في الوقت الذي كنا نمني فيه أنفسنا كجمهور تعاوني باجتماع لأعضاء الشرف يكون فيه الحضور بمستوى التطلعات التي نتمناها.. تفاجأنا بأن اجتماع أعضاء شرف نادينا لم يتجاوز حضوره سبعة أعضاء شرف!! يا لها من كارثة!!
التعاون.. ذلك الكيان العظيم الضارب بأعماق التاريخ..!!
التعاون ذلك الكيان الذي بكينا من أجله.. وضحكنا من أجله.. يفاجئنا «رجاله» بالغياب المر..
سبعة أعضاء شرف فقط هم من يحب التعاون!! أبداً.. هذا الشيء غير مقبول.
فمن يحب التعاون لايرضى له ذلك!!
إذاً لابد ان في الأمر شيئاً؟!
ولكن ماهو ياترى!!
لابد أن رجال التعاون يختبروننا.. ويريدون أن يحفزونا على الاقتراب أكثر وأكثر من العشق الأبدي.. العشق الخالد.. العشق الذي لم ولن يضاهيه عشق!!
إن كان هذا هو تفكير أعضاء الشرف.. فلا ضير في ذلك.. ولكن إلى متى!!
فعشقنا للتعاون.. لايحتاج إلى اختبار!!
ولا يحتاج إلى أدلة واثباتات!!
المدرجات تشهد لنا!!
وحتى المستشفيات تشهد بحبنا للتعاون!!
فاسألوها.. كم من تعاوني دخل إلى «الإسعاف»!!
واسألوها.. كم من تعاوني راجع عياداتها!!
واسألوها.. كم من تعاوني «نام» في أسرّتها البيضاء!!
هل يكفي ذلك!!
أيها التعاونيون.. الخالدون في ذاكرتنا..
عودوا إلى ناديكم.. وطيّبوا خواطرنا.. طيّب الله خاطركم..!!
عودوا.. إلى التعاون.. البيت الكبير الذي احتواكم سابقاً.. وسيحتويكم لاحقاً.. وسيظل يحتويكم أبد الدهر!!
هل تريدوني أن أسميكم واحداً.. واحداً.
أيها التعاونيون.. ناديكم يناشدكم بالعودة من أجل الأطفال الذين أحبوا التعاون من حبنا له.. فلا تخذلوهم.. دعوهم يشاهدون التعاون الذي يسمعون عنه.. نادياً كبيراً يليق بطموحاتهم.. يسعدهم ويبهج سرائرهم.. يرتقي بهم حيث المجد والرفعة.
هل تريدونني أصف التعاون.. وكيف ينام بجانبي..
ويأكل من سفرتي.. ويسافر معي.. ويذهب معي إلى العمل.. ويعود معي إلى المنزل!!
كلا.. لن أصفه لكم.. لأنني لا أستطيع..
فجماله باهر.. ووصفه مستحيل..
وهندامه أنيق..!!
هو يفوق الموناليزا.. لا يستطيع رسامو العالم ان يرسموه لروعته لو اجتمعوا عن بكرة أبيهم!!
هو يفوق ناطحات سحاب نيويورك في علوه!!
ولا يستطيع مهندسو العالم لو اجتمعوا ان يبنوا مثله «ناطحة» في خيالي!!
هو يفوق كل شيء رائع في هذه «المدورة»!!
إذاً لِمَ يقسو عليه رجاله هكذا!!
ألم يتمكن عشقه من التغلغل في أعماقهم!!
بلى.. فقد تمكن واستوطن.. كرهاً وطواعية!!
فقد أحبه الجميع.. دون استثناء!!
عودوا.. أيها التعاونيون.. من أجل الحب..
ومن أجل العشق ومن أجل الحياة التي لاطعم لها ولا لون ولا رائحة دون هذا الكائن الساحر نادي التعاون!!
التويجري.. كشف الحقيقة
كان التعاون دائماً وأبداً هو السباق لكل ماهو جميل.. ولكل ماهو استثنائي.. ولكل ماهو مبهج ولكل ماهو فريد.. فقد نظم العديد من الدورات التي تحمل أسماء رجال سكنوا الذاكرة بأفعالهم الطيبة والنبيلة!!
وأهمها دورة الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز ذلك الإنسان الذي أحبه التعاونيون فبادلهم الحب والعطاء.. فكانت آنذاك دورة مميزة في كل شيء.. ويكفي أنها كانت تحمل اسم الانسان عبدالإله بن عبدالعزيز «حفظه الله»..
وما إن حل الأمير فيصل بن بندر أرض القصيم حتى بادر التعاونيون دون غيرهم في استئذان سموه في إقامة دورة تحمل اسمه الكريم كي يعيدوا للذاكرة كل شيء جميل.
ووافق حينها سموه على طلب التعاون فكان التعاونيون هم الأسعد بموافقة سموه.. لأن التقدير الذي يجده ناديهم دائماً ما يأتي من رجال لايمرون مرور الكرام على ذاكرة التاريخ!!
ولعل الظروف لم تساعد على إتمام إقامة تلك الدورة.. وكان سموه يعلم عن ذلك..
فكان سموه مقدراً للوضع.. إلا ان هناك من لايروق لهم نجاح أي مناسبة يرتبط اسمها بالتعاون.. فحاولوا أن يستغفلوا التاريخ على حساب التعاون.. ولم يعلموا أنهم يستغفلون أنفسهم حينما نسبوا فكرة هذه الدورة إليهم غير آبهين بعظمة التعاون ونشاط الذاكرة التي تجير تلك المناسبات للجميل دائماً «نادي التعاون» ولأن التعاونيين يحفظون التاريخ جيداً.. فقد كشف ابنهم البار «علي التويجري» من حاول استغفال الآخرين.. وكشف من حاول أن يزيف التاريخ.. ويدون فيه ما لم يكن فيه!!
فحظاً أوفر لكم أيها المتلاعبون..
فحاولوا مرة وثانية وثالثة.. ولكن مع غير التعاونيين فلربما تنجح محاولاتكم.. ولكنها مع التعاون لن تنجح.. لأنهم يعرفون تاريخهم جيداً..
وشكراً للتويجري (الذي كشف هؤلاء وعرّاهم أمام الملأ عبر هذه الجميلة دوماً «جريدة الجزيرة».
وشكراً لكل النبلاء الذين يحفظون التاريخ ويحبون التعاون.. وليعلموا أن التعاون يبادلهم الحب بالحب ويحفظ لهم الود.. ويذكرهم في كل لحظة وحين..!!
خاتمة
أيها التعاونيون.. هناك كان جميل.. وعظيم.. ينتظركم ويناديكم.. يقول.. عودوا إليّ.. إني أحبكم..
إنني في انتظاركم.. هذا الكائن.. هو التعاون.. فلبّوا نداءه.. وأنتم خير من يلبي النداء!!
قفلة
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
|
عضو منتدى نادي التعاون/ «صوت الأرض»
|