لا أنسى ما حييت ذلك الشاب (البدين) خالد العتيبي وهو يتصل عليَّ قبل منتصف الليل بدقائق وقبل أن يصعد الى الطائرة التي تقله الى أوروبا لعلاجه على نفقة الشهم الأبي الأمير الكريم عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز. لقد سبقت دموع خالد صوته وهو يلهج بصوت عال بالدعاء الى صاحب الأيادي البيضاء عبدالعزيز بن فهد داعياً له بأن يكون كل ما قدمه له من تكاليف السفر والعلاج في أرقى المنتجعات الأوروبية أن يكون ذلك في موازين أعماله ان شاء الله، وهذا الشاب بالمناسبة طرحت «شواطئ» قصته المؤثرة وكان التفاعل المباشر من الأمير النبيل عبدالعزيز بن فهد.
أيضا لا أنسى دعوات تلك المرأة الأرملة العجوز أم الأيتام التي دعت لسموه دعوات لم أسمعها في حياتي قط، وأحسب دعاءها بحول الله تعالى مقبولا عند رب البرية.. وهي المرأة التي انتشلها الأمير الشهم من غياهب الفقر والحرمان واليأس الى نور الأمل والفرح والسعادة بعد ان جادت يده الكريمة وشمل بعطفه وانسانيته هذه الانسانة التي ابتسمت لها الدنيا بعد أن عبست في وجهها، وكان ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل عبدالعزيز بن فهد، وهذه الأرملة طرحت قصتها «شواطئ» أيضاً في أحد أعدادها الفارطة.
أيضا هناك حالات انسانية كثيرة نشرتها «شواطئ» وتجاوب معها سموه بكرمه وأريحيته وتواضعه وهي تحتاج الى صفحات لعرضها ولكني أخذت هاتين الحالتين من بين عشرات الحالات بل مئات الحالات التي تجاوب معها سموه الكريم سواء في الجزيرة عبر «شواطئ» أو في الرصيفات الأخريات فقلَّ ان أفتح صحيفة يومية إلا وأجد الكريم ابن الكرام أمير الانسانية الأمير عبدالعزيز بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان مجلس الوزراء وقد تجاوب بعلاج مريض على حسابه في الداخل أو الخارج، أو أنه بادر بانتشال أسرة من الفقر والضياع، أو أنه قدَّم مكرمة لفك ديْن هذا أو ذاك أو ..أو..أو. هذا غير تبرعات سموه بالملايين للجمعيات الخيرية والمشاريع الوطنية والانسانية في معظم مدن وقرى المملكة.. ولم يكتف سموه بذلك بل إنه شمل بعطفه وكرمه أسراً عربية تقيم بيننا أو حالات انسانية ومرضية في العديد من الدول العربية والاسلامية.
وأنا هنا أقول وبكل صراحة لم أجد في قواميس اللغة ولا في بحورها كلمة واحدة تفي هذا الانسان حقه، فأعماله تتحدث عنه وأفعاله تسبق الطيبة الأخرى وصيته وصل القاصي والداني، وما دام سموه بيننا فنحن سعداء ولله الحمد بخيره.. وكل ما أقول اللهم اجعل كل ما قدمه عبدالعزيز بن فهد ويقدمه في موازين أعماله في الآخرة، وأدعو له من القلب بطول العمر والسعادة في الدنيا والآخرة.. فعبدالعزيز واحد ولا يشبهه أحد... وسؤالي هنا أين نجد
«عبدالعزيز» آخر؟!.
|