Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدير الدفاع المدني بنجران العميد الزهراني لـ « الجزيرة »: مدير الدفاع المدني بنجران العميد الزهراني لـ « الجزيرة »:
نفذنا العديد من خطط الطوارئ الفرضية لمجابهة كافة المخاطر المدنية
الإعلام ركز على إبراز الحوادث البسيطة وأهمل الجانب التوعوي الأكثر أهمية

* نجران صالح آل ذيبة:
أشاد مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران العميد حسين بن غرم الزهراني.. بالمتابعة والتوجيهات الدائمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لهذه الإدارة لما فيه تسيير أمور المواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وإيجاد الحلول للمعضلات وبذل قصارى الجهد في درء الأخطار كما أشار العميد الزهراني إلى حملة الدفاع المدني التي أسهمت كثيراً في خلق جو توعوي لدى شريحة كبيرة على كافة مستويات المجتمع في المنطقة جاء ذلك في حوار أجرته «الجزيرة» مع العميد الزهراني هذا نصه:
عانينا كثيراً من حوادث النخيل.. والتجمهر عند الحوادث ظاهرة خطيرة ينبغي سرعة معالجتها
العميد حسين الزهراني
سألناه في البداية عن خطط الطوارئ التي أقامها الدفاع المدني في نجران وأهدافها فقال: فيما يتعلق بخطط الطوارئ التي أقيمت في منطقة نجران لهذا العام 1424هـ فقد نفذت مديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران وكافة فروعها العديد من الخطط الفرضية مشتملة كافة أعمال ومهام الدفاع المدني كما تمت المساهمة مع الجهات ذات العلاقة بالمنطقة عند قيامهم بخطط الطوارئ وذلك بهدف التعاون مع تلك الجهات والوقوف على الامكانيات والقدرات ونحن نشجع بل نحرص على إقامة مثل هذه الخطط لتدارك السلبيات التي تقع وإيجاد الحلول لها ولزيادة مهارات العاملين وصقل مواهبهم وتعويدهم على مجابهة المخاطر.
وعن قيام بعض المواطنين بالنزول في بطون الأودية أثناء السيول قال: هذه ظاهرة غريبة.. وخلال هطول الأمطار وجريان السيول قمت بجولة ميدانية لأودية المنطقة وساءني ما شاهدته فعلاً تألمت كثيراً عندما رأيت شباناً في سن الرشد وأطفالاً وهم يلهون في مجرى السيل دون الاكتراث بمخاطر تلك التصرفات ومما يزيد من المأساة واسمحوا لي أن أعتبرها مأساة أن نجد شباباً متعلمين وهم يخترقون بسياراتهم بطون الأودية وقد عمدت الجهة المختصة لدينا بتوثيق مثل هذه التصرفات كما تم إرسال رسالة توعوية لجميع مكاتب الصحف بالمنطقة عن هذه الجولة وما تمت مشاهدته وقد اهتمت بعض الصحف بنشر الخبر وفي نظري وقد يتفق معي الكثير بأن هذه التصرفات تعبر عن ذوات أشخاصها وهي بلا أدنى شك لا تعكس ما وصل إليه أبناء المنطقة من وعي فهؤلاء فئة قليلة ولكنهم أيضاً لا يزالون أبناءنا واخواننا وعندما تحتجز السيول سياراتهم يلومون الدفاع المدني ويزعجون غرفة القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة وتهب لنجدتهم فرق الإنقاذ في الوقت الذي يجب أن يتم تجهيز تلك الفرق لما هو أهم وأشمل وللقضاء على هذه الظاهرة فإنه من وجهة نظري أنه يعوّل على رجال الإعلام كثيراً في هذا الجانب فالرسالة الإعلامية التوعوية لها دور إيجابي كبير في درء الخطر ولإيماننا بهذا الجانب فقد تم إيكال إدارة العلاقات العامة والإعلام لدينا لأحد ضباط الدفاع المدني بالمنطقة ممن يمتلكون مهارات التعامل مع مثل هذا الأمر وخولت له الصلاحيات إلا أننا لا نزال نعتب على بعض اخواننا من رجال الإعلام بالمنطقة فنجد أننا نعد المادة العلمية التوعوية وتطبع بأحدث طباعة وترسل إلى كل صحيفة على حدة ومع ذلك نجد أن البعض يركز على حادث حريق بسيط في مزرعة ويهمل موضوعاً توعوياً في غاية الأهمية.
وحول وجود العديد من المباني الآيلة للسقوط وما اتخذ بشأنها قال العميد الزهراني.. نود إحاطتكم وإحاطة القارئ الكريم بأن الدفاع المدني لم يغفل هذا الجانب ويحيطه باهتمام بالغ وهنالك لائحة تنظم عملية هدم المباني التي تشكل خطورة على المواطنين وممتلكاتهم فبتوجيه كريم من سمو سيدي أمير المنطقة حفظه الله الذي دائما ما يتابع ويلاحظ ويوجه في تسيير أمور المواطنين وفي إيجاد الحلول للمعضلات وبذل قصارى الجهد في درء الأخطار.. تم تفعيل دور هذه اللجنة حيث تتكون من مندوب من إمارة المنطقة ومندوب من الدفاع المدني ومندوب من شرطة المنطقة ومندوب من بلدية منطقة نجران ومندوب من شركة الكهرباء في منطقة نجران وقد نصت اللائحة على «انه في حال عدم التعرف على صاحب المبنى أو عدم قيامه بعملية الهدم فإن البلدية تتولى عملية الهدم وفق آلية معينة مع استيفاء تكاليف الإزالة والهدم من صاحب المبنى»، وبعرض الأمر على أنظار سمو أمير المنطقة فقد وجه حفظه الله بسرعة التعامل مع تلك المباني وإزالة كل العراقيل التي تعيق عمل اللجنة وكلفت بلدية منطقة نجران لتتولى عملية الهدم والإزالة وإن شاء الله سنرى ذلك يتم قريباً.
وعن تفاعل القطاع العام والخاص في توفير وسائل السلامة وإيجاد مخارج وسلالم للطوارئ في المباني قال: نود الإشادة بتعاون الجميع في هذا المجال والذي ينم على درجة الوعي بأهمية السلامة لدى الجميع حيث أسهمت حملة الدفاع المدني بشكل كبير في خلق جو توعوي لدى شريحة كبيرة على كافة مستويات المجتمع بالمنطقة وأن ما لاحظناه هو حرص المسؤولين كل في حدود إدارته على طلب الكشف على المنشآت التابعة لهم وأكد بأن هذا الأمر يثلج صدورنا ويسعدنا عندما يأتي بطلب منهم وقد حققنا في ذلك نجاحات متعددة أما ما يتعلق بالقطاع الخاص فهنالك إدراك من أصحاب تلك المنشآت وأصبحوا يحرصون على تطبيق اشتراطات السلامة بدافع ذاتي منهم وهذا يجير لهم بلا شك كمبادرة يشكرون عليها قد لا يكون الجميع حتى نكون منصفين ولكن نستطيع أن نقول الغالبية العظمى وهناك دور هام لشعبة السلامة ولأقسام السلامة في مراكز الدفاع المدني بالمحافظة وما يسري على القطاع الخاص بنجران من متابعة لتطبيق تعليمات واشتراطات السلامة فإنه بالتالي يسري على أصحاب تلك المنشآت في المحافظات لم نصل إلى مستوى الطموح ولكننا نسير في الاتجاه الصحيح ويبقى الدور الأساسي والهام على عاتق المواطن فنحن لم نتواجد إلا لخدمته وللمحافظة على ممتلكاته وثرواته.
وعن حوادث النخيل وأنها قد تظهر أحياناً وقد تختفي أحياناً أخرى قال العميد الزهراني.. أرغب الإيضاح بأننا قد عانينا كثيراً من تلك الحوادث ولا غرابة في ذلك لأن منطقة نجران منطقة زراعية ولكن الغريب أن تهمل تلك الثروة وأن يندثر ذلك التراث إن صح لي التعبير فالنخيل ثروة عظيمة ومنطقة نجران مشهورة منذ القدم بكثرة وجودة نخيلها ولكن عندما استفحل الأمر وأصبحت تشكل هاجساً كبيراً للدفاع المدني بالمنطقة تم عرض الأمر على سمو سيدي أمير المنطقة والذي وجه بسرعة إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على ظاهرة حوادث الحريق بمزارع النخيل وتم على ضوء ذلك تشكيل لجنة تسمى اللجنة الزراعية تتكون من مندوب من الدفاع المدني مفرغ تفريغاً كاملاً لهذه اللجنة ومندوب من إدارة الزراعة بالمنطقة ومندوب من شركة الكهرباء وبرئاسة مندوب من إمارة منطقة نجران لتقوم بجولات ميدانية على مزارع النخيل والآبار المهجورة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها واستدعاء أصحاب وملاك تلك المزارع عن طريق أقسام الشرطة وأخذ التعهدات اللازمة عليهم لإزالة مسببات الخطر وقد حققت ولله الحمد نجاحات كبيرة وساهمت إلى حد كبير في تقليص حجم الخسائر والتخفيف من آثارها وكان هنالك مشكلة تعاني منها اللجنة وهي تعدد ملاك النخلة الواحدة وعدم تواجدهم أو بعضهم في المنطقة ولكن بالوعي والتثقيف استطعنا تجاوز هذه المعضلة.
وحول كيفية إدخال ثقافة السلامة الوقائية إلى المنازل قال: هذا.. من وجهة نظري الشخصية أرى أنه يقع على عاتق الصحافة والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى أمانة كبيرة ولا نغفل دورنا كرجال دفاع مدني معنيين بإيصال المادة العلمية والتوعوية إليكم ونحن على أتم الاستعداد وهذا ما يحرص عليه مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري والمسؤولون في المديرية العامة وهذا بلا شك أنه هاجس رجل الإعلام الأول سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية حفظهم الله والمتتبع للإعلام في الأيام الماضية يجد أن هنالك ندوة أقيمت في كلية الملك فهد الأمنية تهدف إلى توجيه الإعلام لتوعية الناس بطرق حضارية ومعطيات عصرية من جانب وتذليل كل الصعاب للإعلاميين من جانب رجال الأمن وهذه خطوة جيدة في الوصول إلى قلوب الناس فضلاً عن منازلهم.
وعن التجمهر عند الحوادث قال: التجمهر عند الحوادث قد يكون ظاهرة خطيرة والقضاء عليها لن يتم إلا بتضافر الجهود سواء من جانب رجال الأمن أو من جانب الإعلام أو تعاون الجمهور والذي قد يأتي إلى موقع الحادث بدافع الفضول وحب الاستطلاع أحياناً وقد نركز كثيراً على طلاب المدارس والمعاهد والكليات من خلال المحاضرات والكتيبات والنشرات التوعوية ونحتاج في ذلك إلى أن نعمل يداً واحدة.
وعن الزيادة في مراكز الدفاع المدني الحالية قال: بالنسبة لمراكز الدفاع المدني الحالية فهي تغطي المهام المناطة بها ولكن نظرا لما تشهده المملكة من نهضة شاملة على مختلف الأصعدة نجد أن الحاجة لا تزال قائمة وهنالك خطط تنظم مثل هذه الأمور وليست خاضعة للعشوائية وتسير عبر قنوات مدروسة ومقننة وفي منطقة نجران هنالك أولويات شأنها شأن بقية مناطق المملكة وقد تم افتتاح مركز الدفاع المدني بمحافظة ثار كما تم افتتاح القوات المساندة بالحضن وسيتم قريباً وبمتابعة شخصية من سمو أمير المنطقة افتتاح مركزين في كل من إسكان قوى الأمن الداخلي بنجران وشرورا وبقية المواقع كما أسلفت تم الرفع عنها جميعا ولكنها تخضع لضوابط وأولويات معينة.
وعن انسداد العديد من العبّارات عند هطول الأمطار قال العميد الزهراني: بالنسبة للعبّارات التي يتم انسدادها عند هطول الأمطار فلتوضيح ذلك هناك جهود وتجاوب جيد من إدارة الطرق والنقل بالمنطقة وكذلك بلدية المنطقة عندما لاحظت دوريات السلامة انسداد بعضها تمت مخاطبة تلك الجهات وعملوا على الفور على إزالة مسببات الخطورة.
وعن دور المواطن مع الدفاع المدني قال العميد حسين: دور المواطن كبير وهام وكما يعلم الجميع بأن المواطن هو الأساس ومتى ما كان دوره إيجابياً فبالتأكيد سنصل إلى المستوى المأمول وعلى النقيض وهذا لن يحدث إن شاء الله لأن أبناء الوطن هم القادرون على بذل الغالي والنفيس في كل ما من شأنه رفعة الوطن والسلامة هي جزء من أمن الوطن وكيانه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved