى استشعار حجم المسؤولية الملقاة على عواتقكم عندما تلتحقون باخوانكم الذي سبقوكم الى ميادين الشرف والكرامة وان تكونوا كما هو الأمل فيكم حراسا للفضيلة والقيم والمبادئ تذودون عن أمن وطنكم ومجتمعكم وتعملون من أجل ان ينصرف الجميع الى معايشهم آمنيين مطمئنين باذن الله تعالى كما أراد الله لهذه البلاد المباركة ان تكون آمنة مطمئنة على الدوام.
وفي الختام أوجه الشكر للقائمين على هذا الصرح الأمني الذي يعد من خلاله رجال الأمن في وطننا الكريم الأعداد الذي يلائم دورهم الحيوي ورسالتهم السامية في بلد الأمن والايمان والشكر موصول لكم أيها الأخوة الحضور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك أدى الطلبة الخريجون قسم الولاء والطاعة.
ثم أعلنت النتيجة العامة وأسماء الاوائل من الخريجين في دورة القادة الادارية وجرى تسليم شهادات التخرج للخريجين ودروع التفوق للسرايا الفائزة في المجالات والأنشطة.
بعدها تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز هدية تذكارية «رمز الأمن» من مدير الكلية بهذه المناسبة كما قدم مدير الكلية هديتين مماثلتين لسمو نائب وزير الداخلية ولسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تسلمهما سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
عقب ذلك أهدى الخريجون سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية درع الدورات المتخرجة.
وفي الختام التقطت الصور التذكارية لسمو وزير الداخلية مع أبنائه الطلبة الأوائل المتفوقين.
ثم عزف السلام الملكي معلنا نهاية الحفل وغادر سمو وزير الداخلية مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
وحضر الحفل معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين وأولياء أمور الطلبة.
الأوائل من خريجي دبلوم العلوم الأمنية:
الأول: حزام بن محمد الشهري.
الثاني: أحمد بن حسن المحمدي.
الثالث: عبدالله بن فهد الغانم.
الأوائل من الحاصلين على درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية
الأول: هادي بن علي آل رشيد.
الثاني: عبدالله بن علي القحطاني.
الثالث: متعب بن حفير العتيبي.
الأوائل من خريجي دورة التأهيل الأمني:
الأول: محمد بن حسن القويفل.
الثاني: عبدالمحسن بن محمد الغانم.
الثالث: عبدالقادر بن عبدالله آل جميل.
الأوائل من خريجي دورة دبلوم القيادة الادارية:
الأول: رائد/ جمال بن ابراهيم عسيري من القوات الجوية الملكية السعودية.
الثاني: نقيب/ عبدالرحمن بن حسين العساف من القوات المسلحة السعودية.
الثالث: نقيب/ أحمد بن عبدالرحمن النملة من القوات البحرية الملكية السعودية.
|