من يحمي الحكام من تصريحات رؤساء الأندية؟

نشاهد ونسمع عبر القنوات الفضائية ونقرأ عبر الصحف اليومية المختلفة التصريحات والاتهامات المتكررة التي تنهجها إدارات بعض الأندية ضد الحكام والهلال فترة قيام البطولات الداخلية الثلاث كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله.
وليس هناك أي حماية للجنة الحكام وحكامها من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم مما وصل الحد إلى الطعن في أمانة ونزاهة الحكم ووصل الحد إلى التهجم والتلفظ عليهم وتجريحهم وتهديدهم وليس هناك أي رادع لذلك واتهموا معظم الحكام والمحللين في برنامج صافرة الاسبوعي والذي تعرضه القناة الرياضية بالتلفزيون السعودي بأنهم هلاليون وان نادي النصر سلبت منه ثماني عشرة بطولة بسبب الحكام وان التحكيم دائماً يكون ضدهم. ولم تقتصر الاتهامات على الحكام السعوديين بل وصلت تلك الاتهامات إلى حكام العرب عندما طعنوا في نزاهة الحكم العالمي، العربي سعيد بلقولة رحمه الله بعد قيادته المباراة النهائية في البطولة العربية بين الهلال والنصر بالرياض واتهموه بالرشوة والخيانة ووصل الحد بهم إلى التعرض إلى حاجاته وممتلكاته الخاصة.
وكذلك في البطولة العربية التي أقيمت في سوريا بمدينة اللاذقية والتي شارك فيها الهلال والنصر وحقق الهلال بطولتها بطولة النوايا الحسنة اتهموا الهلال برشوة الفريق التونسي في بهو الفندق حتى يتمكن من الفوز عليهم رغم ان البطولة قريبة جداً من النصر وفي أيديهم وتعادلوا مع الفريق السوري وفي العام الماضي اتهمت إدارة النصر الهلال في تخاذل بعض الأندية معهم حتى يتمكن فريق الهلال من تسجيل مجموعة من الأهداف ويحقق المركز الأول.
وفي الأسبوع الأخير من مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هذا العام يخرج علينا عبر القنوات الفضائية أمام العالم ذلك الرئيس بعد ان ضمن التأهل للمربع الذهبي ويتهم إدارة الهلال برشوة فريق الشعلة حتى يتمكن من الفوز على فريق القادسية من أجل مصلحة الهلال. وكذلك رشوة فريق الرائد حتى يفوز على النصر من أجل الهلال. هناك عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة صريحة.
- لماذا هذا السكوت لمسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدم الرد وإيقاف التصريحات والاتهامات والتجريحات والطعن في نزاهة وأمانة الحكام السعوديين؟
- لماذا لاتكون هناك حماية خاصة للحكام وعقوبات صارمة ضد التصريحات التي تشوبها الاتهامات من بعض رؤساء وأعضاء ولاعبي بعض الأندية وخاصة النصر. يجب على مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم محاسبة من يقذف الأندية بالرشوة قبل ان يحاسبه الهلاليون وهذه ليست المرة الأولى التي اتهم الهلال فيها برشوة الحكام والأندية الداخلية أو الخارجية ووصل الحد إلى الطعن في بطولات الهلال.