* بغداد - الرمادي - الوكالات:
أصيب سبعة جنود أمريكيون في ثلاث هجمات منفصلة في العراق أمس الخميس في اطار موجة هجمات تشبه حرب العصابات.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي ان ستة جنود أصيبوا في بلدة الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد إثر وقوع انفجار أصاب قافلتهم.
وفي حادث منفصل قال شهود عيان: ان جنديا أمريكيا أصيب عندما ألحقت قذيفة صاروخية خسائر بعربة تابعة للجيش الأمريكي في وسط بغداد أمس.
ونقل الجنود الامريكيون الجرحى الى مستشفى ميداني عقب الهجوم الذي وقع في بلدة الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد.
وفي هجوم ثالث القى مجهول قنبلة يدوية على آلية تقل عسكريين أمريكيين مما ادى الى جرح اثنين منهم، موضحين ان الجنود الأمريكيين ردوا باطلاق النار في كل الاتجاهات مسببين مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين.
ووقع الهجوم على الآلية العسكرية الأمريكية عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (00 ،6 تغ) في شارع حيفا.
وأكد ماجد سعدي ان «مجهولا القى قنبلة يدوية على آلية مدرعة مما أدى الى اصابة جندية أمريكية في يدها وجندي في رجله».
وتابع ان العسكريين الأمريكيين ردوا باطلاق النار في كل الاتجاهات «وخصوصا على سيارة كانت تمر قرب آليتهم كان سائقها بعد اطلاق النار بلا حراك».
وقال شاهد آخر يدعى عدنان موسى ان «سائق السيارة قتل بعد ان أصيب برصاصة في رأسه».
وتابع هذا الشاهد الذي يملك محلا تجاريا مقابل مكان الحادث ان ثلاثة عراقيين آخرين بينهم طفلة جرحوا في الحادث.
وقد تخلى العسكريون الأمريكيون عن آليتهم التي قام السكان بإحراقها بعد ان صبوا الوقود عليها.
وبعد ذلك وصلت تعزيزات الى المكان وتم اغلاقه.
من ناحية أخرى أكد الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي إياد علاوي أمس الخميس: ان قوى اقليمية تقف وراء العناصر التي تنفذ هجمات مسلحة ضد قوات التحالف في محاولة منها لضرب استقرار العراق.
وقال علاوي في تصريح نشرته صحيفة بغداد الناطقة باسم حركة الوفاق الوطني العراقي: «إننا نعرف ان وراء العناصر التي تهاجم قوات التحالف تقف قوى اقليمية من دون ان يسميها». وتابع «هذه القوى أرسلت زمرا لتنفيذ أعمال ارهاب وتخريب ضد قوى التحالف والشعب العراقي».
وأضاف ان هذه «المواجهات والحوادث فردية تهدف الى ضرب استقرار العراق».
وحذر علاوي من ان خروج قوات التحالف «سيدخل العراق مرحلة مأساوية».. ومضى يقول «فهناك احتمال كبير في ان يعود أعوان صدام حسين ومعهم الارهابيون المتحالفون معهم».
واعتبر وجود قوات التحالف في العراق في المرحلة المقبلة بأنه «ضروري للغاية».
وتتعرض قوات التحالف في العراق منذ دخولها بغداد والاطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في نيسان/إبريل الماضي الى هجمات مسلحة يقوم بها مجهولون أسفرت عن مصرع العديد من الجنود وتدمير الآليات والدبابات.
|