كثيراً ما نشاهد أو نسمع عن أطفال يتألمون ويعانون من سوء معاملة آبائهم وأمهاتهم لهم بشكل يومي أو دوري ما أقصده هنا هو العنف الأسري على الأطفال انها الفعل كارثة والشيء المحزن والمؤلم انهم لا يستطيعون الشكوى أو الدفاع عن أنفهسم أو يعبروا عن شعورهم من جراء ما يلاقونه من ضرب وإهانة وتجريح لهم. دفاعهم الوحيد هو أن يذرفوا الدموع فقط وياليتها تكفي لكي يتوقفوا عن تهميش وتكسير عواطفهم.
هذه معاملة بعض الآباء والأمهات تجاه أبنائهم وهذه المعاملة ليست مقتصرة على الآباء والأمهات قليلي التحصيل العلمي بل تصدر كذلك من آباء وأمهات وصلوا إلى مرحلة متقدمة من العلم الأكاديمي.
وبالرغم من ذلك لم يتعلموا كيفية معاملة أبنائهم معاملة صحيحة.
التربية ايها الآباء والأمهات لا تعتمد على الضرب والشتم ان هؤلاء الأطفال لا يخصوكم وحدكم بل هم أمل أمة بأكملها لأن هذه المعاملة الخاطئة القاصرة تؤثر في جيل بأكمله نحن بحاجة اليهم أسوياء صالحين للأمة الإسلامية. أيها الآباء والأمهات إن أجسام أطفالكم لا تتحمل هنا الضرب وأحاسيسهم لا تطيق هذه الأهانة لا تحولوا أطفالكم إلى شخصيات خائفة مضطربة عاجزة عن مواجهة الحياة لا تحولوا البيت إلى سجن وسجان.
أيها الآباء والأمهات عليكم ان تراجعوا طريقة تربيتكم لأولاكم فهم البذرة الأولى لهذا المجتمع أعطوهم الحب والحنان اغرسوا فيهم حبكم واحترامكم، لا تجعلوهم يخافون منكم فيكرهوكم طوال حياتهم فهذه مرحلة مهمة جداً لتكوين شخصية رجل المستقبل لا توجههم بالضرب والصراخ والأمر والنهي كأنهم عبد مملوك لديكم وليس قطعة من قلوبكم ونور حياتكم أيها الآباء والأمهات ان الاطفال نعمة من الباري سبحانه وتعالى فحافظوا عليها واحسنوا رعايتها لكي تجنوا ثمارها وشكر الخالق عليها.
|