استمتع الكثير من العرب وغيرهم الكثير ممن تصلهم ترجمة مؤتمر وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف إبان الأعمال العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى على العراق الشقيق، حيث ازدحمت المقاهي والمحلات التي تعرض آخر التطورات العسكرية بعد أن حفظوا الوقت بالساعة والدقيقة الذي سيظهر فيه وزير الإعلام العراقي لإلقاء مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة كي يخبرنا بآخر الأعمال العسكرية التي حدثت في بلاده.
لقد أصبح نجم الصحاف يتلألأ في السماء على الصعيدين العربي والعالمي نظراً لأسلوبه الشيق والممتع بالإضافة إلى وجهه الذي يرسم وصف الألقاب والكلمات الغريبة والتسميات المستحدثة، مما جعل الكثير من متابعيه في حالة إدمان إلى رؤياه والاستمتاع إلى كلماته ووصفه للأعداء خاصة عندما يقول وبتكرار كلمة «العلوج» التي اصبح البعض يستخدمها كنوع من المداعبة والبعض الآخر يقصد بها السباب لأبنائه أو اخوانه تحت ظرف ما.
وما ان انتهت الأعمال العسكرية المؤقتة في العراق رغم نتائجه المحزنة الا ان الكثير من الكتاب والأدباء وغيرهم صاروا يطلقون اطرف النكات والطرائف وكتابة المقالات وغيرها من عبارات الدم والانتقادات، وما حدث أثناء غيابه المفاجىء حيث تعود الكثير من الناس على متابعة الصحاف في نشر غسيل الأعداء ووصفهم بعبارات سخرية وبذيئة وغيرها من المسميات والألقاب المضحكة.
لو رجعنا إلى معظم الكتاب الذين كتبوا السخرية والاستهزاء في الصحاف وممن تناقلوا أخبار الصحاف في الشارع العربي، نجد ان أكثرهم من تسابق إلى الجلوس امام التلفاز على نار الولع والشغف والانتظار الممل كي تستمتع اذانه بكلمات الصحاف وخاصة كلمة «العلوج»، حيث تجد ان اغلب الموظفين ممن هو على رأس العمل يستأذن من رئيسه المباشر أو مديره بأي عذر وهمي كي يسمح له بالانصراف واللحاق بموعد مؤتمر وزير الإعلام العراقي، فيما نجد البعض الآخر يتابع أخبار العلوج في مقر عمله.
ان كثيراً من الناس معجب جداً بالشخصية الإعلامية العراقية إبان الحرب الثالثة في الخليج مع قناعة الجميع بأن نظام صدام حسين نظام فاسد ويجب أن يزول.
والله من وراء القصد،،،
|