احترس.. لا تنظر إلى فوق!
إن إحساس الفرد منَّا بعظم مصائبه والعراقيل التي في طريقه لكافٍ لوأد كل أمل ينبت في قلبه وكل طموح تسمو به نفسه.
إحساس قاتل ذاك الذي يشعرك بأنك أكثر مشكلات وابتلاءات من غيرك، إحساس يجعل عزيمتك ونشاطك في حضيض.. يضيق بك الأفق رغم اتساعه.. وتضيق بك الأرض بمشارقها ومغاربها.. وتنسى أنك أقل الناس هموماً.. نظرة منك إلى العالم من حولك تشعرك بأنك في قمة السعادة والارتياح، إذ أنعم الله عليك بنعم حُرم منها الكثير.. لذا.. لا تنظر إلى فوق لأن ذلك يكلفك الكثير.. وفي النهاية.. لن يتغير من وضعك شيء..
من جميل الأشعار:
رغيف خبز يابس تأكله في عافيه
وكوز ماء بارد تشربه من صافيه
وغرفة ضيِّقة نفسك فيها راضيه
ومصحف تدرسه مستندا لساريه
خير من السكنى بأبراج القصور العاليه
وبعد قصر شاهق تصلى بنا رحاميه
فاطمة العتيك
***
خواطر
الحزن يأسرني
والدمعة تحرقني
والعبرة تخنقني
والرحيل يؤلمني
والشوق يقتلني
والتفكير يؤرقني
ذهابك يؤذيني
يترك في
جرح ينزف
عين تدمع
قلب يتألم
نفس تحزن
أنفاس تتقطع
أطراف ترتعش
من أجل لحظة وداع قريبة - حزينة
نهاية مؤلمة
لصداقة عظيمة
سامية المطيري / حفر الباطن
***
الذكرى تبكي
نظرت يميني فبكيت
ونظرت شمالي فبكيت
واسترجعت ذكرياتي القديمة
فحزنت ثم بكيت
نظرت في مرآتي فماذا رأيت؟!
عظاماً يكسوها اديم رقيق
تغذيها بالاحمر انابيب
يراها البعيد قبل القريب
جلست اطاولها بالنظر
من اسفل الى اعلى
حتى وصلت الهرم
وما كان الهرم بأحسن مما رأيت
صحراء تنعى الضباب
وأودية تبكي السحاب
بقيت آثارها اخاديد عميقة
قطعت هرمي طولاً وعرضا
واتخذت لها منه ارضا
فهالني ما رأيت
فارتعشت وبكيت
وتساءلت في نفسي
اتدرين لماذا بكيت؟
بكيت لاني لم ارك
وقد اعتدت على رؤياك
سعود بن عماش الرمالي
***
صمت السنين
دقت اجراس الساعة.. منادية من توارى عن ناظريها مخبرة بموعد طالما انتظره مرسل عنواناً بلا دليل.. اقترب الموعد.. حان اللقاء وجفت الاقلام.. تسابقت الدموع.. قبل الكلام لتفضي عما بداخلنا بدأت مراسم الوداع وهمس بأذني.. غداً الفراق.. فاعذريني عما بدامني.. دقات قلبي هتفت باسمك يامن سكنت فؤادي واعلنت عن قدوم حياة جديدة.. الاقدار حائلة بيننا لتكملة المشوار.. عيوني باقية على العهد وقلبي لن ينساك.
|