* بغداد واشنطن الوكالات:
أصيب تسعة جنود أمريكيين في ثلاث هجمات منفصلة استهدفت القوات المحتلة في العراق أمس الخميس بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش أن عدد القوات الأمريكية في البلاد كاف للتعامل مع المقاتلين.
وفي دلالة على تصاعد الهجمات الشبيهة بحرب العصابات التي تتسم بالجرأة قال شهود عيان إن مهاجمين أطلقوا قذيفة صاروخية على عربة تابعة للجيش الأمريكي في شارع حيفا المزدحم ببغداد.
وذكرت مصادر طبية أن أحد المارة من العراقيين قتل وأصيب 11 آخرون.
وأجرى زملاء الجندي الأمريكي المصاب الاسعافات الأولية له في موقع الحادث في حين نقل الجرحى العراقيون إلى المستشفى. بعدها أضرم العراقيون النار في العربة الأمريكية وألقوا عليها حجارة وأحذية.
ووقع الهجوم الآخر في بلدة الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد وقال الجيش في بيان إن ستة جنود أمريكيين أصيبوا إثر وقوع انفجار أصاب قافلتهم.
ونقل الجنود المصابون إلى مستشفى مخصص للقوات الأمريكية.
وزادت هجمات الكر والفر التي تتضمن في العادة استخدام قنابل أو متفجرات ضد سيارات أمريكية في الأسابيع الأخيرة وقال بوش ان نحو 150 الف جندي في العراق قادرون على مواجهة مثل هذا التحدي.
هجوم ثالث ألقى مجهول قنبلة يدوية على آلية تقل عسكريين أمريكيين مما أدى إلى جرح اثنين منهم.
موضحين أن الجنود الأمريكيين ردوا بإطلاق النار في كل الاتجاهات مسببين مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين.
وصرح بوش للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء: «البعض يرى أن الاوضاع ملائمة لأن يهاجمنا هناك. وردي هو هلموا.. إن لدينا القوة اللازمة للتعامل مع الوضع».
ومضى بوش يقول «هناك من يريدون إخراجنا من هناك وتهيئة الظروف التي تجعلنا نصاب بالتوتر ونقرر الرحيل، ولكننا لن نتوتر».
في ظل الهجمات المتوالية طلب الحاكم المدني الأمريكي الأعلى في العراق بول بريمر طلب من واشنطن إرسال المزيد من القوات والمسؤولين المدنيين إلى العراق لإحلال النظام وإعادة تشغيل الخدمات في هذا البلد.
من جهة أخرى أعلنت الإدارة المدنية الأمريكية في العراق أنها تعتزم البدء في تجنيد متطوعين عراقيين للجيش الجديد بحلول منتصف الشهر الجاري.
طالع « دوليات »
|