* طريف - محمد راكد العنزي:
عبر عدد من منسوبي التعليم في محافظة طريف عن استنكارهم بصوت واحد إدانتهم لهذا العمل الاجرامي المرفوض حيث قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن أحمد الروساء بأن للأسرة دوراً كبيراً في متابعة وارشاد أبنائها والتعرف على سلوكياتهم عن قرب وضرورة حمايتهم بكافة وسائل التربية من الانحرف في تصرفات مرفوضة قد تضر بأمن المجتمع وطمأنينته، الذي هو مجتمع مسلم متماسك ولن تهزه أبداً مثل هذه الأفعال وذلك بفضل التفاف الجميع حول حكومتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها وبفضل تمسكنا بتعاليم شريعتنا الاسلامية السمحة التي تنبذ الارهاب وتدين التطرف والغلو في الدين، وهذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أرواح بريئة من الأطفال ومن المواطنين السعوديين الذين كانوا يعملون في المجمع بالاضافة الى عدد من المقيمين لن تزيدنا ولله الحمد إلا تماسكا وقوة وتجعلنا أكثر اصرارا على الوقوف جنبا الى جنب مع قيادتنا ضد كل من يريد بأمن الوطن والمواطن سوءاً. فكل منا يجب ان يعتبر نفسه رجل أمن وعيناً ساهرة على البلاد وأن يعي دائما دوره المطلوب منه جيداً وان يستشعر عظم المسؤولية عليه فالمواطنة الصحيحة تعني الوقوف بكل أحاسيسنا وقدراتنا ضد كل ما من شأنه ان يعكر صفو أمن هذه البلاد ورخائها.
كما قال مدير مركز الاشراف التربوي بطريف فياض بن صالح الرويلي بأن ما قام به هؤلاء الزمرة من الشباب الجاهل إنما هو عمل بغيض يمقته الدين الاسلامي والعرف ويتنافى تماما مع تعاليم شريعتنا الاسلامية الغراء التي تدعو الى الحكمة والموعظة الحسنة والى السلام والمحبة والتسامح بين الناس، وهذه السلوكيات المتطرفة من هذه الفئة الباغية هي بلاشك خروج عن طبيعة المجتمع السعودي الذي عرف عنه دائما التقدير والاحترام للشعوب الأخرى، وقد عرف الجميع عن بلادنا بأنها بلاد خير وعطاء ولن يكون لهذا العمل المشين بيننا إلا كل استنكار وإدانة وزيادة تماسكنا جنبا الى جنب مع قيادتنا الرشيدة للوقوف يداً واحدة أمام كل عمل يراد به الاضرار بأمن وأمان المملكة.
ويشير عبدالله بن عبدالرحمن النملة مدير مدرسة أحمد بن حنبل الى ان النفس البشرية تشجب وتدين هذا الارهاب المتطرف الذي يحاول مرتكبوه تغطيته تحت عباءة الاسلام وهو منهم براء، فقتل النفس البريئة التي حرم الله هي جريمة يجب عقابها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة الاخلال بأمن هذه البلاد الطاهرة التي تستمد دستورها وعملها من تعاليم شريعتنا الاسلامية الخالدة ومن السنة المطهرة والتي يجب على كل فرد ومواطن في هذه البلاد ان يربي في أبنائه منذ نعومة أظافرهم على اتباع العقيدة الاسلامية الصحيحة الخالية من شوائب الفكر المنحرف الذي يؤول فيها البعض بحسب أهوائه ومعتقداته وان نرسخ فيهم حب الوطن والأرض ونسلحهم بوسائل العلم والمعرفة الضرورية التي تفرق بين كل ما هو صحيح وسقيم وذلك حتى لا يكونوا عرضة في مرحلة الشباب للأفكار المنحرفة التي قد تعصف بهم الى هاوية الاجرام ولا يكون تأثيرها وأضرارها عليهم وحدهم بل يكون على كافة أفراد المجتمع.
كما يقول بدر بن عبدالله العليمي مدير متوسطة طريف بأن هذا العمل الذي قامت به تلك الزمرة من الجهلة هو عمل خاطئ وبغيض ولا يمت للاسلام بصلة بل على العكس قد شوهت صورة الاسلام في عيون الغير وجعلته في نظرهم دين ارهاب وتطرف، وهو سلوك خارج عن كل ما هو معروف من حسن خلق والتزام عن الشعب الذي تميز به بين دول العالم، ورغم كل هذا فإنه لن يكون له أي تأثير أبداً على تماسك الجبهة الداخلية للمجتمع السعودي الذي عرف عنه وقوفه التام دائما مع القيادة في كل المواقف ونبذ كل ما يخرج عن اطار الشريعة الاسلامية الصحيحة وعن قيمنا وعاداتنا العربية الأصيلة وهي تطرف بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
وأخيرا يقول المعلم زيد العنزي - ثانوية طريف بأن هذا التصرف اللامسؤول من جماعة وللأسف الشديد أنها محسوبة علينا يثير الاستغراب حقا وخاصة ان هذه الأعمال جاءت من فئة من أبناء هذا الوطن الذي قدم لهم جميعا ومنذ ولادتهم كل ما يحتاجونه من ضروريات الحياة ومجانا بدون مقابل سواء في الصحة أو التعليم وغيرها من مجالات الحياة التي يحتاجها الانسان، ثم كان ردهم على تلك الحسنات بالاساءة له بالجحود والنكران وذلك التصرف الأرعن منهم إنما هو قتل متعمد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نعرف انه لا يجوز أبداً التعدي بالقتل على النفس التي حرم الله أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال.
|