* عنيزة - بندر محمد الحمودي:
عندما توجد الهواية فلابد من مزاولتها مهما كلفت ثمنا ووقتا وجهدا.. ثمة اناس جعلوا جل همهم وشغلهم الشاغل تربية واقتناء حمام الزينة بل والتفاخر بها حتى بلغت ارقاما خيالية يصعب على المرء تصديقها.. ولعل «شواطىء» تابعت ما دار في مزاد «عنيزة» الذي ضم هواة من مختلف انحاء المملكة بل وبعض الاشقاء من دول الخليج.
فقد تحدث الاستاذ عبد الله محمد الحميدان احد اعضاء اللجنة المنظمة حيث افاد بأن هذا المزاد يعقد شهريا في محافظة عنيزة ليضم انواعا مختلفة من حمام الزينة التي يجلبها الهواة من مناطق مختلفة كي تتم المزاودة عليها بالتسلسل وفق ضوابط محددة وضعتها اللجنة، فالنوعيات مشترطة.
وفي الوقت ذاته تحدث الاستاذ راشد بن عبد الله السحيباني - احد ابرز المهتمين بحمام الزينة الذين لهم باع طويل في هذا المجال حيث بلغت فترة مزاولته لهذه الهواية قرابة العقود الثلاثة - فقال:
كان استيراد الحمام نادرا في المملكة منذ وقت ليس بالقصير فكنا نسافر الى دولة الكويت لكونهم من المستوردين لحمام الزينة فنشتري الحمام منهم ثم تطورت الامور وبعد ان كونا العلاقات فأصبحنا نستورد بأسماء الزملاء الكويتيين بمواصفات نحن نطلبها فنحضرها معنا الى المملكة.
وحول رعاية الحمام افاد السحيباني انها تحتاج الى رعاية فندقية حيث يجب ان تكون محاكرها «اقفاصها» بمقاسات محددة مفروشة بالرمل والملح في سبيل الوقاية من البكتيريا والفايرس.. وبما انها لم تتأقلم بعد على مناخنا هنا يجب ان تندرج معها بالمضادات الحيوية وبعض الادوية.
ووسط الحيرة والذهول بسبب ارتفاع الاسعار اجاب السحيباني مزيلا علامات الاستفهام حين قال ان الهواية من اقوى العوامل التي ادت الى ارتفاع الاسعار بشكل قياسي وكلما قل تفريخ النوع من الحمام ارتفع سعره لانه يعتبر من النوادر.
الجدير ذكره ان وقت الحراج هو اول ليلة جمعة بعد الخامس والعشرين من كل شهر فأصبح هذا الوقت معلوما لجميع المهتمين بهذه الهواية «الفريدة».
|