العلماء أطباء القلوب والرجوع إليهم يحفظ الأمة من الوقوع في الرذيلة والمنكرات
من صفات أهل العلم خشية الله يقولون ويعملون ويتركون الجدال بغير حق
يقول الله عز وجل {الررٌَجّالٍ قّوَّامٍونّ عّلّى النٌَسّاءٌ بٌمّا فّضَّلّ اللهٍ بّعًضّهٍمً عّلّى" بّعًضُ وّبٌمّا أّنفّقٍوا مٌنً أّمًوّالٌهٌمً}.
في هذه الآية تنظيم للأسرة، وضبط الأمور فيها، وتوزيع الاختصاصات وتحديد الواجبات، وفيها بيان الاجراءات التي تتخذ لضبط أمور الاسرة والمحافظة عليها من الاهواء والخلافات، واتقاء عناصر التهديم والتدمير فيها جهد المستطاع.
ولأن الله عز وجل خص كثيراً من الرجال بمزيد من العقل والرزانة والصبر والجَلَد الذي ليس للنساء مثله لهذا كله جعل الله سبحانه القوامة بيد الرجل لا بيد المرأة.
ومع ذكر الله سبحانه وتعالى تفضيل الرجال على النساء وأن القوامة لهم، إلا انه بيننا اليوم أناس كثيرون يعتقدون مساواة النساء بالرجل وانه يجب لهن ما لهم وعليهن ما عليهم، ولا فرق بين الصنفين في جميع الاحكام لأن النساء شقائق الرجال، ولم يقفوا عند هذا الحد، بل أخذوا يناصرون هذا الرأي ويتعصبون له، مسفهين رأي من خالفهم من أهل الاسلام وكأن القوم لم يعرفوا أوامر الاسلام، ولا قرع آذانهم حكم من أحكامه، فالدين الاسلامي في ناحية، وهؤلاء المنتمون إليه في ناحية أخرى.
ولا شك ان هذا الرأي رأي خطير بعيد عن مدلولات الكتاب والسنة، لما ورد عن البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن).
* عضو الدعوة والارشاد بالرياض
|