Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

روضة التنهات.. القصيدة التي صارت ديواناً روضة التنهات.. القصيدة التي صارت ديواناً
الديوان رصد صادق لمشاعر الولاء لقائد المسيرة
ولاء السامر وشاعريته صنعا هذا النجاح

* كتب- الحميدي الحربي:
الافكار الجادة تثمر أعمالاً رائعة.. وهكذا كانت قصيدة «روضة التنهات» حيث ولدت قصيدة وطنية خاطب فيها شاعر آل سعود سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد رمزنا الشامخ وقائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وعدد بعض مزاياه التي قل نظيرها في عصرنا وكان لتلك القصيدة بعد نشرها في «جريدة الجزيرة» أصداء جميلة كعادة كل عمل رائع.
ومن ثم جاءت فكرة المسابقة التي احتضنتها جريدة «الجزيرة» ومولها سموه- وكما ذكر في مقدمة الديوان- جاءت مشاركة الشعراء من مختلف مناطق المملكة بل ومن بعض الدول المجاورة بما فاق التوقع حيث تجاوزت الرسائل في الاسبوعين الأولين «1000» رسالة.
وتفاعل الجميع مع ذلك الحدث وأولهم الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود حيث هاتفني في نفس اليوم الذي نشرنا فيه تفصيل الالف رسالة فقال: مادامت المشاركات وصلت إلى هذا العدد في البداية فمن المؤكد ان هذه الرسائل والرسائل التي ستأتي ستحمل قصائد جميلة من الخطأ إهمالها وقد فكرت بجمع أجمل القصائد في ديوان ستتولى أنت إعداده والاشراف على طباعته فرحبت بالفكرة وقبلت التكليف.
وفي اليوم التالي وصلتني أكثر من رسالة تحمل الاشادة بنجاح المسابقة واقتراحات عديدة منها ان تجمع تلك القصائد في ديوان ونشر بعضها في حينه وأوضحت في تعليقي على مقترحات الاخ الشاعر دحيم النومسي إلى ما دار بيني وبين سمو الأمير عن الديوان وأمور أخرى تخص المسابقة وأهمها زيادة قيمة الجائزة من «110» الاف إلى «175» الفاً.
وقد بلغ مجموع القصائد التي اكتملت فيها شروط المسابقة «362» قصيدة وبعد نشر نتائج المسابقة التي حققت نجاحاً غير مسبوق كثرت الاراء وكتبت بعض الصحف ما لم يرد في حسباني وهو الاحتجاج على عدم فوز بعض القصائد وهذا الامر لا أملكه أنا ولا أعضاء اللجنة التي تولت الفرز، فالعدد كبير من حيث المشاركين والجوائز محصورة في «15» جائزة لان الفائزين السادس عشر والسابع عشر من خارج المملكة وقد تكرم سمو الأمير عبدالعزيز بمنح كل منهما الجائزة دون ان تدخل قصيدته السحب.
وأغرب تعليق سمعته هو: لماذا كل الاسماء الفائزة بالجوائز الأولى هم شعراء معروفون وكان جوابي ولو كان الامر عكس ذلك لقيل أيضاً «لماذا؟؟!» فالامر في مثل هذا الموضوع يتدخل فيه عامل الحظ أكثر من أي شيء آخر وأعنى عندما تكون القصائد الجميلة أكثر من العدد المطلوب وهو ما حدث فعلاً في مسابقة الجزيرة.
وبعد الانتهاء من تسليم الجوائز دخلت أنا وحدي هذه المرة في اشكالية اخرى وهي اختيار قصائد الديوان فقررت ان اختار عشوائياً من كل منطقة لان حجم الديوان يحتم علينا ان يكون العدد بحدود ما ضمه الديوان فحرصت على تنويع المناطق أكثر من حرصي على ما سواه لان كل القصائد جيدة.. فظهر ديوان «روضة التنهات» كما رآه القارئ ورضي عنه ولله الحمد.
وقد كتبت الصحافة عن ديوان «روضة التنهات» ما لم تكتبه عن ديوان قبله لانه أولاً موجه الى قائدنا العظيم ورائد نهضة بلادنا المباركة أما ثانياً: فلأنه قد حمل مشاعر كل أبناء الوطن من خلال تنوع مناطق الشعراء الذين نشرت قصائدهم.
وهناك سبب آخر أهم من السبب الثاني وهو ان شاعر آل سعود الذي تبنى المسابقة من أولها يحظى بحب واحترام الجميع شعراء وصحفيين.
وهنا أجدد شكري لسموه على هذا العمل الكبير وعلى ثقته في شخصي المتواضع وأشكر كل من كتب عن ديوان «روضة التنهات» من الزملاء في الصحافة المحلية والخليجية ولولا ضيق الحيز لشكرت كلا باسمه.. لكن الاشارة قد تغني عن صريح العبارة.. وللجميع مني كل الحب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved