* مدريد رويترز:
عرضت إسبانيا استضافة مؤتمر سلام للشرق الأوسط وقال مسؤول فلسطيني كبير انه سيسعده ان يرى المؤتمر يعقد في مدريد.
واستضافت مدريد مؤتمرا في عام 1991 اطلق سلسلة خطوات سلام عربية اسرائيلية.
وأثناء اجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث مساء الاربعاء عرضت وزيرة الخارجية الاسبانية انا بالاثيو استضافة مؤتمر ثان بعد ان استؤنفت جهود السلام الآن في الشرق الأوسط.
وقالت بالاثيو في مؤتمر صحفي مشترك مع شعث «بالنسبة لاسبانيا فانه سيكون شرف كبير جدا لها ان تستضيف مؤتمر... إذا اتخذ مثل هذا القرار فاننا سنساعد في تنفيذه بتقديم مكان للمؤتمر».
وقال شعث ان الادارة الفلسطينية «ستكون سعيدة وفخورة جدا إذا عقد المؤتمر القادم هنا في مدريد».
واضاف ان الحكومة الاسبانية حاولت استضافة مؤتمر سلام العام الماضي لكن الوقت لم يكن مناسبا. ومضى قائلا «وفقا لخارطة الطريق «للسلام في الشرق الأوسط» فان هذا المؤتمر ضروري في نهاية عام 2003 أو بداية عام 2004».
وأبدت بالاثيو وشعث تفاؤلا بان تحدثا عن «بارقة امل» في الشرق الأوسط.
واتخذ الفلسطينيون والاسرائيليون هذا الاسبوع الخطوات الاولى المبدئية لتنفيذ «خارطة الطريق» التي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 في الضفة الغربية وقطاع غزة تعيش في سلام بجوار إسرائيل.
وقال شعث انه يعتقد ان بالإمكان التوصل لاتفاق بشأن مدينة القدس المحتلة وهي واحدة من اصعب القضايا الشائكة التي يتعين على الاسرائيليين والفلسطينيين ان يتغلبوا عليها لاحلال السلام.
وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وزعمت ان المدينة بشطريها عاصمة موحدة لها.
ويطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
وقال شعث «انني لا ارى شيئا مستحيلا، على العكس فإنني اعتقد اننا يمكننا ان نصل إلى اتفاق».
ومضى قائلا ان القدس الشرقية ستكون عاصمة لفلسطين والشطر الآخر من المدينة عاصمة إسرائيل.
وقالت بالاثيو وشعث انهما يعتقدان ان ثلاثة فلسطينيين منحوا حق اللجؤ في إسبانيا العام الماضي يجب ان يعودوا في مرحلة ما إلى بيت لحم.
والفلسطينيون الثلاثة كانوا بين 13 فلسطينيا نقلوا إلى دول أوروبية في مايو/ ايار 2002 بمقتضى اتفاق أنهى حصار القوات الاسرائيلية لكنيسة المهد في بيت لحم.
وقال شعث «هناك موافقة أوروبية على ان يعود جميع الفلسطينيين «الذين غادروا العام الماضي» إلى بيت لحم».
ووقعت بالاثيو وشعث اتفاقا تقدم بمقتضاه إسبانيا عشرة ملايين يورو «54,11 مليون دولار» معونة للفلسطينيين هذا العام للانفاق على الصحة والتعليم وايجاد الوظائف.
ومن المتوقع ان يجري ايضا شحن 80 سيارة من إسبانيا قريبا لتستخدمها الشرطة الفلسطينية.
|