التقنية قد قالت كلمتها وفرضت سيطرتها وهي سلاح ذو حدين إن اُستخدمت في الخير والبناء والنماء كانت عواقبها حميدة، وإن كانت الأخرى كانت عواقبها وخيمة، ولمن أرادها أداة هدم وفساد فهي تعينه على تجاوز الحواجز وهتك الأستار دون أن يشعر بها أحد، ومن هذه التقنيات الهواتف الجوالة التي تحمل ضمن تقنيتها عدسة تلتقط الصور لأشخاص دون علمهم.
وأمام هذه الحقيقة التي لا تغيب عن الذهن أجد أن لها واقعاً أكبر وأثراً أعظم خصوصا في هذه الاجازة وذلك لأن ضعاف النفوس يستغلون استغلالاً بشعاً هذه التقنية في هتك أستار قصور الأفراح بالتقاط النساء ومن ثم استخدام هذه الصور لابتزاز هؤلاء النسوة وهو ابتزاز قد يصل مواقع الإنترنت ومنتدياته.
أمام تلك المشكلة بل المعضلة يجب ألا نطرح حلولاً غير قابلة للتنفيذ كأن يأتينا من يقول بضرورة منع دخول هذه النوعية من الجوالات الى قصور الأفراح أو نحو ذلك، بل أرى أن يكون ثمة عقاب صارم لمن يقبض عليها وهي تصور النساء سواء في صالات الأفراح أو المدارس وغيرها من تجمعات النساء فإن الله لينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن وهو عقاب يتلخص بأن تفصل من عملها وتسجل عليها سابقة وهو عقاب لن يأتي إلا بيقظة النساء داخل قصور الأفراح وحرصهن على ملاحظة ذلك كما ان هذا العقاب يجب ألا يقف عليها بل يتعداها الى من كان وراء قيامها بهذا الجرم المشين خصوصا إذا كان رجلاً بأن تتم محاكمته وفصله من عملها وتسجيلها سابقة عليه وإعلان ذلك مع انشر اسمه وصورته في الصحافة!!.
قد يرى البعض أنني بالغت لكنني أذكره ان نتاج هذا الجرم والفعل المشين هو هدم بيوت وطلاق زوجات وضياع أبناء ووقوع مشكلات نفسية واجتماعية وما خفي كان أعظم، فالأمر جد لا هزل فيه لأن هذه الهواتف الجوالة المزودة بكمرة تصوير كما ذكرت آنفاً تتجاوز الحواجز وتهتك الاشعار دون أن يشعر بها أحد من الناس وهنا تكمن المعضلة!!
|