* الرياض صالح الفالح:
أعرب سفير المملكة العربية السعودية المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور ناصر أحمد البريك عن سعادته وسروره بهذه الثقة الملكية بتعيينه سفيراً لبلاده لدى إيران.. وعدّ هذا التعيين بأنه تكليف وتشريف من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ومصدر فخر واعتزاز كبيرين لتمثيل الوطن الغالي المسلم والعريق في دولة إسلامية عريقة وفي حضارات تلتقي معرباً عن أمله بالمشاركة والمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والعمل على تعزيزها نحو آفاق أرحب..
ووصف السفير البريك العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها متينة ومتطورة وتسير نحو الأفضل والأحسن في مختلف المجالات.
وأعاد السفير ناصر البريك في حديث خص به «الجزيرة» في أول لقاء له بعد تعيينه سفيراً للمملكة لدى إيران وقبل سفره إلى طهران وتسلم مهام عمله الدبلوماسي.. أعاد إلى الأذهان تاريخ وعهد الانفراج الذي حدث في العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال مؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقد في اسلام اباد.. مشيراً في هذا السياق إلى ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني..قد قام آنذاك بمقابلة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية «السابق» هاشمي رفسنجاني.. وبعد ذلك تم انتخاب فخامة الرئيس محمد خاتمي رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية.. لافتا إلى انه ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن قد شهدت العلاقات الثنائية تطوراً كبيراً ومتنامياً في مسيرتها نحو الأفضل على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات لخدمة البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.. معرباً في ذات الوقت عن أمله في تطوير وتنمية هذه العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بصورة أكثر رسوخا وعمقا عند وصوله إلى طهران وتسلم مهام ومسؤوليات عمله كسفير لبلاده لدى إيران.. والعمل على تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية.. والأمنية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى..
ولم يعط السفير السعودي البريك وقتا محددا لمغادرته المملكة.. وتسلم حقيبة السفارة في العاصمة الإيرانية طهران.. بيد انه توقع ان يستلم مهامه في القريب العاجل..
مرجعاً ذلك إلى أعمال الإجراءات والترتيبات الرسمية المتعلقة بأمور السفارة التي لم يتم الانتهاء منها حتى الآن.. داعياً من الله التوفيق والنجاح في أداء هذه المهمة التي وصفها بأنها أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة.. خصوصاً انها المهمة الأولى التي يتم فيها تعيينه سفيراً لبلاده في طهران ورأى د. البريك ان صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه بهذا المنصب الدبلوماسي الهام كان مفاجأة له لكنه قال انه لم يكن غريبا من ولاة الأمر هذا التعيين وهذه الثقة الملكية الغالية التي عرضت وقدمت لي من قبل ولاة الأمر فوافقت وامتثلت لأوامرهم السامية والكريمة.. في تقلد هذا المنصب وهذه المهمة التي سوف أمثل بلادي المملكة العربية السعودية على خير وجه إن شاء الله..
وأبدى السفير البريك في معرض حديثه سعادته البالغة وسروره باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله له مؤخراً بعد صدور الأمر الكريم بتعيينه سفيراً لبلاده لدى إيران، وقال إن خادم الحرمين الشريفين قد وجهني بتقوى الله في السر والعلن كما وجهني حفظه الله إلى بذل كل ما فيه خدمة هذا الوطن الغالي والسعي جاهداً لتسهيل أمور وإجراءات المواطنين من المملكة العربية السعودية الذين يزورون إيران سواء من سياح أو رجال أعمال أو تجار أو دارسين وغير ذلك..
وثمّن السفير البريك في هذا الصدد هذه التوجيهات السامية والسديدة معتبراً انها مهمة جداً.. مُعرباً عن أمله في العمل على تحقيقها وتنفيذها خدمة للوطن والمواطنين..
وأشار البريك إلى انه قد استفاد من خبرة وتجربة سفير المملكة السابق لدى إيران د. جميل الجشي إلى جانب نصائحه السديدة ومعرفة الكثير من الأمور المهمة في عمل السلك الدبلوماسي، موضحاً ان هناك اتصالات دائمة ومستمرة فيما بينه والسفير السعودي السابق د. الجشي لما فيه الخير والفائدة وكسباً للخبرة والتجربة في مجال العمل الدبلوماسي.
ورأى السفير السعودي ان جمهورية إيران الإسلامية دولة لها ثقل سياسي ومكانة دولية ومهمة في منطقة الخليج وفي منظمة المؤتمر الإسلامي.. مؤكداً أهمية العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب العلاقات الدولية ومع الدول العربية والإسلامية.
متمنياً ان تثمر هذه العلاقات لما فيه الخير والنفع والفائدة على أبناء الدول العربية والإسلامية ولصالح خدمة أمن واستقرار المنطقة وتوفير المزيد من الرخاء والازدهار والنماء والتطور لشعوبها.
السيرة الذاتية
د. ناصر أحمد البريك
ولد في مدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية في 5/5/1953م
تلقى تعليمه الأول في مدينة الدمام وكان أحد العشر الأوائل بالمملكة في المرحلة الثانوية.
تلقى تعليمه الجامعي بالرياض حيث التحق بكلية التجارة تخصص اقتصاد وعلوم سياسية، وقد حصل على درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
عين معيداً بجامعة الملك سعود بكلية التجارة.
ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس بالجامعة الأمريكية بواشنطن.
أنهى دراسته في الجامعة بنهاية عام 1985م.
مارس التدريس في عام 1986م استاذا للعلوم السياسية ثم عين رئيساً لقسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود.. بعدها صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه سفيراً للمملكة.. لدى إيران.. كأول عمل دبلوماسي يمارسه.
من جانبه رحب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي اصغر خاجي بالسفير المعين للمملكة العربية السعودية لدى إيران د. ناصر احمد البريك وهنأه بهذا المنصب الدبلوماسي الجديد.. خلفاً للسفير السعودي «السابق» د. جميل الجشي.. وأوضح في تصريح مماثل خص به «الجزيرة» ان دراسة الدكتور ناصر البريك كانت تتمحور حول القضايا في المنطقة إلى جانب العلاقات المتعلقة بالتاريخ الإيراني.. ورأى في هذا السياق ان المستقبل سيكون زاهراً ومشرقاً للسفير البريك في أداء مهام عمله الدبلوماسي كسفير لبلاده لدى إيران.
وأكد خاجي ان شخصية السفير السعودي المعين جامعية مشيراً ان ذلك سوف يساعد على تعزيز التعاون الجامعي بين البلدين كما سيمكنه من تطوير وتوثيق عرى علاقات التعاون على المستوى الجامعي وعلى مستوى أصحاب الفكر والعلماء بين البلدين الشقيقين.. لافتا إلى ان مثل هذا العمل له دور هام وبارز إلى جانب أعمال التعاون الأخرى.. وامتدح السفير الإيراني الأعمال والجهود التي قام بها السفير السعودي «السابق» لدى إيران د. جميل الجشي إبان فترة عمله سفيراً للمملكة لدى إيران وأكد انه كان سفيراً ناجحاً في أداء مهام عمله وموفقا في ممارسة دوره المناط به وتعميق أواصر التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها نحو الأفضل.. منوهاً بعمق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالين السياسي والأمني وغيرهما من المجالات ..
|