* بغداد د. حميد عبدالله:
أثار اغتيال اثنين من شيوخ عشيرة البيجات التي ينحدر منها صدام حسين اهتمام الأوساط السياسية مثلما أثار اهتمام قوات التحالف التي اصبح مصير صدام يؤرقها.فقد أعلن في مدينة تكريت عن اغتيال الشيخ عبدالله محمود الخطاب وهو عم سكرتير صدام وكاتم أسراره عبد حميد محمود الخطاب الذي ألقت قوات التحالف القبض عليه في نهاية شهر حزيران «يونيو» الماضي.والخطاب هو الضحية الثانية خلال عدة أيام، فقد اغتيل يوم الثلاثاء الموافق 24/6.الشيخ غالب المحمود وهو من شيوخ البيجات المعروفين بصلاتهم الوثيقة مع صدام مما جعل قوات التحالف تشك بوجود صدام في بيته، الأمر الذي دفعها لمداهمة بيت المحمود الذي نفى معرفته بمصير الرئيس العراقي المخلوع، ولم يكتف المحمود بتبرئة ساحته من الاتهامات الأمريكية بل راح يكيل السب والشتم لصدام واصفا إياه بعديم الأصل وان عشيرة البيجات بريئة منه.وروى شهود موثوق بهم من مدينة تكريت انه وفي اليوم التالي لمداهمة قوات التحالف لبيت غالب المحمود طرق رجل ملثم باب بيت المحمود ولم يكن الأخير موجوداً في الدار، فسأل ابن المحمود الطارق إن كانت له حاجة لدى صاحب الدار فكشف الطارق اللثام عن وجهه فصعق ابن المحمود عندما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام صدام حسين الذي نطق بجملة واحدة وهي قل لغالب سنلتقي قريباً وبعد عدة أيام اغتيل المحمود على أيدي مجهولين.أما الشيخ عبدالله الخطاب فقد ظل يشتم صدام في مجلسه يومياً امام وجهاء تكريت مما يرجح وجود عيون لصدام ينقلون له ما يحدث، وقد اغتيل الرجل فجأة ومن دون تهديد مسبق.
|