حين نذكر الاهلي يقفز في اذهاننا الاتحاد.. وحين نتحدث عن الرياضة في بلادنا نضطر الى الوقوف كثيرا بأحاديثنا عن الفريقين الكبيرين.. بل واذا كنا نأمل بمباراة كبيرة في كرة القدم.. فاننا لن نتمنى الا مباراة تكون بين الاهلي والاتحاد.. لاننا فعلا تعودنا الاستمتاع بمستويات رفيعة في المباريات التي تكون بين الاتحاد والاهلي.. ولأننا لا نشك بالدور الكبير الذي اداه الفريقان للرفع من مستوى الحركة الرياضية في بلادنا.
نذكر ذلك ليس لنتحدث عن اللقاء الضخم والمهرجان الكبير الذي قدمه الفريقان يوم الجمعة الماضي واسفر عن فوز الاهلي بصعوبة على زميله الاتحاد.. ولكننا نذكره لنشير الى ان لقاء سيتم بين الفريقين يوم الجمعة القادم ايضا على ملعب الصبان بجدة وذلك في آخر مباراة للفريقين في دوري كأس جلالة الملك المعظم بالنسبة لمجموعتهم.. وهو لقاء سيكون كبيرا لاسباب اهمها في نظرنا ان المباراة بين الاتحاد والاهلي ونحن نعرف مدى التنافس بين الفريقين ثم ان فوز الاهلي على الاتحاد يوم الجمعة الماضي ضاعف من حماس الفريقين لكسب مباراة يوم الجمعة القادم ليرد بها الاتحاد اعتباره ترسيخا لتفوقه الى جانب شعور الفريقين بأن الجميع يحيط هذه المباراة بشيء كثير من اهتمامه املا في ان يجد بها اثارة تتفق مع السمعة العريضة التي يتمتع بها الاهلي والاتحاد معا.
مباراة الاتحاد والاهلي يوم الجمعة القادم هي آخر فرصة والى العام القادم يتمكن فيها الجمهور من مشاهدة التنافس بينهما ما لم يقم الفريقان باجراء مباريات ودية خلافا للسياسة التي كانا يتمشيان عليها بالنسبة لاجراء المباريات الودية في السنين الماضية.
وهذا لاشك يجعل كل الجماهير حريصة على حضورها غير مترددة في مشاهدتها.
واذا كان البعض يرى ان قرب الزمن الذي التقى به الاتحاد والاهلي مجالا لاضعاف امل المتعة.. فان البعض الآخر يرى ان قرب اللقاء السابق من اللقاء القادم هو الوقود الذي بواسطته سترتفع الحرارة والاثارة للمباراة..
وبين هذين الرأيين نقول ان مباريات الاتحاد والاهلي كثيرا ما اتسمت بقدر كبير من الفنيات ومباراة الجمعة القادم لن تكون اقل مستوى من المباريات السابقة لانها على الاقل بين الاتحاد والاهلي.. الاتحاد بتاريخه.. والاهلي بطموحه .. ومن حولهما جمهور صاخب يحب اللعبة كثيرا.. ويرتاح لمباريات الاتحاد والاهلي اكثر واكثر.. لان مثل هذه المباريات لها طعمها المميز.. وذات نكهة عطرة ممتازة.
|