* كتب - سامي اليوسف:
أشاد الحكم الدولي الخبير بتعامل لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم مع قضية الاتهامات التي اشتعلت من الحكمين خالد اليامي وسعيد عسيري ضد اللجنة الفرعية لحكام المنطقة الشرقية وتحديداً ضد شخص رئيسها الحكم الدولي عمر المهنا.
ووصف هذا التعامل بالهادئ والحضاري الذي اتسم بالحكمة استناداً على خبرة اعضاء اللجنة وفي مقدمتهم الرئيس عمر الشقير ونائبه عبدالله الناصر.
وقال الحكم الدولي الخبير - تحتفظ الجزيرة باسمه- لقد تعاملت اللجنة مع القضية بنوع من الرقي بحيث أوفدت إلى الدمام نائب رئيس اللجنة الحكم الدولي السابق الاستاذ عبدالله الناصر الذي اجتمع مع الحكمين المهنا واليامي وحقق معهما في حقيقة اتهامات الثاني واستمع إلى دفاع الأول.. معطياً كل واحد منهما فرصة للتعبير عن رأيه وقول ماعنده.. بل وزاد على ذلك بخطوة رائعة ومفيدة تستحق الاشادة عندما عقد اجتماعاً مع حكام المنطقة الشرقية للاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم حول عمل وسياسة اللجنة الفرعية وكذلك مطالبهم من اللجنة الرئيسية فكان الاجتماع فرصة للالتقاء أولاً والتعرف عن كثب على أبرز المشكلات التي تواجه الحكام ومناقشة السلبيات وأسبابها ومعاناتهم ان وجدت.
ويردف الحكم الدولي الخبير حديثه ل«الجزيرة» بقوله: بصراحة لقد كنت أتمنى أن يكون الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة الاستاذ عمر الشقير هو من يقوم بهذه المهمة.. لكن جاء حضور الناصر فعالاً وناجحاً في التوفيق والصلح بين الحكمين أولاً والالتقاء بحكام الشرقية ثانياً وقد سجل الناصر نجاحاً في هذه المهمة يحسب له في الحقيقة إدارياً فالمهمة لم تكن سهلة كما يتصور البعض.. وكان الناصر فيها أميناً وقديراً بالتعامل معها.
ولعلي أغتنم هذه الفرصة.. لأطالب اللجنة بتكرار زياراتها الميدانية للجان الفرعية في مختلف المناطق والمحافظات للوقوف على مشكلات ومعاناة الحكام والاستماع إليهم بدون حواجز لأن هذه الخطوة تعتبر مهمة على طريق الاصلاح والتطوير.
بيان وعقوبة
وتطرق الحكم الدولي الخبير لبيان اللجنة حول نتائج التحقيق في قضية المهنا واليامي والذي ارتكز على نقطتين هامتين.. الأولى تبرئة الحكم الدولي عمر المهنا مما نسب إليه والثانية تجديد الثقة فيه والتأكيد على عدم وجود تغييرات في اللجنة الفرعية.. حيث قال الدولي الخبير: أجدد إشادتي بحكمة وبعد نظر القائمين على اللجنة.. فقد تم الانتظار للاطلاع على ما جاء في ملف التحقيق ودراسته ثم إصدار بيان توضيحي.. وهذا توجه حميد ونهج اعلامي جيد بحيث يتم وضع النقاط على الحروف في قضية أشغلت الوسط التحكيمي وأثارت الرأي العام الرياضي.
لكن العمل الذي قامت به اللجنة الرئيسية مشكورة في هذه المسألة ورغم إشادتي به لم يبلغ ذروة النجاح فقد افتقد لنقطة مهمة ألا وهي توضيح مصير الحكمين اليامي وعسيري بعد ثبوت براءة المهنا وبطلان دعوتيهما وخصوصاً أنها تضمنت التعرض لأمور مالية شككت في نزاهة وأمانة ومصداقية حكم عرف عنه الصلاح والاستقامة والتاريخ الجيد.. فإعلان براءة طرف يقتضي إيقاع عقوبة على الطرف الآخر لعدة اعتبارات أبرزها إثارة القضية عبر وسائل الإعلام دونما الرجوع إلى اللجنة الرئيسية باعتبارها تمثل المرجعية وكذلك التعرض لنزاهة والطعن بمصداقية حكم زميل لهما بأدلة ضعيفة أبطلت الدعوى..
من هنا.. كان يجب على اللجنة ان تصدر عقوبة بحق الحكمين خالد اليامي وسعيد عسيري تبدأ مع بداية الموسم الرياضي المقبل بناء على نتائج التحقيق التي أدانتهما.. ومن باب القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.. فليس من المقبول ان يتم تمرير هذه الاتهامات دونما قرار حازم يردع من يحاكي تصرفاتهما غير المقبولة.
حكام الصداقة
على صعيد آخر.. أشار الحكم الدولي الخبير إلى ضرورة إعلان أسماء الحكام المرشحين لإدارة مباريات دورة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل التي ستنطلق منافساتها عقب شهر من الآن.. مؤكداً على أهمية هذا الإعلان لكي يتحدد الحكام ويبدأوا استعداداتهم والتحضير لمثل هذه المشاركة المهمة لأن التأخير لايخدم برنامج الإعداد للحكم الذي يتم اختياره..
|