|
|
لقد لاحظنا كيف هبت آسيا تجاه فيروس سارس واستعدت الجامعات ومراكز الابحاث ووزارة الصحة وذلك حفاظا على سلامة شعوبها وعلى الرغم من الاصابة وعدد الوفيات الا ان العمل الدؤوب والمنظم حسب القواعد العلمية خفف من وطأة الكارثة. رأينا كيف تحركت فرق العمل الطبية والعملية والبحثية والاعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة تغزوا افكار المواطنين من خلال برنامج صحي توعوي يحمل في طياته مبدأ الوقاية خير من العلاج. ورأينا طوابير البشر في الشوارع والاسواق وهم يضعون الكمامات على انوفهم وافواههم كأسلوب وقائي. ان الايمان بالله سبحانه وتعالى لا يجادل فيه احد وان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك ثوابت مسلمة لا جدال فيها او عليها غير اننا نعلم علم اليقين قول الرسول عليه الصلاة والسلام انه اذا اصاب الجزام مدينة لا يخرج منها ولا يدخلها احد وهذا هو مبدأ الحجر الصحي. انني اهيب بالجامعات ممثلة في كليات الطب ومراكز الابحاث لما لهم من امكانيات وعقول بشرية متخصصة في علم الفيروسات. علما بأن هناك بعض الامكانيات الضرورية التي يمكن للجامعة ان تحققها بتخصيص مبالغ مالية ليست كبيرة على سلامة المواطنين والمقيمين خاصة وان الدولة لم تبخل ولن تبخل في دفع انشاء تلك المختبرات المتخصصة والدقيقة لما لها من اهمية كبيرة فبالامس الوادي المتصدع واليوم سارس ويعلم الله ماذا سيكون غدا. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |