* بغداد - واشنطن - الوكالات:
أعلنت الادارة المدنية الأمريكية فى العراق أنها تعتزم البدء فى تجنيد متطوعين عراقيين للجيش الجديد بحلول منتصف الشهر الجاري.
ونقل راديو «العالم الآن» الأمريكي عن والتر سلوكوم كبير مستشاري الادارة قوله ان الادارة تستعد لفتح مراكز تجنيد واصلاح قاعدة عسكرية قرب الحدود مع ايران مشيرا الى ان تجنيد أول دفعة من الضباط والجنود سيبدأ خلال الأسبوعين القادمين.
وأضاف أن مهمة التدريب ستكون موكلة الى الجنرال بول ايتان الذي كان يتولى حتى وقت قريب تدريب قوات المشاة الامريكية وسيتولى الآن تدريب قوات المشاة العراقية مؤكدا ان ضباط الوحدات الجديدة سيكونون عراقيين.
وأوضح سلوكوم أن كثيرا من جنود الجيش السابق مؤهلون للانضمام الى الجيش الجديد لكنه قال انه سيتعين على كثيرين آخرين منهم البحث عن وظائف أخرى خارج الجيش.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة «ذي فلادلفيا انكوايرر» الأمريكية أمس الخميس ان الحاكم المدني الأمريكي الأعلى في العراق بول بريمر طلب من واشنطن ارسال المزيد من القوات والمسؤولين المدنيين الى العراق لاحلال النظام واعادة تشغيل الخدمات في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم ان وزير الدفاع دونالد رامسفلد يدرس حاليا هذا الطلب.
وأوضحت ان طلب بريمر يعكس الصعوبات التي يواجهها الجهاز المدني الصغير والعسكريون الذين يبلغ عددهم 158 ألفا المكلفين حل المشاكل الأمنية وتأمين الاحتياجات الأساسية في العراق.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن تأكيد او نفي هذا النبأ.
وقد بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في عمليات عسكرية في العراق 23 بينما بلغ عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا ستة منذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات الأساسية في العراق في الأول من أيار/مايو.
من ناحية أخرى أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم أمس الخميس ان فيلق بدر لن يحارب النظام العراقي المقبل، موضحا ان الجناح العسكري لتنظيمه سيتحول الى «منظمة مدنية للتنمية والاعمار» في العراق.
ونقلت صحيفة «العدالة» الناطقة باسم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عن الحكيم قوله ان فيلق بدر «تشكل من أجل ان يقاتل نظام صدام حسين وامتلك أسلحة ثقيلة ودبابات ومدرعات ومدافع بعيدة ومتوسطة المدى».
وأضاف «أما الآن فلا مبرر لرفع السلاح بوجه النظام المقبل»، مؤكدا ان «عناصر فيلق بدر لم يحملوا أي أسلحة ثقيلة عند دخولهم العراق» بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي.
يذكر ان فيلق بدر، الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق يضم بين عشرة آلاف و15 ألفا من العناصر المسلحين الذين كانوا ينفذون في عهد نظام صدام حسين عمليات في العراق عبر الحدود الايرانية.
وقال الحكيم ان «المرحلة المقبلة لقوات فيلق بدر هي التحول الى منظمة مدنية للتنمية والاعمار في العراق (...) لأنه حاجة ضرورية ملحة للشعب العراقي».
وأوضح الحكيم ان «ليس هناك مبرر لبقاء قوات فيلق بدر بعد سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري العنصري الطائفي وليس هناك أي مبرر لرفع السلاح بوجه اي نظام ما دام هذا النظام يعتمد على رأي الشعب».
|