* رام الله - نائل نخلة:
قال الشيخ عدنان الحسيني مدير الأوقاف الإسلامية في القدس إن الأوقاف قررت اغلاق أبواب جميع المساجد داخل الحرم القدسي الشريف، تحسبا من قيام المستوطنين والمتطرفين اليهود بتدنيسها، بعد أن سمحت لهم شرطة الاحتلال بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى لأداء طقوسهم الدينية.
وعدّ الشيخ الحسيني هذه الخطة بالاستفزازية وتهدف إلى تصعيد الأوضاع من جديد في المنطقة، وأنها تظهر العنصرية الصهيونية في أقبح صورها في ظل حديثها عن الحرية الدينية بينما لا تسمح للمسلمين بأداء شعائرهم الدينية.
وأضاف مدير الأوقاف أن دخول اليهود إلى باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال لم يكن بعلم الأوقاف الإسلامية التى لا تزال متمسكة بعدم السماح بدخول غير المسلمين إلى باحات المسجد طالما استمرت سلطات الاحتلال في منع مسلمي فلسطين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأكد الشيخ الحسيني أن إدعاءات الحكومة الإسرائيلية بدخول السياح إلى المسجد الأقصى عارية عن الصحة وأن الذين يدخلون هم المستوطنون والمتطرفون اليهود الذين يحلمون دوما بالسيطرة عليه وأداء الصلاة فيه تمهيدا لإقامة هيكلهم المزعوم مكانه بعد هدمه.
وقال الحسيني انه تم إطلاع السلطة الفلسطينية بالأمر وإننا اجرينا عدداً كبيراً من الاتصالات مع المؤسسات العربية الإسلامية الناشطة من اجل التدخل لحماية مسجدهم المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها حذرت جهات مسؤولة في السلطة الفلسطينية، من أبعاد السماح بدخول اليهود إلى باحة الحرم الشريف في مدينة القدس، وقالت إنه قد يؤجج الصراع مجددًا بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكانت السلطات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة بدأت السماح لليهود والاجانب بدخول منطقة الحرم القدسي، بمجموعات منظمة، شريطة حصولهم على تأشيرة مسبقة من مراكز شرطة الاحتلال.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية التي نقلت النبأ، ان شرطة الاحتلال تمنح تأشيرات الزيارة لليهود والاجانب الذين يرغبون في دخول منطقة الحرم، وتقوم بتوفير الحماية لهم، لكنها تمنعهم من دخول المساجد القائمة في منطقة الحرم.
ورحب المتطرفون والمستوطنون اليهود بالخطوة وقال رئيس مجلس المستوطنات: «نرحب بالخطوة، نأمل أن تنجح الحكومة الإسرائيلية في مواجهة الضغوطات المتوقعة وألا تقوم بإغلاقه مجددًا، جبل الهيكل هو مفتاح أرض إسرائيل».
ويذكر ان ابواب المسجد الأقصى مغلقة امام السياح منذ اندلاع الانتفاضة الحالية، على خلفية الزيارة الاستفزازية التي قام بها شارون، عندما كان رئيسا للمعارضة في الدولة العبرية في ايلول 2000، والتي ادت الى ارتكاب مذبحة في الحرم، اندلعت بعدها انتفاضة الأقصى المستمرة حتى اليوم.
وتهدد اسرائيل منذ عدة اشهر باعادة فتح ابواب الحرم امام اليهود، بل وامام من يرغب منهم بالصلاة في باحات الحرم، سواء رضيت دائرة الاوقاف بذلك ام لا حسب ما كان اعلنه وزير الامن الداخلي الصهيوني المتطرف، تساحي هنغبي.
|