استأثرت قضايا التفجيرات والاشتباكات مع الارهابيين على قدر كبير من الاهتمام وهي تستحق ذلك باعتبار ما تمثله من خطورة. وكانت دعوة الأمير نايف أول أمس عقب لقائه بمجلس الشورى للبحث عن جذور القناعات والتوجهات التي أدت بمجموعة من شبابنا إلى تدبير تلك التفجيرات حثاً لعلمائنا في مختلف التخصصات ذات العلاقة للبحث فيما حدث ووضع الترتيبات اللازمة للحد من هذه التوجهات الشريرة.
إنها دعوة أخرى لحث المجتمع على الاسهام في التصدي لأفعال وأناس يستهدفون استقراره وأمنه.
وهناك دائماً دور على الجميع القيام به تجاه هذه الأخطار.. فالمواطن العادي يسهم بذلك من خلال دوره في الأسرة كأب أو كأخ وكذلك المواطنة كأم وكمربية، وكل هؤلاء يستطيعون غرس أسس التربية السليمة التي تعتمد على تعاليم ديننا الحنيف وفيه ما يحول بين المرء والانحدار تجاه مثل تلك الأعمال.
والمواطن الواعي هو أيضاً خفير وحارس لكل المكتسبات.
لقد استشعرت أسر المتهمين أهمية إسهامها في ضرورة استسلام أبنائها فكانت مناشدتها لهم وكانت إدانتها لتلك الجرائم البشعة بصرف النظر عَمّن نفذها سواء كانوا من أبنائها أو غيرهم.. وفي هذه المناشدة وتلك الادانة من تلك الأسر ما يؤثر مباشرة في نفوس الأبناء المارقين عن الطريق القويم وحثٌّ لهم على الاستسلام لكي يصححوا أخطاءهم.
والدور الاجتماعي في تعزيز الجهود الأمنية يشمل العلماء والمفكرين والأكاديميين الذين يمكنهم بالاعتماد على معارفهم وتجاربهم استقصاء الأسباب التي أدت إلى تكوين مثل تلك القناعات الشريرة.. كما أن ذات الفئات يمكن أن تعزز من الروادع الذاتية التي تحول دون انزلاق أبنائنا باتجاه مثل هذه الأعمال اللاإنسانية..
|