سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إشارة الى ما نشر في جريدة الجزيرة في عددها 11229 وتاريخ 27/4/1424هـ وتحت عنوان «الصحفيون واخبارهم مرة اخرى.. الواجب المهني يتطلب منهم كشف الحقائق».
وهنا اردت اقول:
اولاً: القول : إن هناك اتصالات انهالت على مراسلي الصحف تطلب منهم التكتم على خبر حريق ثانوية طريف اقول ان هذا غير صحيح اطلاقا ولم يطلب احد من اي من مراسلي الصحف نشر او عدم نشر الخبر لا من قبل الادارة التعليمية ولا من مركز الاشراف التربوي وما قيل حول الاتصالات هو تلفيق محض. والغريب ان الحديث مازال غير دقيق ومازال هناك اصرار على ان الحريق التهم الدور الثالث والحقيقة انه في غرفة فقط في الدور الثالث.
اما قضية التحقيقات الاولية للحريق والتي تشير إلى أن هناك ولاعة سجاير، فهذا ايضا من باب قلب الحقائق فلا صحة لذلك فتقرير الدفاع المدني يشير الى ماس كهربائي تسبب في الحريق،وفيما ذكرت سابقا وما اقوله اليوم لم اخرج عن الواقع ولم اسمح لنفسي بذكر كلمة واحدة غير صحيحة والشواهد موجودة.
ثانيا: إذا ما كان على مراسلي الصحف تغطية الاحداث وان هذا واجبهم المهني الاعلامي فنقول نعم، ولكن ايضا من واجب الصحفي ان يتحرى الحقيقة فيما ينقل، وان ينقل الواقع كما هو، فأبواب ثانوية طريف كانت مفتوحة حين وقع الحريق ولم يمنع احد من الدخول «لماذا لم يقف المراسل على الحريق وينقل الخبر كما هو؟» وما نشر عن الحادثة ليس صحيحا وبروايات مختلفة، وقد نشر في الصفحة الاخيرة من هذه الجريدة على انها ثانوية بنات والحقيقة ثانوية بنين، هل هذا هو الواجب المهني؟
ثالثا: اما من حيث المديح والاطراء الذي يعتقد ان المشرف يبحث عنه فأقول: اننا لا نبحث عن مديح لأنفسنا ولا لزملائنا ولكن التعزيز الايجابي لطلابنا مطلب من الجميع وان يقال للمحسن احسنت فمن يحقق المركز الاول في مسابقة الرياضيات على مستوى المنطقة، مثلا يستحق الذكر ومن يحقق مركزا متقدما علي مستوى المملكة في مسابقة ارامكو يستحق الذكر ولدينا العديد من ذلك وذكر هذا ينعكس ايجابا على الطلاب وحافزا لبذل المزيد من الجميع.
رابعا: وحول الحرص على ان نرتقي لمصاف الامم المتقدمة اعلاميا فنحمد الله ان هيأ لصحافتنا الرجال الذين قدموا الكثير من الوقت والجهد لتحقق صحافتنا واعلامنا بشكل عام المكانة المناسبة، وقد تحقق ذلك، اما الذين يحاولون الانتساب للصحافة وهم ابعد ما يكون عنها فهم يرون ان الرقي لمصاف الدول المتقدمة إعلاميا يكون بتلقف الاخبار وتغليفها بالكثير من الخيال لتكون مادة دسمة والخروج بها عن حقيقتها، ليست هذه الصحافة، ولا هذا هو الصحفي ولا هذه رسالته. وهنا اتمنى ان تترك الصحافة لرجالها الذين يعرفون ما يقال ومالا يقال وأتمثل هنا قول الشاعر:
اذا لم تستطع أمرا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع
خامسا: ما قدم من اقتراحات حول تعيين مشرف اعلام تربوي او مشرف ثقافي وغيره، فهذه اقتراحات يقرها الجميع ولكنها تخضع لضوابط معينة، وقد كرر هذه المطالب كثيرا من ان اراد ان يوجد لنفسه مكانة ولم يذكرها بهدف الصالح العام.
وفي الختام اشير الى نقطة مفادها ان البعض رأي في الكتابة تحت اسم مستعار فهلوة صحفية ليتوارى ويوجه التهم كيفماء شاء والحقيقة ان ذلك يعكس حالة الجبن التي يعيشها من يفعل ذلك وعدم قدرته على المواجهة، ومن اراد ان يكتب عليه ان يعلن نفسه ويكون مسؤولاً عن كل كلمة يكتبها.
حمد بن عايد العقيلي
مركز الإشراف التربوي بطريف
| 
